د- جابر قميحة - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6569 gkomeha@gmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
سألني سائل هل كان الإخوان موفقين حينما اختاروا خيرت الشاطر مرشحا لهم لرئاسة الجمهورية ؟ وإجابة هذا السؤال تقتضينا قبل الحكم أن ننبه إلى الطبيعة النفسية والروحية، والحرص على الإصرار والصبر والمصابرة، وإن شئت فقل إنه مسلم عاش للمحن، فهو يهزها، بإيمان قوي حاسم، وهي مهما هزته لن تنال منه شيئا.
ومنطق المحن يعكس المدرسة الحقيقية التي تربى فيها الإخوان، ومن يريد أن يؤمن بذلك، فعليه أن ينظر إلى شواهد التاريخ، والعطاء الرباني الذي يمنحه الله سبحانه وتعالى للصالحين والتقاة، والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس.
وكان خيرت الشاطر يهز كيان الأقفاص الحديدية أمام المحكمة هاتفا من قلبه وأعماقه : الله معنا، عزت أواصرنا، طابت عناصرنا، الله ناصرنا، لا عبد يخزينا، والله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا.
وهذا المنهج التربوي يستوي فيه خيرت الشاطر في كل أحواله :
في منطقه الدعوي، ومنطقه الاجتماعي الأسري.
فلا عجب أن تتحول المحنة إلى مِنّة، ويصبح العذاب في الله عذب المذاق، ويكون بعد ذلك الانتصار الحازم الحاسم.
وأراني لم أبالغ حينما قلت :
أيا "خيرت" الحقِّ لا لن تضام = وإنك سيفُ هُدَى باتر
وكيف تضام وأنت الصَّمود = وقلبك من ديننا عامر؟
وكيف تضام وأنت الأبيّ = وأنت الأخ الذاكرالصابر ؟
* * *
لك الله يا خيرت الشاطرُ = فإنك عملاقها الآسر
وما اعتقلوكم ؛ فأنتم أباةٌ = و" أمنُهمو"عاجزٌ قاصر
وقبلك كان عصامٌ ومُرسِي = وكلهموشامخٌ ظاهر
فللحق قاموا، وللحق عاشوا = جنودا همو العاصف الهادر
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: