منجي باكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 1928
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الديمقراطية هي ( البُعبع المقدّس ) الذي يتبجح وبه ويسوق له الغرب العَلماني عموما بأنه الخلاص الاوحد والعدل المطلق ومكمن سعادة البشرية ، الديمقراطية التي - تغلّف - بها قوى الاستكبار العالمي فساد وإجرام سياساتها نحو الشعوب المستضعفة والخانعة كما كانت امريكا ( سيدة العالم ) اكبر من استفاد من هذه الديمقراطية اذ قسمتها الى ديمقراطية داخلية تُطبَّق على المواطن الأمريكي وديمقراطية out side لتطبيقها على الآخرين تماما مثل السلع الاستهلاكية التي تُعد خصيصا للتسويق الخارجي ، وذلك لان النظام العلماني لا يرى في (( الإنسان )) الا صاحب العينين الزرقاوين وما دونه رعاع !
هذه الديمقراطية النخبوية في بلاد الامريكان رات البارحة ومع نهاية حكم ترامب اسوا حالاتها فتمرمطت ( كرامتها ) على ارضية اكبر مبنى قيادي عالمي،،، رأى العالم ديمقراطية الفوضى وديمقراطية الدم وديمقراطية التخريب وديمقراطية الخواء والفراغ ...
ديمقراطية مايد إن امريكا اظهرت علنا انّ هذه الاقتباسات العريقة وهذه المسميات البرّاقة ليست عنوان التحضر ولا عنوان العدالة ولا عنوانا يصلح ان تقاس عليه الانظمة ولا ان يكون نظام حكم صالح للبشرية كما يقدمه سدنته ، هو ذريعة وقوننة للتسلط وتمرير السياسات ، اي سياسة واي حاكم يمكن له ان يطوع هذه ( البعبع المقدس ) ويمكن له صنع ديمقراطية على مقاسه ويمكن ان يوظف هذه الديمقراطية لصالحه ومصالحه متى شاء وكيف ما شاء ( وكلّو ديمقراطية )
يُذكر انّ ديمقراطية مايد إن امريكا طالما سحرت ايقونات إعلام الهانة عندنا وطالما تشدقوا ( بقدسيتها ) وطالما قارنوا اوضاع الوطن بها وطالما نادوا بمُثُلات هذه الديمقراطية النموذج ...
خلاصة : ما حدث البارحة في مَبنى الكنغرس الأمريكي درسٌ وصفعة لعُبّاد الديمقراطية وايقونات اعلام العار الذين يتخذون منها مثالا لا يقبل الشك ... ديمقراطية وذني !
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: