البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

بيان في مسألة مجلة الأحوال الشّخصيّة و مسألة إقرار تعدّد الزّوجات

كاتب المقال فتــحي الزغــــــل - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6247


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


على إثر ما تواتر في بعض وسائل الإعلام، و ما تناقل من تصريحات لبعض المتدخّلين في مسألة مراجعة مجلّة الأحوال الشخصيّة بما في ذلك إقرار مبدأ تعدّد الزوجات. وعلى ضوء ما أصدره الدّيوان الوطني للأسرة و العمران البشري من إحصائيّات أظهرت تفشٍّ خطير لظاهـــرة العُـنـــــوسة في مجتمعنا، بشكل لا يمكن لأيّ حـلّ أن يُجابهها ( أكثر من مليــــون و ثلاثمائة ألف شابّة بين سن الــ 25 و الـــ 34 غير متزوِّجات من جملة أربعة ملايــــــين و تسعمائة ألف أنثى في التعداد الدّيمغرافي الحالي). و نظرا لما يشهده مجتمعنا في فترة ما بعد الثّورة من حضورٍ لافتٍ لظاهرة الزّواج بزوجة ثانية - الزواجُ الذي يُجيزه الشّرع و لا يجيزُه القانون - خاصّة في أواسط المُدن الكبرى كما يُشاع، و لأنّ هذه المسألة قد وقع طرحها في برنامج القائمة الانتخابية"مستقلون...لعدالة اجتماعية" (الهلال و الزّيتونة) لانتخابات المجلس التّأسيسي الأخيرة فـــــي 23 أكتوبر 2011 ، و نعمل منذ ما قبل ذلك الحدث المهمّ في تاريخ شعبنا، على لفت الانتباه لمخاطر تلك المجلّة على مجتمعنا، في نفس الوقت الذي نسأل فيه الله أن يُوفّقنا ليدعَم الشّعب رؤيتنا بالتفسير و بالضغط المدني... فإنني أسجّل النّقاط التالية :

- أنّ مجلة الأحوال الشّخصية التي أصدرها الرّئيس "بورقيبة" قي أيّامه الأولى، و لم يلتزم بها في حياته الشّخصية، هي مجلّة جائرة بكل المقاييس، نعتقدُ أنّ مراجعتها اليوم هي من أوكد الملفّات في مجتمعنا، لما خلّفت بعد 60 سنة من تطبيقها، من ظواهر اجتماعيّة ترقى إلى مرتبة الآفات، و ذلك لأنّها خالفت التّشريع الإسلامي الواضح غير القابل للتّأويل، و المعروف عن مصادره منذ بعثة الرّسول صلى الله عليه و سلّم، و هي القرآن و السّنّة. و أنّ من مظاهر ظلمها و جورها تضييقها ماديّا على الرّجل الذي يُطلّق زوجته، و عدم ترك الفرصة له لتأسيس أسرةٍ جديدةٍ، و تشديدها على إجراءات الطّلاق لصالح طرف على حساب طرف آخر، و منع تعدّد الزّوجات الذي كان في الثّقافة الاجتماعية التّونسية مجازا لكل الفترة التاريخية التي سبقت صدورها، مثلما هو الحالُ في كلّ الدّول الإسلاميّة المجاورة لنا. و من حيث ما أسفره تطبيق ما فيها من قوانين، من تحريم الحلال و تحليل الحرام، و هو ما أعتبِرُه تعدٍّ واضحٍ على حدودٍ حدَّها الله.

- أنّنا ننظر إلى مسألة التّعدد بمنظار شرعي، أحلّه الله ليكون حلاًّ لمشاكل أسريّة و اجتماعيّة نعاني كثيرا منها في بلدنا، لا ترقى كلّ الحلول له نجاعَةً، كالعُـنُوسة الملفتة للاهتمام، و الاضطرار إلى تركِ الزّوجة التي تحتاج العناية و الرّعاية عند إصابتها بما يمنع قيامها بوظيفتها الأسريّة، و تَفشّي ظاهرة الخليلة أو الصّديقة بطريقة تلفتُ الانتباه كذلك.

- ندعو كل الذين يشاطروننا فكرة مراجعة هذه المجلّة موضوع البيان، بإقرار مبدأ تعدّد الزّوجات، و إلغاء قانون الطّلاق الظّالم. كما ندعوهم إلى مزيد التّنظّم و إبداء الرّأي في المنابر و الفرص القانونيّة الممكنة. لإيجاد ضغط واضح ناجع بالمطالب التّشريعية على من هم في سدّة التّشريع، لنطالبهم بالعودة إلى ما لــــنا في كتاب الله عزّ وجـــــــلّ و سنّة رسوله صلى الله عليه و سلم، و فهم ما فيه جيّدا، بعيدا عن تأويلات الجاهلين بها، مثل تأويلهم و لا يزالون خطأً الآيتين الكريمتين: "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَه" و "وَلَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَ لَوْ حَرَصْتُمْ" صدق الهر العظيم، متناسين قوله تعالى:"وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ" صدق الله العظيم

----------------
فتــحي الزغــــــل
ناشط مدني و سياسي – مؤسس منتدى حرّيات و مواطنة (ت.ت)
رئيس قائمة الهلال و الزيتونة: مستقلّون... لعدالة اجتماعية في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الورة التونسية، مجلة الاحوال الشخصية، تعدد الزوجات،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-05-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  إنذارات بمجتمع يهوي
  أنا اللّص الذي عنه تبحثون
  قراءة في المشهد الانتخابي البرلماني التونسي بعد غلق باب التّرشّحات
  السّياسةُ في الإسلام
  ماذا يقع في "وينيزويلّا"؟ حسابات الشّارع وموازين الخارج
   بعد تفجير شارع بورقيبة ... ألو... القائد الأعلى للقوات المسلّحة؟
  إلى متى تنفرد الإدارة في صفاقس بتأويل خاصّ لقوانين البلاد 2؟
  "التوافق" في تونس بين ربح الحزب وخسارة الثورة
  "ترامب"... رحمة من الله على المسلمين
  حكاية من الغابة... حكاية اللئيم و الحمير
  بقرة ينزف ضرعـــها دما
  تعليقا على مؤتمر النهضة... رضي الشيخان ولم يرض الثّائر
  بعد مائة يوم على الحكومة... إلى أين نحن سائرون؟
  الغرب و الشّرق و "داعش" و "شارلي"
  "الإرهاب و مسألة الظّلم" ج3
  "الإرهاب و مسألة الظّلم" ج2
  "الإرهاب و مسألة الظّلم" ج1
  كيف تختار الرّئيس القادم؟
  قراءة في الانتخابات البرلمانية التونسية
  سكوتلاندا لا تنفصل... درس في المصلحيّة
  قراءة في النّسيج الانتخابي التّونسي
  "أردوغان" رئيسا لتركيا... تعازي غلبت التهاني
  "غزّة" و الإسلاميّون
  الانتخابات الفضيحة
  أُكرانيا و مصر و نفاق الغرب
  رئيسٌ آخر و حكومة جديدة.... قراءة في ما بعد الحدث
  بيان بخصوص رفض الأطبّاء العمل في المناطق الدّاخليّة
  بيان بخصوص إضراب القضاة
  سلطتنا التّنفيذيّة وعلامات الاستفهام
  سلطتنا القضائيّة و علامات الاستفهام

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد يحي، إياد محمود حسين ، منجي باكير، د- جابر قميحة، أنس الشابي، بيلسان قيصر، صباح الموسوي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سليمان أحمد أبو ستة، محمد الياسين، سلوى المغربي، محمد العيادي، أحمد النعيمي، رافد العزاوي، د - شاكر الحوكي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - محمد بن موسى الشريف ، سلام الشماع، العادل السمعلي، أحمد الحباسي، صفاء العربي، سامر أبو رمان ، ياسين أحمد، تونسي، الهيثم زعفان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد أحمد عزوز، الناصر الرقيق، نادية سعد، د. أحمد بشير، د. عبد الآله المالكي، د. أحمد محمد سليمان، رضا الدبّابي، د- محمد رحال، عبد الله الفقير، د - صالح المازقي، إسراء أبو رمان، محمد شمام ، جاسم الرصيف، عزيز العرباوي، محمد الطرابلسي، مصطفي زهران، عبد الله زيدان، د. طارق عبد الحليم، فتحي الزغل، محمود سلطان، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، المولدي اليوسفي، خالد الجاف ، صلاح المختار، د - مصطفى فهمي، عبد العزيز كحيل، أحمد ملحم، حاتم الصولي، إيمى الأشقر، رحاب اسعد بيوض التميمي، ماهر عدنان قنديل، حسن عثمان، رمضان حينوني، طارق خفاجي، سفيان عبد الكافي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رشيد السيد أحمد، علي الكاش، د - الضاوي خوالدية، أبو سمية، ضحى عبد الرحمن، الهادي المثلوثي، أشرف إبراهيم حجاج، يحيي البوليني، وائل بنجدو، د. خالد الطراولي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - عادل رضا، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الرزاق قيراط ، حميدة الطيلوش، فتحـي قاره بيبـان، د- هاني ابوالفتوح، سيد السباعي، خبَّاب بن مروان الحمد، كريم فارق، أحمد بوادي، د.محمد فتحي عبد العال، محمد عمر غرس الله، علي عبد العال، عمر غازي، مراد قميزة، محمود فاروق سيد شعبان، عواطف منصور، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مصطفى منيغ، كريم السليتي، عمار غيلوفي، صالح النعامي ، د- محمود علي عريقات، فتحي العابد، رافع القارصي، عراق المطيري، فوزي مسعود ، طلال قسومي، مجدى داود، محمود طرشوبي، فهمي شراب، المولدي الفرجاني، سعود السبعاني، حسن الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، سامح لطف الله، صفاء العراقي، صلاح الحريري، أ.د. مصطفى رجب، د - المنجي الكعبي، محمد علي العقربي، يزيد بن الحسين، د - محمد بنيعيش، محرر "بوابتي"،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة