منجي باكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 1774
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إحدى الحرائر قالت :
مهنة "الدفاع عن حقوق المرأة" فيها ابتذال لكينونة المرأة..حقوقنا الطبيعية ليست بحاجة لوصيات صوتهن عالي ويشتمن العادات التقاليدو يسعين الى تغريبنا و تجريدنا من ديننا و هويتنا ...!"
حرّية المرأة ، حقوق المرأة والدّفاع عن المرأة من سيطرة الرجل، الدّعوة إلى المساواة ، اعياد استعراضية للمرأة محلية وعالمية ،،، وما شاكلها من النّغمات القديمة المتجدّدة التي يشنّف بها أسماعنا بعض الذين يروّجون للفكر التغريبي والإنحرافي و الثقافات الدّخيلة عن المجتمعات العربيّة و الإسلاميّة ، وهي عندنا في تونس كما في بعض هذه البلاد الشّمّاعة التي يستند إليها هؤلاء الأشخاص والجمعيّات الفرنكوفونيّة كشأنهم مع كثير من المسمّيات التي يراد بها باطلا خلاف ما تظهره من دعوات إلى الحقوق والحرّيات ، كالذين ينادون بحقوق الأقلّيات في زمن أصبحت فيه التكتّلات ضرورة ، و حقوق الشواذ ّو ما يطالبون لهم به من حق ّ في ممارسة شذوذاتهم ، و الحملات الدّورية لحاملي فيروس السّيدا الذي كان من الأجدى الحديث فيه عن تحريم الزّنا وتعاطي المخدّرات وغيرها من أسبابه ، كذلك إبتكار مصطلح الأمّهات العازبات للحديث عن نساء الزّنا و أطفال الزّنا والذي كان من الأجدى محاربة أسبابه ،،، و آخر تقليعاهم في – خرافة – النوع الاجتماعي او الجندر وغيرها من التسميات التطبيعية التي تجمع في - حقيقتها - على مخططات لفرقعة الاسرة ومحو الروابط الإجتماعية الفطرية لفائدة الترويج للشذوذات الفكرية و الجسدية ،،،
كلّها عناوين برّاقة وحسّاسة يركبها عملاء الإستعمار وخدَمه وممثّليه في هذه البلدان العربيّة والإسلاميّة التي لم تكن فيها مثل هذه المشاكل طيلة قرون من الزّمن ولكنّها قوالب استوردوها وأقحموها لغايات متعدّدة ، إذ المرأة في المجتمع الإسلامي لها شخصيتها ومكانتها وتمارس كينونتها في إطار يكفله لها الشرع الذي أنزله ربّ العالمين والذي هو وحده من يعلم ما يصلح للإنسان ذكرا كان أم أنثى بعدل وحكمة الخالق والإله .
المرأة عندنا في الإسلام هي الأمّ والأخت و الزوجة تستمدّ حظوتها من جمالية وعِظَم المسؤلية التي خصّها بها الله سبحانه و تعالى ، وهي مُصانة ولها استقلاليتها المادّية وشخصيتها الإجتماعية كما لها حقوقها و واجباتها التي نصّ عليها الشرع وكلّ من يتعدّى على حقوقها فهو من باب الظلم الذي نهى عنه الله حتّى مع الآخرين ولوكانوا كفّارا فما بالك بالزّوجة أو البنت أو الأمّ !
عموما و واقعا لا نرى هذه النزعات في إثارة ( عقدة المرأة ) عند العائلا ت السويّة و الأشخاص الأسوياء ، فقط هم وههنّ من يحاربون الهويّة والدّين، من يحاولون التستّر وراء هذه الترّهات المدفوعة الأجر ، كذلك المنظّمات الصهيونيّة والمعادية للأمّة الذين يجرون بالليل والنّهار لبثّ الفتن وتقسيم المقسّم من الأمّة وتلهيتها بقضايا واهية مفتعلة لتشتغل عن قضاياها المصيريّة .
ولعلّه من نافلة القول أن ّ هذه الجمعيات و الحركات لا تستدعي في اجتماعاتها إلاّ القلّة من نساء المدن ذوات المواصفات المعيّنة ، و لا أثر لباقي نساء القرى والأرياف ولا للنساء الكادحات والعاملات والعالمات ، أمّا برامج منابرها ( وهذا واقع ملموس) لا تتناول إلاّ الطعن في الدّين والإستهزاء بتعاليمه والدعوة إلى التنطّع من كل ما هو شرع والتخويف منه !!
ختاما ، اختي المرأة :
كل من يقول لكِ: المراة مثل الرجل لا تختلفين عنه بشيء...
قولي له : انا مثل الرجل عند اللّه..
وقد أكون أكرم منه...
لأن اكرمكم عند الله اتقاكم
ولكن الله خلقنا مختلفَين جسديا ونفسيا ولا ينكر ذلك الا جاهل او مُكابر .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: