الهيثم زعفان - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 485
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تعد اللغة العبرية أحد أهم الحصون التي يخفف بها العدو الصهيوني الضغط النفسي والمعنوي عن سكان الكيان الصهيوني، وتبرز أهمية هذا الحصن اللغوي أثناء الحروب بصفة خاصة؛ فحاجز اللغة العبرية يقلل نسبياً من تأثر اليهود برسائل الحرب المعنوية الموجهة، ويجعله أسير إعلامه الموجه فقط، حتى في ظل الإعلام الجديد يبقى حاجز اللغة العبرية فعالاً.
من هنا تبرز أهمية التوظيف الأمثل لسلاح اللغة العبرية في المعركة الراهنة؛ أعرف أن كتائب القسام تدير تلك المعركة اللغوية والمعنوية بحنكة إعلامية وأثمن ذلك، لكن قد يكون من المفيد أثناء الحرب الراهنة مراعاة ما يلي:
أولاً .... أن تكون البيانات العسكرية وبخاصة التي يلقيها الأخ المجاهد "أبو عبيدة" مصحوبة بترجمة عبرية مكتوبة أسفل الشاشة بخط واضح وتزامن دقيق مع الكلام المنطوق، وذلك على غرار الأعمال الإعلامية المترجمة باحتراف، وهذا يحقق أهدافاً عدة منها: (ضمان الترجمة الدقيقة المعبرة عن هدف ورسائل المقاومة ومن ثم تقطع على أي جهة تحريف ترجمة البيان أو إفساد أثره العاجل/ أيضاً: ضمان جماعية ولحظية الصدمة الصهيونية من رسائل المقاومة المرعبة، لأنك ستتحكم في مشاعر ومعنويات كل من يستمع لخطاب المقاومة في لحظة واحدة وهي لحظة إلقاء البيان والانتهاء منه وهذا له أثر عظيم في رد الفعل الجماعي والمعنوي المرتجف لليهود داخل الكيان وله ثمرته في الميدان الحربي بإذن الله).
ثانياً .... أن يكون هناك نوع من الحشد واسع النطاق باللغة العبرية لترقب بيانات المقاومة قبل البيان بدقائق وذلك من خلال رسالة مختصرة بالعبرية مفادها: "خطاب بعد قليل للمقاومة- مهم لكل يهودي" تنشر عالمياً على أوسع نطاق بحيث نضمن حشد أكبر عدد من اليهود لسماع البيان العسكري للقسام- الممتلئ برسائل القوة والرعب وحقائق وإحصائيات وصور ميدانية تبرز هزيمة العدو- والمصحوب بالترجمة العبرية المكتوبة.
وفي الأخير: اجعلوا سلاح بث الرعب باللغة العبرية هو المسيطر على كل وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية وكافة وسائل التواصل الاجتماعي؛ ضعوا خطة إعلامية ولغوية دقيقة لهذا الهدف الحربي، حاصروهم معنوياً بالعبرية، اجعلوهم يرتعدوا عندما يسمعون ويقرأون ترجمة بياناتكم وتصريحاتكم وفيديوهاتكم باللغة العبرية، اجعلوهم يكرهوا اللغة العبرية، أمطروهم بمشاهد انكسار الجيش الصهيوني المصورة والمدبلجة بالعبرية، اجعلوا عبارات الرعب وكسر المعنويات المختصرة باللغة العبرية تدخل كل بيت ومؤسسة في الكيان الصهيوني، اجعلوها تنتشر بين الشباب العربي والإسلامي ليساهموا ببثها في نفوس الصهاينة فتنكسر معنوياتهم كما انكسرت هيبتهم وتزلزل كيانهم في السابع من أكتوبر.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: