تونس تحتل المراتب الأخيرة في تصنيف دولي يخص التعليم
بوابتي المشاهدات: 17884
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
احتلت تونس المراتب الأخيرة في تقييم دولي يتعلق بقياس كفاءة النظم التعليمية للبلدان، والقدرات الاستيعابية للتلاميذ في الميادين العلمية، واحتوى 'البرنامج الدولي لمتابعة مكتسبات التلاميذ' (Programme International pour le Suivi des Acquis des élèves) على عديد المؤشرات، تراوح ترتيب تونس فيها مابين المرتبة قبل الأخيرة بدرجة وقبل الأخيرة بأربع درجات في أحسن الأحوال، على مقياس يحوي 57 دولة.
وهذا البرنامج الدولي الذي يسمى اختصارا بPISA، يتبع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OCDE، التي تضم 30 دولة، ولكنها في برنامج PISA لقياس مكتسبات التلامذة، وسعت من قائمة الدول التي تشكلها الدراسة بحيث تناولت بلدانا أخرى، كاذرابيدجان و كرقيزيستان و'اسرائيل' وتايلندا واوراغواي والاردن وقطر وكولمبيا والمكسيك وتونس.
ويهدف هذا البرنامج الدولي لقياس مستويات التعليم، إلى توفير معطيات علمية حول كفاءة النظم التعليمية وقياس قدرات التلاميذ على استيعاب المواد العلمية، وذلك استجابة لحاجة بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في هذا الميدان.
وقد بدا الإعداد لهذا البرنامج الدولي للقياسات منذ 1990، ووقع سنة 1997 الإطلاق الرسمي للبرنامج الدولي PISA، وتم القيام بأول عملية مسح علمي سنة 2000، ثم تلتها النسخة الثانية سنة 2003، ثم الثالثة سنة 2006، والتي تم نشر نتائجها أخيرا، وبالتحديد يوم 7 ديسمبر 2007.
والبرنامج الدولي لقياس درجة الاستيعاب لدى التلاميذ PISA، يستهدف التلامذة ذوي المستوى المتوسط، وبالتحديد ذوي العمر 15 سنة.
ويهدف البرنامج لتقييم مكتسبات الطفل من المعرفة بعد إنهاء المرحلة الإعدادية المفترضة، وتتمحور الاختبارات حول القراءة والثقافة الرياضية (رياضيات وليس رياضة) والثقافة العلمية، ويقع طرح هذه الاختبارات في شكل استجواب معمق.
ولا تعتمد اختبارات هذا البرنامج على برنامج تعليمي محدد كمقياس، بل تختبر قدرة التلميذ على تطويع معارفه في مواجهة الحياة العملية.
ويعمل برنامج PISA، بالتوازي مع ذلك على استخراج العوامل التي تكون مساعدة أو معيقة للتلميذ في أجوبته، ثم يقع التحليل المنفصل لتلك العوامل باعتبارها مؤشرا في ترتيب عناصر التكوين للتلميذ، ومنها المدرسة.
وفي كل الاختبارات، صنفت تونس في قائمة الدول التي توجد دون المعدل، بل كانت من ضمن المراتب الأخيرة، بحيث كان الترتيب كالتالي:
- تحديد المسائل ذات الطبيعة العلمية لدى التلاميذ: الترتيب 54 مع اندونيسيا، قبل اذربيدجان وقطر وكرقيزستان
- التفسير العلمي للظواهر لدى التلاميذ: الترتيب 55، قبل كولمبيا وقطر وكرقيزستان.
- استعمال الوضوح العلمي لدى التلاميذ: الترتيب 54 مع البرازيل، قبل اذرابيدجان وقطر وكرقيزستان
وكان ترتيب تونس قبل الأخير أي 56 قبل الاوراغواي فقط، في المعدل العام لمختلف هذه القياسات، فيما كان ترتيب قطر 49 والأردن 42 و'إسرائيل' 41.
يذكر أن النظام التعليمي بتونس شهد منذ ما يزيد عن عقد، تحويرات عميقة كانت ولازالت مثيرة للجدل، ولم تحظى بإجماع كل الأطراف والأولياء بتونس.
وينظر البعض إلى أن التغييرات الجذرية التي استهدفت النظام التعليمي بتونس، كانت ذات تأثير سلبي على التلاميذ بحيث ساهمت في تعطيل قدراتهم وإعاقتهم.
ولا يعرف ما إذا كان سيعاد النظر في ما وقع من تغييرات بالنظام التعليمي بتونس أم لا.
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
27-05-2010 / 18:25:59 صريح
هذا ما جناه علي حاكمي وما جنيت على أحد
والله لقد استحضرت هاته المقولة الخالدة في إرثنا الأدبي العربي ـمع تغيير أبي بحاكمي ـ عند قراءة هذا الموضوع ..وكأن لسان حال التلميذ والطالب التونسي يقول هو القائل .. سيدي إن التغيير المستمر والعشوائي لمناهج التعليم بتونس هي التي أفرزت مثل هذا التدهور .. كل من هبّ ودبّ يأتي ليجرب على أبنائنا نظرياته الخاصة وما تفتقت عنه قريحته الجهبذية ..وهؤلاء مع الأسف هم " فقهاء" اليسار الذي تراهم يتنافسون على تغريب المجتمع التونسي فتجدهم يتسابقون في فرض المناهج التعليمية الفاشلة ـ من الذي مشروعه أكثر تغريبا وانبطاحا ـ ومن يفشل يترك المجال لغيره ليأتي بدوره بمشروع جديد أشد غباء من سابقه ويجربه على أبناءنا المساكين وكأنهم فئران مختبرات ، وكل ذلك بمباركة من الدولة التي تقمصت دور الأطرش في الزفّة بكل إتقان .. واليوم ماهي النتيجة أيها المنظرون والعباقرة وسابقي عصركم ..يا أيها المجددون والحداثيون والتقدميون ؟؟؟؟؟؟؟ النتيجة شئ مخجل لقد ضربتم وطنكم في مكمن قوته التي حولتموها إلى ضعف ..التعليم الذي كان فخر تونس ـ وهذا أحببنا أم كرهنا ـ منقبة من مناقب الرئيس الراحل بورقيبة أصبح الآن في خبر كان ، بعد أن كانت تونس تتصدر قائمة الدول العربية والإفريقية في جودة التعليم أصبح ..إسمعوا جيّدا : طلبة وأساتذة لغة فرنسيّة لا يجيدون تحرير فقرة قصيرة بالفرنسية خالية من الأخطاء .. وآه يابلد
25-01-2008 / 11:38:56 فوزي
لا حظت بالتجربة ان الناس يعلقون على المواضيع الخلافية الجدلية، اما المواضيع التي بشانها اتفاق فهم لايعلقون عليها.
يعني اذا وجدت موضوعا بدون تعاليق، فاعرف ان الناس متفقون على مايورده المقال.
في هذا المقال، يظهر ان الناس متفقون على ما يورده وقد يكونون عالمين بحجم المشكلة التي يعانيها قطاع التعليم لدينا
25-01-2008 / 11:27:14 tunusi
بسم الله،
من الغريب ان لا يعلق أحد على هذا الخبر.
وجه الغرابة يتمثل في أن من ينتسبون لأمة "إقرأ" لا تحركهم إحصائيات تخبرهم بحجم مصيبتهم، مصيبة تأتي بنيانهم من القواعد، بينما تثير حفيظتم مقالات تبحث في قضايا أخف وطأ على الامة .
بالامس مر علينا رقم 100 مليون عربي أمّي مر الكرام، و اليوم لا نبالي إن كانت بلادنا في المراتب الاخيرة لاختبار القدرات الاستيعابية في الميادين العلمية لتلاميذنا و نحن نعلم أن ثروة بلادنا الوحيدة و الاساسية هي مواردها البشرية .
اسمحوا لي ان اصرخ بملئ صدري: هذه أم مصائبنا، من هنا تخلفنا..
لمذا لا ينصب اهتمامنا على هذا الامر الجلل ؟ ..
رجاء أن تفتحوا مجال لحوار بناء و ثري و تساهموا بمقالات و دراسات ذات صلة و تعرضوا علينا تجارب من تبوّؤوا المراتب الاولى مذا فعلوا ليبلغوها .
27-05-2010 / 18:25:59 صريح