البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تواجد قناتي الزّيتونة والإنسان إستحقاق وضرورة لتعديل المشهد الإعلامي

كاتب المقال منجي بـــاكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6261


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إذا كان هناك من مكسب واقع و واضح للثورة التونسيّة – ثورة العمق - فهو لا يكون حصرا إلاّ ( حريّة الرأي و الكلمة ) ، حريّة تبقى قائمة برغم كثير من التحفّظات على ماهية و مفاهيم و مجالات عنْونتها و الأخذ بها ....

و تحت هذا الباب ، باب الحريّة و خصوصا حرية الإعلام كان هناك ظهور القنوات الإعلاميّة في بثّ تجريبي و الذي تدخّلت هيئة الرقابة لتعديله واشتراط ما يسمح لهم ببقاء هذا البث و مواصلة النّشاط ،،،، غير أن ما وقع أنّ الميزان الذي تعاملت به هذه الهيئة بخلاف عدم عدله في تناول مطالب هذه القنوات كما صرّح أهلوها ، فإنّ ذات الهيئة لم تأخذ في اعتبارها شرائح واسعة من الوطن ولم تحترم كتلة كبيرة من الشّعب لها الحقّ ، و الحقّ العريض في خطّ سير إعلامي نيّر و مفيد ، و لها ذات الحقّ في التمتّع بنوعٍ كنوعية الإعلام الذي تضطلع به قناة الزيتونة وقناة الإنسان و ما شابههما ، خصوصا أن المشهد الإعلامي الحاضر بقوّة و – الحاصل على رضا الهايكا – هو خطّ تغريبي في أكثره لا ينطلق من أعراف و هويّة الشعب كما أنّه لا يقيم وزنا لتقاليده و لا ينضبط لمقدّساته ، بل إنّه في كثير من برامجه – الموجّهة – ينتهك بعضا من قيم الدين و العقيدة بدعوى ( حريّة الرأي ) ...

من هنا تجيء ضرورة إحداث تعديل – أكيد – في المشهد الإعلامي الحاصل في بلادنا حتّى يستوى حظّ المشاهدين في إيجاد ذواتهم و رغباتهم عند متابعة المشهد الإعلامي المحلّي ، توازن بين الليبيرالية المبتذلة و التميّع والتردّي والتوجّه التغريبي و بين الجديّة و ثراء المعلومة و تأصيل القيم الأخلاقيّة و الدينيّة و المحافظة على هويّة البلاد و تقاليد و أعراف العباد ( لتكون آلة التحكّم هي الفيْصل ) .

لا شكّ أنّ هذا التعديل يدخل في باب – الإستحقاق – و ليس بمنّة عابرة ، إستحقاق سواء من ناحية أصحاب و شاغلي القنوات – باعتبارأنّهم مواطنون تونسيون - أومن ناحية الشرائح المتلقّية و المتابعة . إستحقاق كان في أوّلويّات أسباب قيام الثورة و كذلك في أولويّات مطالبها من بعد ، ثمّ عزّزته و ضمنته بنود الدّستور – دستور كلّ التونسيين –..

الإستحقاق و التعديل و العدالة في تراخيص البثّ إنّما هي ضمانة أكيدة لإرضاء المشاهد التونسي ( مشاهد ذكيّ و طموح ) و لشدّه إلى البثّ الوطني ، حتّى لا ((يفرّ)) رغما عن أنفه إلى الفضاء الأوسع و المليء بكثير من نوعيات البثّ و الخطاب إلى جانب غول الشبكة العنكبوتيّة المتعدّدة المشارب و المناهج ..

و بين الأمرين ،، لابدّ من تفعيل القانون في وعي ، إدراك و عدل بين كلّ القنوات في ما تقدّمه من مادّة إعلاميّة و برامج ، لأنّ للحريّة مساحة تحدّد ملامحها و تضبط جوانبها المصلحة العليا للوطن ...

فهلاّ وعى القائمون على هذا الشأن حساسيّته و خطورته ، و هل وعى جماعة الهايكا – إن كتب لهم الإجتماع من جديد – هل وعوا أنّ سوء التقدير قد يولّد ما لا يُحسب ، و بخْس النّاس حقوقهم لا يقيم العدالة و لا يحمي البلاد و العباد ؟؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، الهايكا، قناة الزيتونة، قناة الإنسان،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-05-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  غزة تلبي نداء القدس، غزة شعلة لن تنطفيء
  الدستوري هل هو حزب يعمل لصالح الوطن ام يروّج للفتنة !؟؟
  اليوم العالمي للمرأة او مضمار التجارة بالمرأة
  على الشّعب أن يستعيد وعيه قبل الكارثة التي يريد افتعالها الساسة المهووسون بالسلطة
  بعد 75 سنة من التأسيس ، الإتحاد يضيّع الشغّيلة ويغرق في وَحل التسييس ..!
  ديمقراطية مايد إن امريكا ،،، ديمقراطية وذني
  أيام قرطاج السنمائية ام الإباحية !؟؟؟
  الوَطن يحتاج - تَضحية - فمن يكونُ لها !؟؟؟
  بايدن او ترامب لن تفرق مع العرب فالبقرة محلوبة محلوبة
  أيّها المارّون بين الوظائف العابرة، لن تنفذوا
  " بــابور زمّرْ، خشّ البَحَرْ "
  مع انعدام الضّمير الدّيني، نعم تُسْرقُ أدوية مرضى السّرطان
  المرأة كــــــائن ناقص ...!
   مـــات الطّالبي ،،، فهل اعتبر من بقي حيّا
  السيّد رئيس الحكومة : ألا تستهويك ربوعُ الجنوبْ ؟
  الشيخ راشد الغنّوشي قائد الرّحلة 2011
  و يبقى المرزوقي أيقونة بمواصفات هذا الوطن
  عندما تحيد قاطرة الإتّحاد عن سكّة حشاد ويصبح semi étatique
  فقلتُ استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارًا
  المرأة التونسيّة في دوائر الضّياع
  إنقلاب تركيا : شعبٌ عظيم ومعارضة مدرسةٌ في الوطنيّة
  تونس وغول الإرهاب الغذائي
  تونس : براميلنا الضّائعة و حاوياتهم المفخّخة
  تونس: دام الفرح "يا بتوع الثورة"، شمس المثليين بين ظهرانيكم
  تواجد قناتي الزّيتونة والإنسان إستحقاق وضرورة لتعديل المشهد الإعلامي
  تونس : 01 ماي عيد الشّغل ،، عيد ماذا أيّها الأبله ؟؟
  تونس: تقنين المساجد و عزل الأئمّة هو دفع لتفريخ مزيد من الإرهاب
  إن فعلها المرزوقي فقد فعلتها النّهضة من قبْله
  المرزوقي لـن يغادر قرطـــاج
  و يبقى المرزوقي عنوانا شامخا و أيقونة للديمقراطيّة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سعود السبعاني، حسني إبراهيم عبد العظيم، يحيي البوليني، فتحي العابد، إياد محمود حسين ، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، وائل بنجدو، بيلسان قيصر، عواطف منصور، ماهر عدنان قنديل، محمود طرشوبي، مصطفي زهران، طارق خفاجي، الهيثم زعفان، محمد العيادي، كريم فارق، عراق المطيري، محمود سلطان، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - محمد بن موسى الشريف ، د - الضاوي خوالدية، محمد شمام ، صفاء العربي، الناصر الرقيق، د - صالح المازقي، رافد العزاوي، سامح لطف الله، ضحى عبد الرحمن، د - المنجي الكعبي، صلاح المختار، صفاء العراقي، عزيز العرباوي، سفيان عبد الكافي، د - عادل رضا، أحمد ملحم، الهادي المثلوثي، محمد أحمد عزوز، أبو سمية، عبد الله زيدان، د. عبد الآله المالكي، مراد قميزة، العادل السمعلي، محمد الطرابلسي، حاتم الصولي، أحمد الحباسي، سلام الشماع، محمد يحي، د- محمد رحال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. خالد الطراولي ، ياسين أحمد، د - مصطفى فهمي، سليمان أحمد أبو ستة، سلوى المغربي، محمد اسعد بيوض التميمي، إيمى الأشقر، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد عمر غرس الله، إسراء أبو رمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، جاسم الرصيف، محمد علي العقربي، المولدي الفرجاني، عمر غازي، صالح النعامي ، يزيد بن الحسين، كريم السليتي، عبد الله الفقير، طلال قسومي، منجي باكير، فهمي شراب، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- محمود علي عريقات، رافع القارصي، أنس الشابي، رشيد السيد أحمد، د. طارق عبد الحليم، فوزي مسعود ، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد بوادي، سامر أبو رمان ، فتحـي قاره بيبـان، علي عبد العال، حميدة الطيلوش، أشرف إبراهيم حجاج، حسن عثمان، د - شاكر الحوكي ، عبد العزيز كحيل، عمار غيلوفي، حسن الطرابلسي، سيد السباعي، علي الكاش، د - محمد بنيعيش، عبد الرزاق قيراط ، مصطفى منيغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمود فاروق سيد شعبان، المولدي اليوسفي، د. أحمد محمد سليمان، تونسي، صلاح الحريري، محمد الياسين، عبد الغني مزوز، نادية سعد، مجدى داود، د. أحمد بشير، أحمد النعيمي، رمضان حينوني، د. صلاح عودة الله ، صباح الموسوي ، فتحي الزغل، د- جابر قميحة، خالد الجاف ، د.محمد فتحي عبد العال، رضا الدبّابي، أ.د. مصطفى رجب، محرر "بوابتي"،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة