د- جابر قميحة - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 10114 gkomeha@gmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إلى شهيدة الإسلام التى سموها شهيدة الحجاب " مروة الشربيني " : بنتي الشهيدة... نزيلة جنة الخلد بمشيئة الله... معذرة يا بنتي؛ فليس في حكامنا الأشاوس معتصم يهتف بالقول والعمل : لبيك... لبيك أمة الله.
ولكنهم يذكرونني بقول الشاعر العربي :
أسد علي وفي الحروب نعامة *** فتخاء تنفر من صفير الصافر
**********
إلى المهاجـر في الله الداعية المسلم وجدي غنيم :
تلقيت رسائلك الضوئية، تتدفق بالإيمان والصبر واليـقين والعزم الصادق، وهذا من مثلك لا يستغرب. لقد تركت أوطانا سيدها الظلم، وقائدها النفاق، وأنا أعلم أنك لو غضضت الطرف لحيظات عن باطل أدعياء علم وتقـوى ، لأخذوك بالأحضان , وكنت في الصدارة من دنياهم , ولكنك آثرت الآخرة على الأولى، والكرامة والشموخ على العيش الطيب الهنـيء .
لقد أصبح لك في كل قلب وطن وسكنى , أما الأدعياء فقد " خلعهم " العقلاء من عقولهم والقلوب. لقد ذ كرتني – يا أخي الحبيب بقول ابن الرومي :
أعاذك أنسُ المجدِ من كل وحشة *** فإنك في هذا الأنام غــريبُ
وأراني أهديك قول شاعر أعرابي في توديع ابنه المهاجر :
أ ودِعُك الرحمنَ في غربتكْ *** مرتقبا رُحْماه في أ وبتِـك
فلا تطل حبل النوى , إنني *** أشتاق والله إلى طـلعتـك
**********
إلى أستاذي العظيم الدكتور ثروت بدوي
لا أنسى دروسك لنا في " دبلوم القانون العام " بحقوق القاهرة في الستينيات... كما عشنا دروس الأفذاذ من العلماء مثل : الدكتور حامد سلطان، والدكتور عبد الحكيم الرفاعي، والشيخ فرج السنهوري. والدكتور سلام مدكور. وكنا نحب محاضرتك حبا خاصا لما فيها من صراحة محكومة بالاتزان، وأسلوب الحكيم.
ولا أنسى أن واحد من الطلاب سألك عن رأيك في حكم عبد الناصر. فكان جوابك "... أتريد جوابي... جوابي خلاصته أنني أحرص على أن أحاضركم وتروني في المحاضرة القادمة " وكانت الإجابة تعريضا أقوى من ألف تصريح.
ومن أسابيع رأيتك في إحدى القنوات الفضائية تسأل : ما رأيك فيما تتمتع به مصر من حرية وديمقراطية، كان جوابك : إن مصر ليس فيها ما يسمى بحرية ولا ديمقراطية... وغير ذلك إنما هو زيف ونفاق واستخفاف بعقلية هذا الشعب المسكين.
أستاذي العظيم أحيي فيك الإصرار على الحق. كما رأيناك في قاعة المحاضرات من خمسة وأربعين عاما. أطال الله في عمرك يا أستاذي العظيم.
**********
إلى موقع " المصريون "
أيها الإخوة الأحباب اتهمني واحد من " إياهم " في " تكية المصور " الصادر يوم الأربعاء 8/7/2009 بأنني أتقاضى 500 جنيه عن كل مقال يعرض في أي موقع. وأنا تعرض مقالاتي كل أسبوع في عشرة مواقع. ومعنى ذلك إنني أتقاضى في الأسبوع الواحد 5000 جنيه، وفي الشهر 20 ألف جنيه وفي العام 280 ألف جنيه. إسم الكاتب أدم شمس الدين. وما أرسلت إليكم هذه البرقية إلا لأضحككم، في عصر عزت الابتسامة، وسادت فيه الأحزان الكئيبة السوداء.
**********
إلى السيد الشيخ الدكتور زقزوق وزير الأوقاف :
كتبت في أهرام الأثنين 13 / 7 / 2009 أن مصر لا يصدر بها تشريع أو قانون واحد يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية... وأن اختزال الشريعة في مجرد تطبيق الحدود التى لا تتجاوز في مجملها 3% من نصوصها هو فهم قاصر لجوهر الإسلام.
وأطرح عليك بعض ما يجول في خاطري من أسئلة محورها الأساسي هل يتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية القوانين والسلوكيات الآتية :
1- قانون الطوارئ الذي يعطي الحق لوزير الداخلية إلقاء القبض على مواطن بعد صدور حكم القضاء بتبرئته.
2- حملات المداهمة التى يقوم بها زوار الفجر من الأمن لإلقاء القبض على برئ ومصادرة كل ما في مسكنه من مال وأجهزة، ونهب المال وتخريب الأثاث، وترويع الفتيات والنساء. كأنك لم تقرأ وصايا النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه رضي الله عنهم للجيوش المتجهة لقتال الأعداء بألا يقطع شجرا، ولا يحرق بيتا، ولا يتعرضوا لقوم يعبدون الله في الصوامع، وكأنك لم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته " رواه مسلم. وأذكرك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بالتفريق بين امرأة وناقتها لأنها لعنتها " لعنك الله ؟. ومع ذلك يعامل من يعاديه النظام معاملة أحط من معاملة الحيوانات.
3- ما رأي فضيلتكم في التعذيب الذي بلغ أقصى مداه في السجون وأدى إلى قتل الضحايا الأبرياء ؟
4- ما رأي سيادتكم في إباحة بيع الخمر، والترويج لها، والنشر عنها في الصحف الحكومية، وما يحدث في البارات والصالات من فضائح ؟
5- وكنت أتمنى أن تقرأ موقف القانون المصري من الزنا... إنه يبيحه بشرط أن يكون من غير قاصر، ويكون بالرضى لا بالغصب، ويكون في غير بيت الزوجية، ولا يكون على سبيل الاحتراف.
6-
**********
إلى المدرس الذي ضرب تلميذه لأنه على حق :
وقف مدرس المواد الاجتماعية بالسنة النهائية في المرحلة الابتدائية يتحدث عن عواصم الدول، ومما قال : العاصمة تعد مركز الدولة، ففيها يقيم رئيسها، ودواوين الوزراء، وأهم الهيئات، وفيها تعقد الاجتماعات الرئيسية... السياسية والاقتصادية، وهى رمز الدولة كلها. وضرب أمثلة لعواصم كثير من دول العالم ثم وجه أسئلة لأحد التلاميذ على النحو التالي :
1- ما اسم عاصمة انجلترا ؟ -- لندن.
2- وما عاصمة لبنان ؟ ـــ بيروت.
3- وما عاصمة سوريا ؟ ـــ دمشق.
4- وما عاصمة مصر ؟ ـــ شرم الشيخ.
( ثار المدرس، ونهر التلميذ، وصرخ في وجهه بأعلى صوته :
أقعد يا : حـــ... )
وإني لأسأل من فيهما الحـ...
**********
إلى القائمين على نظام الحكم الحالي :
نشرت الصحف أن عدد الصحفيين الذين سيحضرون مؤتمر دول عدم الانحياز 1000 صحفي، عدا الملوك والرؤساء، وغير هؤلاء أولايات العالم من ملكات وزوجات الملوك في المؤتمر الذي تعقده زوجة سيادة الرئيس، وقبل ذلك كانت دعوة الناجحات في انتخابات الكويت. ترى كم من عشرات الملايين تنفق علي هذه المؤتمرات ؟ !!!... إنه سؤال بريء... بريء... يريء جدا.
**********
إلى الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح :
أيها الرجل العظيم... علمنا بتدهور حالتك الصحية، بعد تعطل جهاز التنفس الصناعي الخاص بك، والذي لا تتمكن من التنفس بدونه أثناء النوم. أيها الأخ الحبيب نفديك بأنفسنا وأنفاسنا. فقد صنت سمعة مصر وجعلتها في مركز راق، وهو ما نبه إليه نقيب الأطباء وحظر من ضياع مقعد مصر في اتحاد الأطباء العرب، ولكن شهوة الانتقام لا تهتم بمصلحة الأمة بقدر ما تحرص على تغذية نهمها :
فالحق شمس والعيون نواظر *** لكنها تخفى عن العميان
وما أكثر عميان البصيرة أيها الرجل العظيم ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) الحج 46.
وتذكر يا أخانا الحبيب ما قاله حافظ إبراهيم :
لحى الله عهــدَ الظالمين الذي بهِ *** تهَـدَّم من بنـياننا ما تهـــــدما
إذا شئتَ أن تلقى السعادةَ بــينهم *** فلا تكُ مصريا ولا تكُ مسلما
وحسبك الله ونعم الوكيل.
**********
إلى الشيخ سيد طنطاوي الشهير بالإمام الأكبر :
عاطفتك فياضة يا شيخنا الكبير وأنت تصافح الدموي السفاح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، بيديك لا بيد واحدة، وعلى وجهك ابتسامة عريضة من الأذن إلى الأذن ــ كما يقول الأجانب ــ وربما أخذك الحياء فلم ترتم في أحضانه. قلت لصاحبي وهو يحاورني : لا تعجب فالشيخ سيد رجل سهل متوقد الوجدان، رقيق القلب، دفاق العاطفة. ويجب ألا ننسى أنه من قبل أحل ربا البنوك مرتكزا على تعبيره العجيب "... يا ناس ده رزج ( يقصد رزق ) ساقه الله إلى... أرفضه... ؟! لو فعلت لكان هذا جحودا.
ولا ننسى له أنه أحل إقامة التماثيل للكبار والمشاهير في الميادين والشوارع بحجة أن المواطن إذا نظر إليها يتعلم الكثير من سيرة صاحب التمثال ( !!!!!؟ ).
ملاحظة : أقل تمثال يكلف الدولة بقاعدته 14 مليون جنيه، في شعب لا يحصل على رغيف الخبز إلا بقتال.
**********
إلى قادة الإخوان المسلمين :
لو دفعتم ملايين الجنيهات لعمل دعاية ما استطعتم أن تحققوا بعض ما تحققه الصحف والمجلات " القومية " ( !!! ) للجماعة " المحظورة " فهي بهذا التكثيف الدعائي قد زادت من شعبية الإخوان... وأنتجت عكس ما يريدون، وهذا ما يسمى " الإيحاء العكسي ".
لذا أدعوكم في إلحاح أن توجهوا رسائل شكر حارة إلى ألقائمين على أمر " تكايا " هذه الصحف.
وإذا أراد الله نشر فضيلــــــة *** طويت أتاح لها لسان حســــــود
لولا اشتعال النار فيما جاورت *** ما كان يعرف طيب عرف العود
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: