الهيثم زعفان - مصر المشاهدات: 6809 Azeg333@yahoo.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في منتصف الأسبوع المنصرم بثت فضائية الرسالة حلقة من جزأين للداعية السني الكويتي الدكتور محمد العوضي وقد كان ضيفه الداعية السني البحريني حسن الحسيني، وكان موضوع الحلقة مناقشة الأسطورة التي يفتري فيها الشيعة على سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويدعون عليه زوراً أنه كسر ضلع وأسقط حمل السيدة فاطمة رضي الله عنها ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إبان تولي سيدنا أبو بكر رضي الله عنه للخلافة.
وقد جاء الضيف محملاً بأكثر من عشرة مجلدات شيعية يثبت فيها بعض علماء الشيعة أن هذه الأسطورة كذب وبهتان، وأن أول كتاب ذكرت فيه هذه الأسطورة، كان بعد أربعمائة عام من الهجرة، وهو كتاب يعده علماء الشيعة موضوع ومكذوب، وكل ما جاء به كذب وافتراء، وأن واضعه كذاب وأقواله مردودة عندهم، وأخذ الضيف يعدد من خلال مجلدات الشيعة أدلة علماء الشيعة على كذب هذه الأسطورة والتحذير لمن خاض فيها بالهلاك والسقوط في الفتنة، لتقدم الحلقة بعد ذلك مقاطع صوتية لأحد أكبر علماء الشيعة في العصر الحديث وهو محمد حسين فضل الله والذي قال بأن هذه الأسطورة كاذبة ومخالفة للعقل فضلاً عن انقطاع سندها لأربعمائة عام، إضافة إلى تحذير علماء الشيعة من راوي تلك الأسطورة وكتابه.
خطورة هذه الأسطورة أنها تعد من أحد الأركان الرئيسية التي يستند فيها الشيعة في لعنهم وسبهم للصحابة الكرام، وإذا كانت هذه الأسطورة يتم إنكارها من قبل علماء الشيعة الثقات عند عوامهم بالأدلة العقلية والشرعية، ويثبتون كذب راويها فلماذا إذن لا يحدث التالي:
1- يصدر علماء الشيعة بيان موحد حول تلك الأسطورة يعممون فيه تكذيبهم لهذه الأسطورة، ويحذرون فيه عوام الشيعة من كذب تلك الأسطورة، ومن ثم عدم جواز سب سيدنا عمر لسقوط الدليل الذي كان يسب بسببه.
2- بناء على تكذيب علماء الشيعة الثقات لهذه الأسطورة وتحذيرهم من تناقلها بين الألسن لماذا يقتفون أثر الآية الكريمة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً } الأحزاب69- و يصدر علماء الشيعة اعتذار يليق بمقام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن السب الذي وجهه له علماء الشيعة وعوامهم طوال القرون المنصرمة بناء على تلك الأسطورة التي أثبتوا كذبها وبهتانها ويعممون في هذا البيان تبرئتهم لسيدنا عمر بن الخطاب من هذا الإفك؟.
3- حرق الكتاب الذي أورد تلك الأسطورة والذي حذر منه العلماء الثقات مع تحريم انتقائه لدى عوام الشيعة.
4- بالنسبة لعوام الشيعة ألا يكفي إنكار علماء الشيعة الثقات عندهم لهذه الأسطورة أن يقتفوا أثر علمائهم ويكفوا عن ترديد تلك الأسطورة، وأن يكفوا عن سب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأن ينزلوه المنزلة الصحيحة التي يستحقها والتي كانت مغماة عندهم بتلك الأسطورة المكذوبة؟.
وأخيراً لماذا لا يستثمر دعاة التقريب عندنا هذا التكذيب من علماء الشيعة الثقات عندهم، لتلك الأسطورة ويضعون التكذيب على طاولة حوارهم مع الشيعة وينتصروا لمقام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويطالبوهم ببيان عام للأمة يعممون فيه تكذيبهم لتلك الأسطورة، ويعتذرون فيه لسيدنا عمر رضي الله عنه، ويوجهون عوام الشيعة بناء على هذا التكذيب للوجهة التي ترضي ربنا عز وجل ؟.
---------
ينشر بالتوازي مع موقع المصريون
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: