د.محمد فتحي عبد العال - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 1811
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
1-هل تبقى بعض الأعراض على الرغم من الشفاء من كورونا؟
تشير الدراسات إلى أن المتعافين من كورونا قد يعانون من ضعف في وظائف الرئتين والكبد والقلب.. لكن التشخيص والعلاج المبكر يمكنه أن يقلل من هذه الآثار السلبية بعد الشفاء.
2- هل للرضاعة الطبيعية دور في وقاية أطفالك من كورونا؟
تسهم الرضاعة بدور فعال في الوقاية من الأمراض المعدية فهي تقوي الجهاز المناعي عبر نقل الأجسام المضادة من الأم إلى رضيعها مباشرة وعليه تجب الرضاعة الطبيعية المقتصرة على حليب الأم لمدة 6 أشهر ثم إضافة الأغذية التكميلية في عمر 6 أشهر وتوصي منظمة الصحة العالمية باستمرار الرضاعة الطبيعية حتى في حالة تأكد إصابة الأم بكوفيد - 19وعدم فصل الوليد عن أمه المصابة وبحسب منظمة الصحة العالمية فهناك عددا من الإجراءات الواجب اتخاذها من الأمهات المرضعات :
-استعملي الكمامة الطبية عند الاقتراب من طفلك.
-اغسلي يديك جيدا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 40ثانية أو المطهر قبل ملامسة طفلك وبعدها وفي حال العطس أو سعال الام على صدرها فلابد أيضا من غسل الثديين بالماء والصابون قبل الرضعة.
-نظفي وطهري أي اسطح تحيط بك وبطفلك و تلمسينها بشكل روتيني.
-في حالة عدم القدرة على الإرضاع المباشر من الثدي فاعصري الحليب من الثدي باليد أو بالمضخة ليتغذي عليه طفلك.
-في حالة عدم القدرة على الإرضاع او عصر الحليب فيمكن اللجوء إلى مرضعة بديلة أو استخدام الحليب البشري المتبرع به.
3- هل لازال الاعتقاد قائما بأن الرئتين هي المكان المستهدف من كورونا؟
لا يؤثر كوفيد- 19 على الرئتين فحسب بل تشير بعض الدراسات المختبرية أنه يمكن لكورونا إصابة خلايا القلب والخلايا العصبية.
4-هل التعافي من كورونا يقي المريض من الإصابة به مرة أخرى؟
في العادة الذين يصابون بالمرض الفيروسي يكتسبون مناعة للفيروس المتسبب و يستغرق الأمر في حالة كورونا حوالي ثلاثة أسابيع للحصول على كمية كافية من الأجسام المضادة التي تقي من العدوى ولكن ما لا يمكن الإجابة عليه حاليا في ظل الغموض الذي يكتنف كورونا هو كم من الوقت تدوم هذه الوقاية؟ هل لبضعة أشهر أم بضع سنوات أم مدى الحياة؟! فمثلا العدوى بفيروس الحصبة تمنح مناعة مدى الحياة في المقابل فالعدوى بفيروس الانفلونزا يمكنها أن تتحول بسرعة كبيرة تجعل الأجسام المضادة الواقية لا تتعرف عليها عند الإصابة في المرات الأخرى وفي حالة فيروس سارس فإن المرضى الذين تعافوا كانت لديهم حماية ضد المرض من سنتين إلى ثلاث سنوات.
5-ماهو العلاج بالبلازما؟ وهل يسهم في تحسن حالات المصابين بكورونا؟
عندما يتعرض جسم الإنسان للجراثيم كالفيروسات مثلا فإنه يصنع بروتينات تسمى الأجسام المضادة تتصدي للعدوى.
وتعتمد فكرة العلاج بالبلازما على احتواء دم الأشخاص المتعافين من كورونا على أجسام مضادة للمرض تطفو في البلازما والبلازما هي الجزء السائل من الدم لذا تسمى بلازما النقاهة.
تعتبر الاستفادة من الأجسام المضادة للمتعافين والتي تتراكم في البلازما استراتيجية علاجية قديمة بدأت مع وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 كما استخدمت مع فيروس ايبولا عامي 1974و 2014 واستطاعت أن تقلل من معدلات الوفاة.
كانت الصين أولى الدول في استخدام بلازما المتعافين في علاج المصابين بكورونا وتلتها إيطاليا وامريكا ومصر وتشير الدراسات الصغيرة التي اجريت إلى نتائج مبشرة مع المصابين بكوفيد - 19
وبحسب موقع مايو كلينيك فالعلاج ببلازما النقاهة وإن كان آمنا إلا أنه لا يخلو من مخاطر منها :
ردات الفعل التحسسية والاضرار بالرئة وصعوبة التنفس وخطر التعرض للعدوى بالايدز والالتهابات الكبدية بي وسي ولكن يبقى خطر العدوى احتمالا ضعيفا مع المعايير المشددة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA فيما يتعلق بالدم المتبرع به والتيقن من سلامته.
6-فيما يتعلق بدواء السكري من النوع الثاني الميتفورمين هل يصبح خيارا علاجيا لكورونا؟
بحسب جريدة (ديلي ميرور) البريطانية نقلا عن باحثين في مدينة ووهان الصينية أن دواء (ميتفورمين) ربما يكون علاجا فعالا لكورونا حيث يؤدي إلى خفض استجابة الجسم للالتهابات ومن المعروف أن الالتهاب وعاصفة السيتوكين من الأسباب الرئيسية للوفاة بكورونا وقد وجد الباحثون انخفاضا بشكل ملحوظ في معدلات الوفيات بين مصابي كورونا الذين يتعاطون هذا الدواء بالمقارنة بنظرائهم ممن لا يتناولونه.
فما هو دواء الميتفورمين؟
يعتبر الميتفورمين خط المعالجة الأول لمرضى السكري من النوع الثاني خاصة الذين يعانون من السمنة حيث يؤدي إلى خفض الوزن.
كان اكتشاف الميتفورمين للمرة الأولى عام 1920 ورغم ذلك لم يتم توظيفه في علاج السكري في أوروبا الا في الخمسينات و في الولايات المتحدة بشكل رسمي في عام 1995
ويستخدم الميتفورمين أيضا في علاج حالات تكيس المبيض.
ومن الآثار الجانبية الخطيرة النادرة لاستخدامه هو ارتفاع مستوى حمض اللاكتيك ( حمض اللبن ) في الدم مما قد يؤدي إلى تحميض الدم وانهيار أجهزة الجسم كما ينبغي توخي الحذر بشأن استعماله في مرضى الكلى.
7- ماهي متلازمة كاواساكي التي تردد مؤخرا الصلة بينها وبين فيروس كورونا المستجد في الأطفال؟
تدرس منظمة الصحة العالمية “بشكل عاجل” احتمالية وجود صلة بين فيروس كورونا المستجد ومتلازمة كاواساكي التي تصيب الأطفال في عمر دون الخامسة. وهي من الأمراض النادرة التي تسبب أكثر اضطرابات الالتهابات الوعائية شيوعا في الأطفال. تعود تسميته بهذا الاسم إلى مكتشفه طبيب الأطفال الياباني (توميساكو كاواساكي) ويطلق عليه أيضا متلازمة (العقدة اللمفية المخاطية الجلدية) وهو التهاب حاد يصيب جذر الأوعية الدموية مما يسبب اتساعها أو تمددها في أي شريان من الشرايين متوسطة الحجم في الجسم وبخاصة الشرايين التاجية لذا فتأثر القلب من أكثر مخاطر الإصابة بهذه المتلازمة. ومن أعراضه : ( الحمى والطفح الجلدي وتورم اليدين والقدمين وتهيج واحمرار بياض العينين وتورم الغدد الليمفاوية في الرقبة وتهيج والتهاب الفم والشفاه والحنجرة). وتتسم أسباب هذه المتلازمة بالغموض وهناك العديد من النظريات التي تربط بينها وبين البكتيريا أو الفيروسات أو العوامل البيئية المختلفة وهي تصيب الأطفال من أصول آسيوية أو من جزر المحيط الهادي (مثل اليابان وكوريا) ويصيب الأطفال الذكور بدرجة أكثر قليلا من الإناث وهو مرض غير معدٍ فضلا عن أن فرص الشفاء منه كبيرة على الرغم من ارتفاع تكاليف العلاج والعلاج هو جرعة واحدة عالية من الغلوبيولين جاما (أجسام مضادة) المناعي الوريدي والأسبرين وقد يبدأ الطفل في التحسن بعد فترة قصيرة من أول علاج بالجلوبيولين جاما
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: