البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

(322) الفرق بين الرسالة والأطروحة

كاتب المقال د - أحمد إبراهيم خضر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 13177


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ما تزال العديد من الجامعات العربية تطلق حتى الآن مصطلح الرسالة على بحوث الماجستير والدكتوراة معا ، لكنه من المهم أن نحدد أوجه الشبه والفروق بينهما.

كتب الدكتور"عامر خضير الكبيسى" مفرقا بين الرسالة والأطروحة مايلى :

1- تعد الرسالة من مستلزمات الحصول على درجة الماجستير، أما الأطروحة فتعد من مستلزمات الحصول على درجة الدكتوراة . غير أن الرسالة يمكن أن تعوض بمقررات دراسية ، وعندها تمنح الماجستير باجتياز المقررات فقط . أما ألأطروحة فتعتبر شرطاً للحصول على الدكتوراة ،بل إن هناك نظماً تكون فيها الأطروحة جهداً بحثياً تكميلياً بينما تعتبر في نظم أخرى هي المستلزم الرئيس، وعندها تكون المقررات الدراسية جهداً اختيارياً يقرره الطالب ومشرفه حين تكون مفيدة للباحث.

2- تعتبر الدكتوراة أعلى شهادة أكاديمية في حقل التخصص ومن يحصل عليها يصبح مجازا ً للتدريس في الجامعات ، وان كان البعض يشترط لذلك اجتياز برنامج تدريبي أو الحصول على دبلوم في أصول التدريس حين يكون التخصص في العلوم الطبية أوالهندسية أو الطبيعية . أما حامل الماجستير فيكون مؤهلاً لمواصلة الدراسة للحصول على الدكتوراة ، وقد تؤهل حاملها لأن يكون معيداً أو مدرساً مساعدا .

3- هناك فرقً بين أهداف الرسالة وأهداف الأطروحة، مما يستوجب الاختلاف في المحتوى، وفي الجهد ،وفي حجم المعرفة ،ونوعها، وفي الإجراءات التي تخضع لها قبل إجازتها. لذلك يرى البعض أن رسالة الماجستير تعد بمثابة دورة تدريبية في البحث العلمي لتكون ممهدة لإعداد الأطروحة لاحقاً، وعليه يكون مستوى الإبداع والعمق والتأصيل في الأطروحة مطلوباً بمستوى أعلى مما عليه في الرسالة بعد أن صقلت المهارات وأثريت التجربة ليكون الباحث قادرا على ممارسة البحث بنفسه مستقبلا .

4- لا تقل المدة الزمنية المخصصة والمسموح بها لإنجاز الرسالة عن ستة أشهر ، ولا تقل للأطروحة عن سنة حين تكون تكميلية، أما السقف الأعلى فهو سنتين للماجستير ،وثلاث سنوات للأطروحة . وقد تمتد هذه السنوات لتصل إلى خمس سنوات في الماجستير، ولضعفها أحياناً للدكتوراة بسبب تعقد الإجراءات أو عدم تفرغ الطلبة أو بسبب تقديم الأعذار وطلب التمديد.

5- لا يتجاوز عدد الصفحات للماجستير في بعض التخصصات عن مائة وخمسين صفحة أما الدكتوراة فيصل إلى مائتين وخمسين صفحة. ومع ذلك فأن بعضاً من الرسائل تقدم بمئات الصفحات، وبعضاً من الأطروحات قد تصل إلى ألفين صفحة أو تقدم بمؤلفين وفقاً للموضوع الذي تتناوله.

6- المراجع التي تعتمد عليها الرسائل أقل عدداً ، كما يسمح فيها بالاقتباس من مراجع ثانوية. أما الأطروحات فيقتضي اعتمادها على مراجع عديدة وحديثة ومباشرة.

7- تتم مناقشة رسائل الماجستير من قبل لجنة تضم ثلاثة أعضاء فقط بينما تُناقش الأطروحات من لجان تضم أربعة أو خمسة مناقشين وقد يكون بعضهم من خارج الجامعة مع بعض الاستثناءات. وقد تعرض الأطروحات في بعض الجامعات على خبير أو متخصص في مناهج البحث أو في الإحصاء والأساليب الكمية قبل الموافقة على مناقشتها للتأكد من أنها مستوفية لمعايير الجودة ومطابقة للتعليمات الواردة في الدليل الإرشادي لإعداد الأطروحات ولا يشترط ذلك لرسائل الماجستير وإن كانت تفضله بعض الجامعات.

ويضيف الدكتور "سعيد صينى" إلى ذلك قوله : تعد رسالة الدكتوراة فى الغالب اختبارا لقدرة الباحث على إجراء أبحاث مستقبلية، بدون مساعدة أو إشراف. ولهذا يمنح الطالب باجتيازه هذا الاختبار درجة الدكتوراة (رخصة الاجتهاد ) أو ما يسمى درجة الفلسفة (Ph. D.) Degree of Philosophy وهى كلمة تستمد جذورها من اللاتينية .


يقول الدكتور "الكبيسى" :
" ومع كل ما تقدم من فروق فان هناك من يؤكد على أوجه الشبه بينهما سواء في الأهداف أو في المحتوى أو في المناقشة طالما أنهما جهد علمي يصدر من الجامعة بإشراف أساتذة مختصين ،وٕانها ستوضع في المكتبات العلمية لتكون مرجعاً للباحثين، ومرشداً للمهتمين ،ورافدا للمعرفة المتخصصة التي ينبغي عدم التساهل فى مواصفاتها أو التقليل من الجهد الذى يبذل فيها . وان أي خلل أو قصور في إعداد الرسائل سيشجع الباحثين على قبوله في الأطروحات ،ولذلك لا تفرق معايير الجودة والاعتماد ولا المواصفات الدولية للبحوث العلمية بين الرسائل والأطروحات قدر تعلق الأمر بالدقة والإتقان والأمانة العلمية وٕاسهامها في خدمة قضايا التنمية وتصديها لمشكلات الواقع الذي تتناوله .


""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

المصدر :

1- أوجه النقص والقصور في الرسائل والأطروحات إزاء مشكلات التنمية وتحدياتها: الأسباب والمعالجات ، ورقة عمل مقدمة للملتقى العلمي بكلية الدراسات العليا 2011 الرياض ،السعودية .(بتصرف)
. nauss.edu.sa/Ar/CollegesAndCenters/.../CollegeActivities /.../011.ppdf

2- سعيد اسماعيل صينى ، قواعد أساسية فى البحث العلمى ، 2010 ، شبكة الألوكة ،ص 144

www.alukah.net/culture/0/22634/


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

بحوث جامعية، رسالة، دكتوراة، اطروحة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-05-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  (378) الشرط الأول من شروط اختيار المشكلة البحثية
  (377) مناقشة رسالة ماجستير بجامعة أسيوط عن الجمعيات الأهلية والمشاركة فى خطط التنمية
  (376) مناقشة رسالة دكتوراة بجامعة أسيوط عن "التحول الديموقراطى و التنمية الاقتصادية "
  (375) مناقشة رسالة عن ظاهرة الأخذ بالثأر بجامعة الأزهر
  (374) السبب وراء ضحالة وسطحية وزيف نتائج العلوم الاجتماعية
  (373) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية (2)
  (372) التفكير النقدى
  (371) متى تكتب (انظر) و (راجع) و (بتصرف) فى توثيق المادة العلمية
  (370) الفرق بين المتن والحاشية والهامش
  (369) طرق استخدام عبارة ( نقلا عن ) فى التوثيق
  (368) مالذى يجب أن تتأكد منه قبل صياغة تساؤلاتك البحثية
  (367) الفرق بين المشكلة البحثية والتساؤل البحثى
  (366) كيف تقيم سؤالك البحثى
  (365) - عشرة أسئلة يجب أن توجهها لنفسك لكى تضع تساؤلا بحثيا قويا
  (364) ملخص الخطوات العشر لعمل خطة بحثية
  (363) مواصفات المشكلة البحثية الجيدة
  (362) أهمية الإجابة على سؤال SO WHAT فى إقناع لجنة السمينار بالمشكلة البحثية
  (361) هل المنهج الوصفى هو المنهج التحليلى أم هما مختلفان ؟
  (360) "الدبليوز الخمس 5Ws" الضرورية فى عرض المشكلة البحثية
  (359) قاعدة GIGO فى وضع التساؤلات والفرضيات
  (358) الخطوط العامة لمهارات تعامل الباحثين مع الاستبانة من مرحلة تسلمها من المحكمين وحتى ادخال عباراتها فى محاورها
  (357) بعض أوجه القصور فى التعامل مع صدق وثبات الاستبانة
  (356) المهارات الست المتطلبة لمرحلة ما قبل تحليل بيانات الاستبانة
  (355) كيف يختار الباحث الأسلوب الإحصائى المناسب لبيانات البحث ؟
  (354) عرض نتائج تحليل البيانات الأولية للاستبانة تحت مظلة الإحصاء الوصفي
  (353) كيف يفرق الباحث بين المقاييس الإسمية والرتبية والفترية ومقاييس النسبة
  (352) شروط استخدام الإحصاء البارامترى واللابارامترى
  (351) الفرق بين الاحصاء البارامترى واللابارامترى وشروط استخدامهما
  (350) تعليق على خطة رسالة ماجستير يتصدر عنوانها عبارة" تصور مقترح"
  (349) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د.محمد فتحي عبد العال، فهمي شراب، عبد الله الفقير، منجي باكير، العادل السمعلي، أبو سمية، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رشيد السيد أحمد، د - شاكر الحوكي ، د. أحمد محمد سليمان، تونسي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد العيادي، محمود طرشوبي، محمد الياسين، عبد الغني مزوز، صفاء العراقي، عبد الرزاق قيراط ، صالح النعامي ، عبد الله زيدان، سيد السباعي، فوزي مسعود ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. مصطفى يوسف اللداوي، أشرف إبراهيم حجاج، المولدي الفرجاني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، خالد الجاف ، رافع القارصي، يحيي البوليني، أحمد ملحم، د. أحمد بشير، طارق خفاجي، فتحي الزغل، جاسم الرصيف، محمد يحي، إياد محمود حسين ، عمار غيلوفي، حاتم الصولي، فتحـي قاره بيبـان، أحمد النعيمي، محمود سلطان، أ.د. مصطفى رجب، نادية سعد، حسن عثمان، محمد علي العقربي، سامح لطف الله، د - المنجي الكعبي، محمد الطرابلسي، عراق المطيري، د - مصطفى فهمي، د. خالد الطراولي ، محمد أحمد عزوز، عبد العزيز كحيل، د - الضاوي خوالدية، صلاح الحريري، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مراد قميزة، د- محمود علي عريقات، مصطفى منيغ، حميدة الطيلوش، حسن الطرابلسي، كريم فارق، سلام الشماع، د- هاني ابوالفتوح، ضحى عبد الرحمن، سفيان عبد الكافي، علي الكاش، د - عادل رضا، د - محمد بن موسى الشريف ، المولدي اليوسفي، د - صالح المازقي، عزيز العرباوي، مجدى داود، د. عبد الآله المالكي، ماهر عدنان قنديل، صباح الموسوي ، محمد شمام ، كريم السليتي، رمضان حينوني، محمد عمر غرس الله، سلوى المغربي، عواطف منصور، مصطفي زهران، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود فاروق سيد شعبان، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. طارق عبد الحليم، سعود السبعاني، إيمى الأشقر، الهادي المثلوثي، يزيد بن الحسين، رافد العزاوي، أحمد بوادي، سليمان أحمد أبو ستة، د- جابر قميحة، صفاء العربي، صلاح المختار، طلال قسومي، الناصر الرقيق، بيلسان قيصر، د- محمد رحال، ياسين أحمد، وائل بنجدو، علي عبد العال، محمد اسعد بيوض التميمي، رضا الدبّابي، سامر أبو رمان ، د. صلاح عودة الله ، د - محمد بنيعيش، إسراء أبو رمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحي العابد، عمر غازي، محرر "بوابتي"، الهيثم زعفان، أحمد الحباسي، أنس الشابي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز