البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من ينجو من التفجير تقتله الشرطة

كاتب المقال عراق المطيري - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5281


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا يوجد شيء اخطر من اقتراب المجرم المحترف من السلطة لأنه يعتقد بتعاظم فرصته في النجاة من العقاب وهذا ما يساعده على استغلال موقعه ليخلق فرصته السانحة التي تمهد له الأرضية المناسبة لحمايته من خلال الأذرع التي يخلقها ثم ينميها ويرعاها لتكون أداته في الجريمة فما بالك بعصابات ومليشيات يرعاها تحالف المحتل الأمريكي مع ملالي طهران واعدها لتنفيذ برنامجه وتحقق له أهدافها التي اعد العدة لها وجيش لها الجيوش وعقد التحالفات وعبر القارات حين قرر غزو العراق وإرهاب شعبه لتشريده في بقاع الأرض كخطوة مع أخريات غيرها تساعده لتغير الطبيعة السكانية للقطر.

ففي صباح كل يوم جديد تضيف حكومة الاحتلال في بغداد جريمة جديدة لسجلها الأسود الملطخ بدماء الشعب العراقي فلا تكاد الشمس تشرق حتى تنفذ عصاباتها المجبولة على سفك الدماء ما خطط له أسيادهم الأمريكان والفرس أما تصفيات جسدية بالجملة عن طريق المفخخات وتفجيرها في الأماكن العامة أو تصفية مخصصة لمن يرفض الاحتلال عن طريق المسدسات كاتمة الصوت ومن ينجو من تلك وهذه ويعلو صوته ويحتج فليستعد للاعتقال , وبدل التفاخر ببناء المدارس والجامعات ودور العبادة والعلم ومناهجها الدراسية التي تقدم العلم بأحدث الطرق وتنمي في روادها حب الوطن والمشاركة الفعالة في بنائه وبالمستشفيات المتطورة في ما تحتويه من أجهزة طبية وكوادر متخصصة أو بانجاز مشروع صناعي أو زراعي أو خدمي يدلل على تقدم القطر فان كبير العملاء نوري المالكي وشلته المقربة منه وحاشيته يفتخرون حين يدور التحدث عن حقوق الإنسان في العراق ببناء السجون ذات السعة العالية وانتشارها في كل محافظات القطر ومدنه كانجاز حضاري , وإذا كانت بلدان العالم تحتجز المجرم حفاظا على سلامة المجتمع وإبعاده عن تأثيرات إجرامه فان ما يحصل في العراق مخالف إلى ذلك كليا بعد أن فشلوا في جعل القطر سجنا كبيرا لكل الشعب بفعل المقاومة العراقية الباسل لجئوا إلى أسلوب إعداد التهم مسبقا تحت بند المادة 4 إرهاب من دستورهم وتلبيسها إلى من يشاءون مع استخدام أبشع أنواع التعذيب إلى الأبرياء بسيناريو مج تافه يعلن عن هويته الكاذبة .

التجسس على البلد والتعاطي مع الدول الأجنبية مهما كانت هويتها حتى إذا كانت الكيان الصهيوني في عرفهم لا يعيبهم خلافا لقانون إي بلد في العالم واستلام مبالغ نقدية وأسلحة ومتفجرات أمر طبيعي لا يشير له دستورهم والفساد الإداري والمالي والتزوير والرشوة ونهب المال العام والتعاقد مع الشركات الوهمية والقتل العمد وتهريب المخدرات والآثار والاعتداء على الأعراض وعمليات الاختطاف لا تعتبر جرائم بل هي ممارسة طبيعية للديمقراطية الأمريكية , وان يطالب المرء بإنسانيته فانه يقترف جريمة مخلة بالشرف ولا مكان له إلا معتقلات لا تصلح لإيواء الحيوانات .

يريد رب الحق والعدل أن يكشفهم بسواد وجوههم القذرة فقد أطلقوا الرصاص يوم الاثنين 23 من تموز الجاري على احد المواطنين الأبرياء لاحتجاجه على مرور السيارة المفخخة التي انفجرت عبر مفرزة الشرطة إلى نقطة مكتظة بالناس وقتلت وأصابت ما يزيد عن المائة في مدينة الديوانية مركز محافظة القادسية ( 180 كم عن العاصمة بغداد ) فاردوه شهيدا بعد أن نجا من الموت في التفجير لأنهم وكتعبيـر عن رعبهم من تطور ردة الفعل أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي فأصبح الشارع يستخف بهم ويرفض وجودهم وما يتسببون به من مضايقات وتحرشات بالنساء وبدلا من تأمين الحماية للناس صاروا يقتلونهم في واضحة النهار , لا والانكى والأمر أن يخرج قائد شرطة المحافظة ليصرح في وسائل الإعلام المشبوهة في استخفاف بالرأي العام أن مليشياته ألقت القبض على ثلاثين رجلا ليس من المشتبه بهم على خلفية التفجير ( طبعا ما خفي كان أعظم ) بل ممن شاركوا في تظاهرة عفوية سلمية انطلقت للاحتجاج على عدم قدرة أجهزتهم على توفير الأمن وتيقن من تظاهر أن من نفذ التفجير هو واحد من أتباع أحزابهم العميلة لإيران وبكل صلف يدعي هذا الضابط أن المعتقلين كانوا يخططون لسرقة المحلات التجارية الموجودة في منطقة التفجير , وسبحان الله مبدل الأحوال كيف يتحول الاحتجاج العفوي السلمي إلى تخطيط للسرقة وطبعا سيعترف الضعفاء ممن لا يحتمل أساليب التعذيب الوحشية بصحة هذه التهمة ويتحمل نتائج الحكم بدلا من تحمل قسوة التعذيب وهو لا يعرف شيئا عن أصل الموضوع.

لقد أصبح العراق من اعلي دول العالم نسبة في كل التاريخ قتلا وتشريدا واعتقالا لأهله لا لشيء فقط لأنهم موجودين على أرضه وإذا كان الأمر يقف عند هذا الحد فنحن في رحمة الله وفضله لكن وسائل اخطر وأكثر فتكا وتفسخا للمجتمع يروج لها أتباع التكتلات المنتفعة من حكومة الاحتلال والمشاركة فيها عن طريق الترويج لتعاطي المخدرات وخصوصا خلايا جيش مقتدى الصدر وقيس الخزعلي حيث تصلهم من إيران وتوزع بينهم بالمجان للمساهمة في إدمانهم على تعاطيها ساعد على ذلك حاجتهم المادية وتدني مستواهم ألمعاشي وانعدام فرص العمل أمامهم وحينها يسهل اقتيادهم وابتزازهم ودفعهم لممارسة الجريمة الممنهجة وحتى ممارسة طقوسهم وشعائرهم تتم تحت تأثير المخدرات بينما يمارسون الانحطاط الأخلاقي أثناء خلواتهم الليلية وهذا ليس ادعاءا ندعيه بل له شواهد كثيرة موثقة في سجلات الشرطة والمحاكم قسم منها تناولتها وسائل الإعلام المحلية وهم أنفسهم لا يتحفظون حين الحديث عنها وهذا واحد من أهم الأسباب التي جعلتهم يعيشون في عزلة ويرفضهم المجتمع العراقي.

ذلك جانب من نموذج الديمقراطية التي اشترك في تقديمها إلى شعبنا تحالف الاحتلال الأمريكي – الصهيوني – الفارسي وعملت حكومة الاحتلال على نشرها وترسيخها ولا يمكن إزالة آثارها إلا بتكاتف كل القوى الخيرة لطرد عملاء الاحتلال بكل تبعياتهم وهذا ما سنشهده بإذن الله قريبا .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، الإحتلال الأمريكي، المقاومة، السجون الأمريكية بالعراق، المالكي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-07-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  سلاح الشارع العراقي
  الخيار الجماهيري
  من ينجو من التفجير تقتله الشرطة
  خطورة الدور الإيراني على المشرق العربي
  حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له
  تذويب الهوية القومية في الخليج العربي
  التحدي الفكري في ثورة 17 تموز 1968 المجيدة
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 3)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 2)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 1)
  تَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
  إلى السيد نبيل العربي: أسرى مؤتمر القمة العربية لدى حكومة الاحتلال في العراق
  التوجه الغربي بين الدين والسياسة
  انقلاب على طريقة الديمقراطية اختلفوا فخسر الشعب العراقي وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
  إلى الأخت المجاهدة نازك حسين في اربعينيتها
  إيران وأمريكا والقرار الأخير
  شيء مما يدور في المشهد العراقي الحالي
  إسلام بالهوية الغربية لماذا يتبنى الغرب دعم الحركات الإسلامية ؟
  ديمقراطية الاحتلال كما عشتها
  المحطة الأخيرة في القطار السوري
  الفكر القومي العربي والانتماء الديني
  عندما يكون السياسي مجرما وفاشلا وخائنا وبلا أخلاق
  ما لا تعلن عنه أمريكا ويخفيه الغرب
  سياسة الأزمات بعد الفوضى المنظمة
  حفاظا على هويتنا القومية
  ثورات على طريقة الفوضى الخلاقة
  المقاومة والثورية والعمالة
  خيار المشاركة أم ترقب النتائج
  إحتضار ما قبل السقوط المدوي
  ليس حبا بالعراق بل هي فتنة جديدة تخدم آل الصباح

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد ملحم، محمد الطرابلسي، خبَّاب بن مروان الحمد، الهيثم زعفان، سفيان عبد الكافي، صلاح المختار، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سامر أبو رمان ، طلال قسومي، د. أحمد بشير، ياسين أحمد، أنس الشابي، حسن عثمان، الهادي المثلوثي، تونسي، إسراء أبو رمان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد الله الفقير، فهمي شراب، أحمد بوادي، محمد الياسين، أ.د. مصطفى رجب، د. خالد الطراولي ، كريم فارق، خالد الجاف ، د - محمد بن موسى الشريف ، مراد قميزة، سامح لطف الله، رافد العزاوي، صلاح الحريري، منجي باكير، محمد اسعد بيوض التميمي، إيمى الأشقر، طارق خفاجي، فوزي مسعود ، صباح الموسوي ، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد الحباسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - محمد بنيعيش، د. أحمد محمد سليمان، عمار غيلوفي، فتحي العابد، يحيي البوليني، علي الكاش، د.محمد فتحي عبد العال، فتحـي قاره بيبـان، د - شاكر الحوكي ، عبد العزيز كحيل، د - المنجي الكعبي، محمد عمر غرس الله، الناصر الرقيق، د- محمود علي عريقات، سلام الشماع، ماهر عدنان قنديل، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، المولدي اليوسفي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد شمام ، محرر "بوابتي"، د. طارق عبد الحليم، د - الضاوي خوالدية، علي عبد العال، محمود سلطان، د- محمد رحال، حاتم الصولي، مصطفي زهران، سعود السبعاني، د. صلاح عودة الله ، محمد يحي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، يزيد بن الحسين، صفاء العراقي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سليمان أحمد أبو ستة، عمر غازي، فتحي الزغل، حسن الطرابلسي، أبو سمية، رضا الدبّابي، رمضان حينوني، سيد السباعي، المولدي الفرجاني، د - مصطفى فهمي، محمد أحمد عزوز، محمد العيادي، د- جابر قميحة، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الرزاق قيراط ، د- هاني ابوالفتوح، وائل بنجدو، صالح النعامي ، عواطف منصور، إياد محمود حسين ، جاسم الرصيف، صفاء العربي، كريم السليتي، عراق المطيري، محمود طرشوبي، سلوى المغربي، د - عادل رضا، عزيز العرباوي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد علي العقربي، عبد الله زيدان، عبد الغني مزوز، حميدة الطيلوش، أحمد النعيمي، د. عبد الآله المالكي، رافع القارصي، العادل السمعلي، بيلسان قيصر، مصطفى منيغ، د - صالح المازقي، مجدى داود، ضحى عبد الرحمن، رشيد السيد أحمد، محمود فاروق سيد شعبان، نادية سعد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة