منجي بـــاكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4062
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
برغم الحصار الإعلامي ، و برغم تجاهله له و تجييش حملات التشويه و النّيل من شخصه قبل تولّيه رئاسة البلاد وأثناءها و بعدها ، فإنّ الدكتور المنصف المرزوقي استطاع أن يحافظ على بصمته في العمق الشّعبي التونسي و أن يحوز على رضاء غالبيّة من العقول النيّرة من الشّعب و أن يحافظ على شعبيّة محترمة من حواري و أزقّة و أحياء و مدن و قرى البلاد ،،، ذلك لأنّه أثبت أنّه على عِنْده و عهده سواء يوم كان يرأس البلاد أو حتّى بعدها و ما بدّل تبديلا ، ذلك لأنّه تحمّل و حمل مشروعا وطنيّا – شعبيّا – ينطلق من الشعب و يعود عليه ،،، ذلك لأنّه مدّ يده لقوى النّضال و الكفاح في العالم و تمكّن في فترة رئاسته أن ينفلت من عقال البروتوكولات و – التضييقات – السياسيّة ليضع بصمته التحرّرية في المحافل الدّولية قاطعا مع خنوع ومذلّة العهد البائد و تبعيّته العمياء .
الرّئيس السّابق أثبت عمليّا و فعليّا برغم الضغوطات و المحاصرات و التهديدات أنّه أهل لأن يكون عنوانا جامعا لكلّ المشارب و التوجّهات و أنّه أيضا كان رئيسا بمواصفات تونسيّة ،، فإذا كان هذا فعله في ( الزّمن الصّعب ) فهولامحالة سيكون على نفس العهد ليواصل نهجه الذي انتهجه .
أثبت السيد المرزوقي أنّه كان و لا يزال – يا جبل ما يهزّك ريح – و أنه عن مبادئه لن يحيد و خصوصا أنّه كان الجواد الخاسر لشواذّ الفكر الفاسد و العلمانيين المتطرّفين و اللاّئيكيين التغريبيين يوم أن عقدوا آمالهم عليه ليحْيي مَواتهم و يرفع أعلامهم و يقيم قدّاسهم ، غير أنّ الرّجل كان في غير هذا المحلّ و لم يشأ أن يكون عنوان تفرقة و لم يلبس ما أرداوا تفصيله له ولم يسايرْ رغباتهم في ما نسجوا من حبائل مكرٍ ودهاء وما بيّتوامن نوايا خبيثة لاختطاف البلاد في ساعات العُسرة و لعلّ أشهرها – واقعة النّافورة – البائسة و التعيسة . و لذلك هم يبيّتون له حقدا دفينا و مكرا سيّئا مازالوا يلاحقونه به و يقاطعونه به و يشوّهونه به ...
السيّد المنصف المرزوقي كان رئيسا بنكهة هذا الوطن .. كما كان ( ولا يزال ) يفكّر تونسيّا ، يعيش تونسيّا يحسّ بآلام كلّ التونسيين و يشاركهم نفس الآمال والطموحات . أيضا هو يمتاز بثباتٍ و - عِنْدٍ - فيه ما يدفعه و يساعده على الإنتصار لقيمه و مبادئه في زمن غابت فيه المناقب و عزّ فيه الرّجال و كثرت فيه مغريات السّلطة و الجاه و المال .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: