د- جابر قميحة - مصر المشاهدات: 5803 gkomeha@gmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الحداثيون بما - رزقوا من سلطان واندفاع - يتهمون كل ما هو إسلامي حتى الأدب . ويتهمون أنصاره بالظلامية والرجعية وهم يتساءلون لماذا الأدب الإسلامي ؟ ونقول لأمثال هؤلاء إن من حقنا أن نسأل نحن بل لماذا الأدب اللا إسلامي ... أدب المجانة والسقوط والغثيان والدخان الأزرق . ونحن بأدبنا الإسلامي القويم في غنى عن أدب هؤلاء وفكرهم ... فنحن الإسلاميين أصحاب أصالة تاريخية، وأصالة قاعدية : فقد بدأ الأدب الإسلامي من عهد النبوة، وما نكتبه حاليًا إنما هو إضافة لموجود، وتقوية لبناء قائم مع التطوير والاستفادة من الآليات الفنية الجديدة : أجناسًا وتصويرًا وتعبيرًا .
بل إن الأدباء الإسلاميين على مدى عقدين أنتجوا وأبدعوا مئات من الكتب والدواوين الشعرية، وكلها تدور حول المضامين الآتية :
1- تصوير المآسي والنكبات المتتالية التي نزلت وتنزل بشعوبنا .
2- تمجيد الأبطال من الشهداء والمجاهدين .
3- تصوير بطولات الأحياء وتضحياتهم في سبيل الله والوطن .
4- استحضار الشخصيات الإسلامية التاريخية من أمثال خالد بن الوليد وصلاح الدين ومحمد الفاتح .
5- تقديم القيم الإسلامية الشامخة مثل الجهاد والإباء وعزة النفس والصبر والعلم .
6- الدعوة صراحة أو ضمنًا إلى الثأر من أعداء الأمة الإسلامية ومغتصبي الأرض العربية من مستعمرين وصهاينة .
7- الاهتمام الخاص بأدب الأطفال وخصوصًا القصة والشعر .
أهذا خير أم أدب يدعو إلى الجنس الصارخ ؟ كما رأينا في إحدى مطولات واحد منهم قلد فيها الأصوات السريرية البهيمية، وآخرى تحمل كلامًا مبتذلاً بعنوان شرفة ليلة مراد .
إن أمتنا العربية تعيش أشد عصورها كربًا وهوانًا حتى أصبحت طعامًا وأضحوكة لأعدائها، وحتى تستعيد هويتها، وتسترجع ذاتها ومكانتها بين الأمم .... إن علينا أن نعتمد على فكر نقي نظيف وأدب إنساني جاد، يحافظ على جلال الكلمة، وعلى ميراثنا العظيم النبيل، ويكون له مكانه الشريف في مناهجنا الدراسية في المدارس والجامعات والأندية والمحافل .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: