د. أحمد إبراهيم خضر - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6569
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
مناقشة الدكتور أحمد إبراهيم خضر خطة بحث دكتوراه موضوعها : فاعلية العلاج المعرفى السلوكى فى تخفيف الضغوط الاجتماعية للزوجات المعنفات مقدمة إلى قسم الخدمة الاجتماعية وتنمية المجتمع بكلية التربية جامعة الأزهر
أولا:
العلاج المعرفى السلوكى CBT هو أحد طرق العلاج النفسي التي تركز على أهمية دور التفكير في التأثير على مشاعرنا وسلوكياتنا. ويدخل تحت مظلة الخدمة الاجتماعية العيادية (الاكلينيكية)، وعادة ما تكون المدرسة السلوكية هى النموذج النظرى الذى ينطلق منه الباحث فى دراسته. الملاحظ أنه لا أثر فى خطة البحث للخدمة الاجتماعية العيادية ولا للمدرسة السلوكية، فهل يعنى أن الباحث لا يعرف عنها شيئا .
ثانيا :
العلاج المعرفي السلوكي ليس تقنيه علاجية واحدة بعينها، بل مصطلح بل هو مصطلح عام نطلقه على كل أشكال العلاج التي تنطلق من نفس القاعدة، فهناك العديد من أشكال العلاج المعرفي السلوكي منها العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني ، والعلاج المعرفي الدياليكتيكي وغيرها. وهذه لا أثر لها فى الخطة.
ثالثا :
أن البرنامج العلاجى المعرفى السلوكى الإجرائى الذى سيقوم الباحث بتطبيقه لا يمثل إلا 5% فقط من أصل البرنامج المتعارف عليه علميا، ذلك لأن تطبيق هذا النوع من العلاج من قبل أخصائى اجتماعى يحتاج إلى توافر أكثر من عشرين مهارة أساسية وفرعية لا يجيدها إلا من قرأ فى الفلسفة وعلم النفس وأساليب العلاج الطبيعى. مثال ذلك مهارة توجيه الأسئلة السوقراطية والاكتشاف الموجه وهى توجيه العميل إلى تفحص جوانب وضعه خارج نطاق الفحص والتدقيق، و مساعدته على اكتشاف خيارات وحلول لم يأخذها بعين الاعتبار من قبل، وأخيراً تعويد العميل على التروي والتفكير وطرح الأسئلة ) كما تعتمد نظرية العلاج المعرفي السلوكي وتقنياته على المنهج الاستقرائى، وهو المنهج الذى ينظر إلى الأفكارعلى أنها افتراضات قابلة والتجريب وإذا توصلنا إلى أن هذه الافتراضات (الأفكار) غير صحيحة -ودائما ما نصل لهذا القناعة بعد استسقائنا لمعلومات جديدة- فعندها نصبح قادرين على تغييرها ورؤيتها كما هي بالفعل.
كما يحتاج إلى مهارة تدريب العميل على الاسترخاء الجسدى والذهنى..الخ، فكيف أعد الباحث نفسه لهذه المهارات.
رابعا:
يعتمد برنامج العلاج المعرفى السلوكى على جلسات علاج متوسطها ستة عشر جلسة ومتوسط زمن كل جلسة قد يصل إلى تسعين دقيقة. لا أجد أثرا لذلك فى منهجية الباحث وأدوات البحث.
خامسا :
يقوم البرنامج الذى اقترحه الباحث إجرائيا يقوم على فكرة تقبل المرأة المعنفة للزوج كما هو عليه. فإذا افترضنا أن البرنامج نجح فى علاج النساء المعنفات بنسبة مائة فى المائة وعادت الزوجة إلى بيتها وأولادها، فكيف ضمن البرنامج عدم اعتداء زوجها عليها مرة أخرى، وإذا حدث ذلك ستنتكس حالتها ويكون البرنامج قد فشل فشلا ذريعا. ويصبح السؤال أيهما أولى أن يوجه إليه البرنامج النساء اللاتى يتعرضن للعنف أن الأزواج الذين يقومون بالعنف.
سادسا :
هناك أربعة شروط يجب أن تتوفر فى الإطار النظرى الذى يستقى منه الباحث دراسته هى :
1- أن يكون النموذج من النماذج السائده التي أجري عليها عديد من الدراسات لتثبت فاعليتها في التعامل مع مشكلات العملاء.
2- أن يكون النموذج واقعيا وقابلا للتطبيق (لا يحوي مفاهيم غير واقعية، أو لايمكن فهمها).
3- أن يتناسب مع قيم وعادات وثقافة المجتمع المطبق فيه النموذج.
4- أن يكون لدى الأخصائي الاجتماعي فهم كامل له ولتطبيقه.
الشرطان الثالث والرابع لا ينطبقان على النموذج المعرفى السلوكى.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: