د- جابر قميحة - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5678 gkomeha@gmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
كم كنت حريصا ــ أنا وأسرتي ــ على مشاهدة برنامج صباح الخير الذي يقدمه ثنائي من سيدة وزميلها في قناة ON TV.
أما الزميل الذي هبط علينا، وأفسد كل شيء فاسمه " ي... ". والمجال لا يتسع لذكر كل المساوئ التي ارتكبها، ومازال يرتكبها ذلك البديل الهابط. ولكني أذكر في إيجاز شديد جدا بعض المخجلات التي اتسم بها صاحبنا البديل الهابط . ومنها :
1- أنه يستعمل كفيه وأصابعه ويديه وذراعيه في التعبير عما يقدمه، وكأنه يتحدث في حلقة من حلقات " الصم البكم " الذين يعتمدون على الرؤية لا على السماع ولا على النطق.
2- أنه فقد الاتزان والمنهجية، فمرة يستعمل - في حلقة واحدة - يديه وذراعيه وكل أصابعه، وأحيانا يحرك جسمه حركات كوميدية على الكرسي الذي يجلس عليه.... طلوعا ونزولا،وميلا إلى الأمام، وإلى اليسار واليمين، في سرعات خاطفة، كأن به عاهة.
3- أنه دائما يحك كفيه في سرعة مذهلة كالذي يشكو من برد ويدفئ كفيه على فحم أو على موقد، وذلك بطريقة هستيرية مرفوضة.
4- ومن لوازمه – بحركات " أرجوزية " – حك ذقنه، ووضع بعض أصابعه على شاربه الخفيف، وقيامه – بسبابة يده وإبهامها - بإزالة ما على مؤخرة شفتيه من زبَد (ريم)، مما يجعل المشاهد يشعر بغثيان شديد.
5- وشهدته... بعد أن أجابت زميلته على أحد المشاهدين يمد إليها يده ويصافحها بطريقة " برافو... برافو ". وفي ذلك استهانة بالسيدة الفاضلة، واستهانة بالمشاهدين .
6- أما لغته فهي " العارُ بنفسه " بل هي مفسدة للخلق والذوق فهو لا يتحدث إلا بالعامية الهابطة... لهجة الأسواق والحواري والمصاطب في سرعة مذهلة. ومن ذلك :
أ - قوله : يعني لما يجي واحد يكلني على قفايا ( أي لو جاءني شخص
وأكلني على قفاي ) أي صفعني على القفا .... وينحني صاحبنا " ي... "
للمشاهدين، وكفه على قفاه ليريهم معنى الأكل على القفا. وكررها عدة مرات. وفاته أن ذلك يثير تقزز المشاهدين وغثيانهم.
ب - ومن كلماته : إلخ إلخ إلخ. وأقول " يا محترم جدا " إن الخ هذه لا
تكرر، وليست من ألفاظ النطق بل يستغنى عنها بكلمة " إلى أخره "
ج – ومن تشبيهاته المرفوضة قوله : والإعلام الوقتي زي الست المتطلقة
( يقصد المطلقة ). ولم يبين أي ست يقصد هل هي من أسرة أصيلة
أم أسرة هابطة كعاميته الدميمة.
د- و مما قاله هذا ال " ي... " -- ساخرا من رئيس الوزراء السابق عصام شرف -- " إنه رئيس فاشل... لم يفلح في شيء وعليه أن يبيع الفول في الطرقات"،... إلى أخر أسلوبه الشوارعي.
هـ - ويستعمل عبارات الجزارين، فمن أقواله : إحنا اللي يهاجمنا نيجي للسانه كده.(ويرفع كفه اليمنى مشدودة كالساطور ويهوي بها... أي نقطعه كما يفعل الجزار اللحم ).
د – وكثيرا ما يستعمل عبارات فيها نوع من التوثن الذاتي " النرجسية "
حتى قال بعض ضيوفه : إن صاحبنا هذا يحرص على أن " يأكل الجو " من زميلته، ويتكرر الضمير " أنا " عشرات المرات في كل حلقة من حلقاته .
وأعتقد ــ حتى يعود للبرنامج مكانته الأولى قبل هبوط صاحبنا " ي " اختيار شخصية جديرة بموقع تلفازي كانت له قيمته ومكانته عند المشاهدين.
هـ - وفي حماسة وتظرف مرفوض يصرخ : وأنا صادق في اللي بقوله، وأقسم بالله على ذلك، وبحياة أولادي. ( تصوروا ... يحلف بالله وبأولاده !!!!).
ويتكرر على لسانه : " والله العظيم، وحياة أولادي، والدي علمنا كذا... وكذا... وكذا ".
7- وهذا البرنامج التهريجي همه الأساسي الهجوم الخسيس على جماعة الإخوان، وحزب الحرية والعدالة، وكل من ينتسب إلى الإسلام بمفهومه الواعي الصحيح. ومن أواخر كلماته : ــ " الكتاتني راكب عربية بمليون جنيه ونصف، جابهم منين ؟ سايق عليكم النبي... اسألوه ".
8- وفي أول هذا البرنامج التهريجي يبدأ " ي... " بتحية حارة لصاحبته : ـــ " صباح الفللللل والنرجس والياسمين، هيه... ازيك النهاردة... أحسن ؟ ". فتمنحه ابتسامة حانية عريضة، ويبدأ فاصل من الحوار بينهما، وكأنه ليس هناك جمهور ينتظر ما يقدمه هذا البرنامج.
9- هذا هو " ي... " الذي ما رأيته من قبل صحفيا، ولا إعلاميا، بل سمعنا أنه كان يعمل في القاهرة مع " أحمد قذاف الدم " ابن عم معمر القذافي، وكان مقيما في القاهرة.
**********
ويعلم الله إنني ما أردت تجريح أحد، أو التشهير به، بل أردت كلمة الحق خالصة لوجه الله، وأقول لمسئولي البرنامج، وعلى رأسهم هذا الــ " ي... " تذكروا أن الحياء شعبة من الإيمان، والبقاء للأصلح والأنقى، أما المهرجون وأنصار التهريج فإلى قمامة التاريخ.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: