منجي باكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6345
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إنّ من تابع الحلقة الأخيرة للتّاسعة ليلْحظ إختلافا جوهريّا في مجريات الحلقة عن كثير من سابقاتها ، حيث أنّ الضيف الرئيسي صاحب موضوع الحلقة شذّ عن ما كان يحصل في هذا البرنامج بالذّات و الذي عادة ما يتحكّم المنشّط في توجيه مناقشته نحو أهداف مرسومة مسبّقا تصبّ غالبا في تهميش الضيف و إظهاره بمظهر المفلس و المخطيءو العديم الحجج و البراهين مستعينا في ذلك بمحلّله السياسي الذي لا يدّخر جهدا في استيفاء آليات العمل التي تتوجّب عليه و تضمن استمراريّته و جملة من الضيوف الآخرين الذين يصوّبون كل سهامهم و بمنهجيّة واحدة و توجّه واحد موحّد نحو هذا الضيف الأوحد حتّى يضعفوه و يبلبلوا تركيزه و يشتّتوا انتباهه و يقطعوا حبل أفكاره مع بعض الفواصل الإشهارية أو تدخّلات الهاتف ...
بلال – السّلفي – هذه المرّة بدا الرّجل المناسب ، فلقد حافظ على هدوءه و كان مستمعا جيّدا ليأخذ دوره في ردوده على الوجه المطلوب ، بلال لم ينفع معه خبث معزّ بن غربيّة و أساليبه التكتيكيّة و مراوغاته المهنيّة في إدارة الحوار و تدخّلاته الفجئيّة لمنع تسلسل الفكرة و لم تحيّره فبركات المحلّل السياسي و لعبه على الكلمات و استدراجاته المبطّنة ، كذلك لم تفلح بلاغة محمّد عبّو الذي عرفناه سابقا مناورا شديد المراس و حاضر البديهة في التصدّي لما أراد أن يصدح به ، أمّا العكرمي فقد – إبتلع لسانه – و انقطع عنه التيار الكهربائي ليجد نفسه يلوذ بالصّمت ما عدى بعض الشطحات التي تدور في فلك واحد،،ذلك لأنّ بلال – السّلفي - لم يترك له متّسعا ليبيع فيه سلعته الممجوجة و الفاسدة أصلا ....
بلال أعجب الكثير من المشاهدين بقطع النّظر على موافقتهم ما يتبنّاه من فكر أو لا ، أعجبهم فقط لأنّه فهم أصول اللّعبة و استحضر معلوماته و رتّبها على نحو يقبله العقل و لأنّه استطاع أن يأخذ باهتمام المتابع و أوقع الجماعة كلّهم بما فيهم منشّط الحصّة في دائرة الإبهار و تركهم فاغري الأفواه لا ردود لهم و لا تفنيد لما يطرحه إلاّ من بعض توجيه للإتهامات جزافا لأنصار الشريعة و محاولة إلصاق الإرهاب بهم ،،
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: