د - أحمد إبراهيم خضر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 13177
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ما تزال العديد من الجامعات العربية تطلق حتى الآن مصطلح الرسالة على بحوث الماجستير والدكتوراة معا ، لكنه من المهم أن نحدد أوجه الشبه والفروق بينهما.
كتب الدكتور"عامر خضير الكبيسى" مفرقا بين الرسالة والأطروحة مايلى :
1- تعد الرسالة من مستلزمات الحصول على درجة الماجستير، أما الأطروحة فتعد من مستلزمات الحصول على درجة الدكتوراة . غير أن الرسالة يمكن أن تعوض بمقررات دراسية ، وعندها تمنح الماجستير باجتياز المقررات فقط . أما ألأطروحة فتعتبر شرطاً للحصول على الدكتوراة ،بل إن هناك نظماً تكون فيها الأطروحة جهداً بحثياً تكميلياً بينما تعتبر في نظم أخرى هي المستلزم الرئيس، وعندها تكون المقررات الدراسية جهداً اختيارياً يقرره الطالب ومشرفه حين تكون مفيدة للباحث.
2- تعتبر الدكتوراة أعلى شهادة أكاديمية في حقل التخصص ومن يحصل عليها يصبح مجازا ً للتدريس في الجامعات ، وان كان البعض يشترط لذلك اجتياز برنامج تدريبي أو الحصول على دبلوم في أصول التدريس حين يكون التخصص في العلوم الطبية أوالهندسية أو الطبيعية . أما حامل الماجستير فيكون مؤهلاً لمواصلة الدراسة للحصول على الدكتوراة ، وقد تؤهل حاملها لأن يكون معيداً أو مدرساً مساعدا .
3- هناك فرقً بين أهداف الرسالة وأهداف الأطروحة، مما يستوجب الاختلاف في المحتوى، وفي الجهد ،وفي حجم المعرفة ،ونوعها، وفي الإجراءات التي تخضع لها قبل إجازتها. لذلك يرى البعض أن رسالة الماجستير تعد بمثابة دورة تدريبية في البحث العلمي لتكون ممهدة لإعداد الأطروحة لاحقاً، وعليه يكون مستوى الإبداع والعمق والتأصيل في الأطروحة مطلوباً بمستوى أعلى مما عليه في الرسالة بعد أن صقلت المهارات وأثريت التجربة ليكون الباحث قادرا على ممارسة البحث بنفسه مستقبلا .
4- لا تقل المدة الزمنية المخصصة والمسموح بها لإنجاز الرسالة عن ستة أشهر ، ولا تقل للأطروحة عن سنة حين تكون تكميلية، أما السقف الأعلى فهو سنتين للماجستير ،وثلاث سنوات للأطروحة . وقد تمتد هذه السنوات لتصل إلى خمس سنوات في الماجستير، ولضعفها أحياناً للدكتوراة بسبب تعقد الإجراءات أو عدم تفرغ الطلبة أو بسبب تقديم الأعذار وطلب التمديد.
5- لا يتجاوز عدد الصفحات للماجستير في بعض التخصصات عن مائة وخمسين صفحة أما الدكتوراة فيصل إلى مائتين وخمسين صفحة. ومع ذلك فأن بعضاً من الرسائل تقدم بمئات الصفحات، وبعضاً من الأطروحات قد تصل إلى ألفين صفحة أو تقدم بمؤلفين وفقاً للموضوع الذي تتناوله.
6- المراجع التي تعتمد عليها الرسائل أقل عدداً ، كما يسمح فيها بالاقتباس من مراجع ثانوية. أما الأطروحات فيقتضي اعتمادها على مراجع عديدة وحديثة ومباشرة.
7- تتم مناقشة رسائل الماجستير من قبل لجنة تضم ثلاثة أعضاء فقط بينما تُناقش الأطروحات من لجان تضم أربعة أو خمسة مناقشين وقد يكون بعضهم من خارج الجامعة مع بعض الاستثناءات. وقد تعرض الأطروحات في بعض الجامعات على خبير أو متخصص في مناهج البحث أو في الإحصاء والأساليب الكمية قبل الموافقة على مناقشتها للتأكد من أنها مستوفية لمعايير الجودة ومطابقة للتعليمات الواردة في الدليل الإرشادي لإعداد الأطروحات ولا يشترط ذلك لرسائل الماجستير وإن كانت تفضله بعض الجامعات.
ويضيف الدكتور "سعيد صينى" إلى ذلك قوله : تعد رسالة الدكتوراة فى الغالب اختبارا لقدرة الباحث على إجراء أبحاث مستقبلية، بدون مساعدة أو إشراف. ولهذا يمنح الطالب باجتيازه هذا الاختبار درجة الدكتوراة (رخصة الاجتهاد ) أو ما يسمى درجة الفلسفة (Ph. D.) Degree of Philosophy وهى كلمة تستمد جذورها من اللاتينية .
يقول الدكتور "الكبيسى" :
" ومع كل ما تقدم من فروق فان هناك من يؤكد على أوجه الشبه بينهما سواء في الأهداف أو في المحتوى أو في المناقشة طالما أنهما جهد علمي يصدر من الجامعة بإشراف أساتذة مختصين ،وٕانها ستوضع في المكتبات العلمية لتكون مرجعاً للباحثين، ومرشداً للمهتمين ،ورافدا للمعرفة المتخصصة التي ينبغي عدم التساهل فى مواصفاتها أو التقليل من الجهد الذى يبذل فيها . وان أي خلل أو قصور في إعداد الرسائل سيشجع الباحثين على قبوله في الأطروحات ،ولذلك لا تفرق معايير الجودة والاعتماد ولا المواصفات الدولية للبحوث العلمية بين الرسائل والأطروحات قدر تعلق الأمر بالدقة والإتقان والأمانة العلمية وٕاسهامها في خدمة قضايا التنمية وتصديها لمشكلات الواقع الذي تتناوله .
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
المصدر :
1- أوجه النقص والقصور في الرسائل والأطروحات إزاء مشكلات التنمية وتحدياتها: الأسباب والمعالجات ، ورقة عمل مقدمة للملتقى العلمي بكلية الدراسات العليا 2011 الرياض ،السعودية .(بتصرف)
. nauss.edu.sa/Ar/CollegesAndCenters/.../CollegeActivities /.../011.ppdf
2- سعيد اسماعيل صينى ، قواعد أساسية فى البحث العلمى ، 2010 ، شبكة الألوكة ،ص 144
www.alukah.net/culture/0/22634/
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: