مـــات الطّالبي ،،، فهل اعتبر من بقي حيّا

منجي باكير - تونس من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
المشاهدات: 3241

يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط

أثار الدكتور الطّالبي لمّا كان حيّا كثيرا من الجدل و ردّات الفعل على ما كان يصرّح به من هرطقة تتناول ثوابت الدّين و العقيدة و من تأويلات منحرفة لكتاب الله و إنكار لسنّة رسول الله و على فتاويه الفاسدة ، و مازاد الأمر سوءً هو هرولة الإعلام الأرعن لاستغلال الشيخ الطّاعن في السنّ و المبالغة في استضافاته و الإصرار على استنطاقه بُغية التوظيف و إمعانا في الترويج ....

اليوم مات الطّالبي و أفضى إلى ربّه بما له و ما عليه و لم يعد من الفائدة اجترار نفس الإسطوانة ولا ايضا من الفائدة أن ينهال البعض على الرّجل بالشتائم أو سوء الذّكر فالله وحده هو الحسيب الرّقيب ،،، العقيدة باقية و القرآن باق محفوظ و إسلام الشّعب أكبر من فتاوى الطّالبي الخرقاء وأكبر من كلّ من يدفعه غروره و جهله أن يُحدِث في أمرالنّاس ما ليس منه ، و لقد مرّ على الأمّة كثير من الأحداث و الشّخوص الذين قالوا باطلا و حرّفوا و لكنّهم فنوْا و ما استطاعوا لذلك سبيلا ، لأنّ هذا الدّين محفوف بالعناية الربّانيّة و الإيمان به و بعقائده لا تزحزه ترّهات و لا هرطقات ...

مات الطّالبي رحمه الله ، لكن هل اعتبر من بقي حيّا و راجع نفسه خصوصا من أولئك العلماء و الإعلاميين و الأساتذة و النّخبة المثقّفة الذين غرّتهم المناصب و تذرّعوا بحداثة مشوّهة فركبوا العِنْد و تملّكهم الكِبر و عتوْا عن مراد الله و تحاملوا ظلما و بهتانا على شريعته فضلّوا و ضلّلوا و أشاعوا الفحشاء و المنكر و زيّنوا الموبقات و نادوا لها ...

هل اعتبر – أولو الألباب – كلّ من موقعه و كلّ في ذاته ، هل اعتبروا فذكروا تقصيرهم إزاء دينهم و إساءتهم له من حيث يدرون أو لا يدرون ...؟؟؟

اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، محمد الطالبي، موت الطالبي،

1-05-2017

لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه

رابط المقال

لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال

البريد الإلكتروني

اسمك