على الشّعب أن يستعيد وعيه قبل الكارثة التي يريد افتعالها الساسة المهووسون بالسلطة
منجي بـــاكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 1480
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
على أصحاب العقول الرّاجحة والوعي العميق أن لا يغترّوا ولا ينساقوا وراء إعلام فاسد مفسد احترف ممارسة الشعوذة الإعلاميّة بتزييف الواقع والقفز على مستحقّات واستحقاقات شعبه و بلاده ، إعلام اشتغل سابقا (و لازال) على اختطاف الرأي العام وتوجيهه نحو وجهات خاطئة بأجندات تشكيكيّة و( تشليكيّة ) لكلّ جَهد وطني بنّاء و كذلك امتهانه لرموز هذا الوطن بالنّيل من جهودهم والطعن في ما يحملون من فكر إصلاحي بُغية زرع الفتن وفصل الحاضنة الشعبيّة عن هذه الرموز الوطنيّة لخلق الفراغ ثمّ الفوضى .
ولا تجرفه البيانات - المؤقتة - والتحريضات المُأجّجة لأحزاب - قيد الترميم والإصلاح - و لا مهاترات - من فاتهم القطار - من السياسيين الذين يرومون موطأ قدم يبيض وجوههم ويشفي غليلهم وعطشهم المزمن السلطة ، السلطة مهما كان الثمن ، العاقل من يرى بعين المصلحة الوطنية ويقدم الصالح العام فيعقل ويفهم مجريات المشهد السياسي وينحاز إلى من يجمع لا إلى من يفرق ...
الوضع الإقتصادي محليا وعالميا في اشدّ درجات الركود والإنحدار ، مقدّرات الدولة متواضعة نظرا للظرف الاقتصادي الصعب وقبلها نتيجة لإنهاكه بمسلسلات الإحتجاجات العشوائية وقطع الطرق والإضرابات التي عطلت واغلقت مواطن الإنتاج فترات طويلة ومتلاحقة ، الوضع الوبائي زاد الامر تعقيدا وحمل مع خطورة أكبر ، المشهد السياسي الحالي لا يخلو من منسوب فساد ، هذا كله القى بظلاله على الحياة اليومية للمواطن واثقل كاهله واضعف ميزانيته كثيرا هذا في مجمله مفهوم ويحمل كثيرا من العذر لعموم الشعب وخصوصا الفئات الهشة ...
لكن هذا لا يعطي المبرّر للإنسياق وراء دعوات التحريض وهدم الحاصل والانقلاب على الواقع وإنهاك مؤسسات الدولة ،،،
على الشعب في فئاته العاقلة ان لا يصدّق قوالب الشعارات التي صياغتها حق لكنها تحمل باطلا كثيرا ، عليهم مراجعة مواقفهم بكل جدية ومسؤولية وطنية وعليهم ان يقنعوا منظوريهم بحتمية مجاراة الواقع استثناء وتجاوزا في سبيل المصلحة العامة ، في سبيل المحافظة على ادنى نسق للحياة وفي سبيل الحفاظ على الوطن ومؤسساته السيادية والخدمية حتى لا ينهار السقف على الجميع ، عندما ينهار السقف سوف لن يجدوا هؤلاء السياسيين المهووسين بالحكم ، لانهم ساعتها لن يجدوا ضالتهم ويفرّون من عين العاصفة ، ساعتها سيحملون متاعهم وابناءهم ويتركون الوطن ..!
على العقلاء ان يتساءلوا : هل تجدون في هذه الإحتجاجات أحد أبناء هؤلاء الذين يدعون لها او حتى أحد أبناء ذويهم ؟؟
هل لو قدّر الله وصل هؤلاء السياسيين الزعماء للحكم سيضربون بعصاة سحرية فيصبح معهم المواطن يأكل عسلا مصفّى ؟ هل سيصفّرون البطالة ؟ هل ستصبح ( الكيّاسات بُلاّر والخبز بشكوطو ) !؟؟؟
ابدا ويستحيل ،،، هم سيطلّون من - البلكونة - ليحيّوا الجماهير ويقولون لهم شكر الله سعيكم ثم يصبحون خارج التغطية كما فعل من سبقهم ...
على الشّعب أن يستعيد وعيه قبل الكارثة التي يريد افتعالها الساسة المهووسون بالسلطة..!
--------------
منجي بـــاكير
مدون ، صحفي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: