يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لم يكد العالم الغربي ينته بعد من إقراره بأن الربا هو المسئول الرئيسي عن الكارثة المالية التي حلت به، حتى وجد نفسه أمام كارثة جديدة تتعلق ببقائه وحياته وهي كارثة انفلونزا الخنازير القاتلة والتي ليس لها دواء - بحسب ماأعلن المختصون - وإنما الحل الأمثل لها هو القضاء على الخنازير والابتعاد عن أكل لحومها، ومن ثم سيكون الغرب أمام مفارقة جديدة تجعله يقر بأن الخنازير لا تصلح لإطعام البشر وصدق الله تعالي إذ يقول " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" فصلت الآيه 53.
يقول الطبري في تفسيره لهذه الآية: " يقول جل ثناؤه أري هؤلاء المشركين وقائعنا بأطرافهم وبهم حتى يعلموا حقيقة ما أنزلنا إلى محمد صلى الله عليه وسلم, وأوحينا إليه من الوعد له بأنا مظهرو ما بعثناه به من الدين على الأديان كلها, ولو كره المشركون".
ففيروس انفلونزا الخنازير يعتقد أنه بدأ في قرية في ولاية فيرا كروز شرقي مكسيكو سيتي بالمكسيك حيث تكثر بها مزارع ومراعي الخنازير، وقد فرض ما يشبه حظر التجوال الاختياري في العاصمة مكسيكو سيتي حيث لزم السكان منازلهم، وأوقفت العاصمة -وهي واحدة من أكبر المدن في العالم- الأنشطة العامة وأغلقت المتاجر والمطاعم وأوقفت الدراسة بالمدارس والجامعات في محاولة لوقف انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير، وحذرت وزارة الصحة المكسيكية الأشخاص من لمس بعضهم البعض أو التقبيل خلال التحية.
تطورات مرض انفلونزا الخنازير
أعداد الوفيات والمصابين جراء فيروس انفلونزا الخنازير تتزايد كل دقيقة حيث انتقل فيروس انفلونزا الخنازير من المكسيك إلى الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا واسكتلندا والكيان الصهيوني، الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية إلى رفع مستوى التحذير من المرض إلى الدرجة الرابعة، بحيث لم تعد تفصله عن التحول إلى وباء سوى درجتين، على مقياس سلم من 6 درجات مما يعني بحسب الخبراء العالميين أن منظمة الصحة العالمية قررت أن فيروس الخنازير قادر على التحول إلى فيروس بشري، أي ينتقل بين البشر.
ويشكل هذا التطور في مستوى التهديد خطوة جوهرية نحو التحذير من احتمال حدوث وباء فيروسي، وفقاً لما ذكره الدكتور كيجي فوكودا، مساعد الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية والذي أكد على أن الوقت قد تأخر على محاولة احتواء فيروس أنفلونزا الخنازير.
كما أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن الحالات التي ظهرت في المكسيك والولايات المتحدة قد تكون الشرارة التي تولد وباءً على الصعيد العالمي، مؤكدة أن الوضع خطير للغاية، وأن العواقب التي قد تترتب عن اندلاع وباء غير
معروفه حيث تقول المنظمة في بيان لها " أنه إذا تمكّن فيروس إنفلونزا الخنازير من السريان بين البشر بفعالية، فسيصبح قادراً على إحداث جائحة، ومن الصعب التنبؤ بالآثار التي قد تخلّفها جائحة من هذا القبيل، خاصة أنه لا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس إنفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر. ولا يُعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة حالياً لمكافحة الإنفلونزا الموسمية قادرة على توفير حماية ضد مرض الخنازير هذا أم لا".
ويشدد على تلك التطورات المرعبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقوله "لا نعرف بعد كيف سيتطور مرض انفلونزا الخنازير، لكننا نشعر بالقلق لأن معظم الذين توفوا به في المكسيك هم من الشباب والبالغين الأصحاء."
كما يوضح خبراء الأوبئة أنه في حال تحول انفلونزا الخنازير إلى وباء وهو أمر قد يكون وشيكاً بنظرهم فإن وباء الخنازير قد يودي بحياة الملايين حول العالم. وهذا ليس بغريب حيث أن وباء الانفلونزا الذي أصاب اسبانيا في 1918 قد أدى لوفاة أكثر من 20 مليون وكان من سلالة قريبة من سلالة انفلونزا الخنازير.
وفي ذلك يقول أخصائي علم الأوبئة، د. لو وينغ-لوك للـ سي إن إن: " في حالة تفشي وباء انفلونزا الخنازير فإن المتوقع أن تكتظ المستشفيات فوق طاقتها الاستيعابية، وأن تغلق المدارس والشرطات، وتبدو المطارات مهجورة."
مخاوف وترقبات دولية
وقد تصاعدت المخاوف الدولية من تحول إنفلونزا الخنازير إلى وباء، وانتقلت المخاوف من المكسيك والولايات المتحدة إلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي عبوراً إلى اليابان شرقاً، حيث أعلنت اليابان حالة التأهب القصوى لمواجهة إنفلونزا الخنازير، وشددت من عمليات الفحص الطبي للركاب القادمين من المكسيك. كما نصحت مواطنيها الراغبين في زيارة المكسيك بدراسة إمكانية إلغاء سفرهم.
أما مفوضة الصحة في الاتحاد الأوروبي فقد حذرت من مغبة السفر إلى الولايات المتحدة والمكسيك، بسبب المخاوف من مرض انفلونزا الخنازير.
حيث قالت المفوضة أندورا فاسيلو: " خوفاً من العدوى بمرض انفلونزا الخنازير فإنه ينبغي على سكان الاتحاد الأوروبي تجنب السفر إلى الولايات المتحدة والمكسيك ما لم يكن الأمر ضرورياً لهم".
وبالنسبة للخليج العربي فقد طالبت دول مجلس التعاون الخليجي مواطنيها بعدم المجازفة بالسفر للدول التي ظهر فيها مرض انفلونزا الخنازير.
وفي مصر أعلن مجلس الشعب المصري الثلاثاء 28 أبريل أنه يوصي باعدام الخنازير خوفاً من الانفلونزا المسماة باسمها حيث وافق المجلس بالاجماع على توصية من لجنته للشؤون الصحية والبيئية باعدام جميع الخنازير في البلاد على الفور. وقال المجلس انه "يوصي الحكومة بالقيام بهذه المهمة ويحملها المسؤولية في حالة تأخير تنفيذ القرار."
إن الكارثة الوبائية الجديدة التي يمر بها العالم الغربي الآن وتنذر بوباء عالمي يجتاح كل من يقترب بالخنزير ومشتقاته قد أتت للغرب من حيث لا يحتسب وفي ضوء ذلك اعترف بأن أصل الوباء هو الخنزير، وهو الآن يعطي معطيات الاعتراف على استحياء من خلال التصرفات الضمنية بأن العلاج الأمثل هو الفرار من الخنازير لكنها أيام قليلة ومع تفشي انفلونزا الخنازير سيعلنونها بكل وضوح بأن الفرار من الخنازير هو العلاج الوحيد لذلك الوباء الجديد، وأنه كما كان الربا المحرم في الإسلام هو المسئول عن كارثتهم المالية وخسائرهم الاقتصادية التي دفعت برجالهم إلى أسواق البطالة، فإن الخنازير المحرمة أيضاً في الإسلام قد دفعت بهم إلى كارثتهم الوبائية الجديدة والتي ستكون خسائرها البشرية أكبر لأنها لن تكتفي بالقضاء على أموالهم ولكنها ستدفع بهم إلى القبور.
--------------------
ينشر بالتزامن مع موقع مفكرة الإسلام
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
2-05-2009 / 22:45:28 فينيق
الطيور ، و البقر لو كنتم تذكرون
لا شك أنّ الاسلام .. ما حرم شيء الا قصد منه منفعة الناس اولا .. و المسلمين ثانيا
و من ذلك .. الربا ، و لحم الخنزير .. و كل ذات مخلب ،، و و و
و لكن هذه جائحة تصيب الحيوانات ..
فهل نتذكر انفلونزا الطيور .. و جنون البقر .. و
لك سلامي
2-05-2009 / 22:45:28 فينيق