د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8767
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تفسير كامل للقرآن الكريم يعتبر الأحدث بعد تفسير الشيخ الطاهر ابن عاشور منذ ستين عاماً..
ويعد الأول ظهوراً بعد الثورة ولعله لولاها لما عرف النور بسبب العراقيل التي وضعها العهد السابق في طريق نشره في حياة مؤلفه لشهرة صاحبه في مقاومة الظلم والفساد والدعوة باللين والإصلاح وأعمال البر.
إنه تفسير الشيخ الصادق بلخير السياري بعنوان "تسهيل التفسير لمحكم آيات التنزيل" وهو تفسير نسيج وحده بين التفاسير لأنه وإن أخذ منها يتميز عنها بمعاصرته وأسلوبه. ومؤلفه عالم جليل من علماء باجة الذين يحفل بهم تاريخها من قديم.. إمام خطيب بمساجدها ومدرس سابقاً بالفرع الزيتوني بها، من أبرز تلاميذ الشيخ ابن عاشور والمقتفين أثره في تفسيره التحرير والتنوير وزميل لابنه الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور ومن أعز أصدقائه بباجة - رحمهم الله جميعاً -
توفي الشيخ الصادق بلخير - وهذه شهرته - على رأس هذا القرن (سنة 2000 م) وظل تفسيره حبيساً في شنطة سفر للعثة والرطوبة سنوات بعد وفاته الى أن تيسرت ظروف طبعه ونشره بعناية الدكتور المنجي الكعبي الذي قص قصة اكتشافه لهذا التفسير النادر والعصري في كتاب مستقل أفرده للتعريف بمؤلفه وآرائه الاصلاحية وألحقه بالمجلدات الأربعة الفخمة للتفسير.
وكاد مخطوط هذا التفسير يندثر بسبب أيدي السوء التي تناولته بالحرق والتلف ولكن الدكتور المنجي الكعبي عوض الضائع على نسقه وقام على طبعه ونشره وإخراجه بنفسه لأول مرة مرفوقاَ بكتاب مستقل للتعريف بمؤلفه الشيخ الصادق وأهمية تفسيره بين التفاسير الحديثة والقديمة. ويقع التفسير في أربعة أجزاء بأكثر من ألفي صفحة الى جانب الكتاب المفرد الذي وضعه الدكتور الكعبي في ترجمة الشيخ وأفكاره الاصلاحية التي صرف عمره في العلم والعمل من أجلها رحمه الله.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
16-11-2017 / 00:51:43 الدكتور المنجي الكعبي