الهيثم زعفان - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 1182
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
كيف نصل بالمرأة المسلمة إلى سن انقطاع الطمث بأقل عدد من الأبناء؟!- هذا السؤال العدائي الغربي هو محور الارتكاز في محاربة الغرب لنسل المسلمين عبر عدة عقود فيما يمكن أن نطلق عليه "معركة الرحم"؛ وذلك بهدف إضعاف شوكة المسلمين اقتصادياً وعسكرياً، وكذلك تعبدياً ودعوياً بتقليل عدد من يرفعون راية التوحيد والسعي لنشرها.
فقد فقه الغرب لدلالة وصف القرآن الكريم للنساء بـــ "الحرث" فالمرأة مهيأة للإنجاب من بعد البلوغ وحتى سن انقطاع الطمث؛ وهي فترة إنتاجية متوسطها (٣٥ سنة إنجابية)، يمكن للمرأة فيها أن تنجب بإذن الله ما متوسطه (١٥ مولوداً) وهو ما كان متحققاً في العالم الإسلامي لعقود قريبة.
والترجمة والإجابة والخطوات العملية لهذا السؤال العدائي الذي نحصد ثماره الآن تتمثل في الآتي:
٢. إغواء المرأة المسلمة بصناعة الذات عبر التعليم والعمل على حساب الزواج والأسرة والإنجاب؛ الأمر الذي أدى لتأجيل الزواج، أو العزوف عنه، أو تقليل عدد مرات الإنجاب، أو هجر الأسرة خلعاً أو طلاقاً أو تعليقاً، وذلك كله من أجل تحقيق تلك الذات الثانوية للمرأة التي لن يهتم بها الأعداء بعد تحقيق هدفهم الاستدراجي بانقطاع طمثها.
٣. تعسير الزواج ودفع المجتمعات المسلمة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً إلى ما يعرف بـــ (العنوسة)، وفي أفضل الأحوال بداية المرأة للحياة الزوجية مع سن الثلاثين لتتقلص السنوات الإنجابية لأقل من النصف.
٤. نشر ثقافة الطلاق في المجتمع وسن القوانين والتشريعات المدمرة للمرأة والأسرة المسلمة.
٥. نشر ثقافة عمليات الولادة الجراحية القيصرية بديلاً عن الولادة الطبيعية وما يصاحبها من إعاقات عدة لعمل الرحم.
٦. نشر الهرمونات ومثبطات الحمل ومسببات العقم والإجهاض عبر الأغذية والأدوية وغيرها.
٨. الدندنة المستمرة على أن زيادة الإنجاب هي أحد أسباب انتكاسة الدول وضيق المعيشة للأسر رغم أن دول العالم الغربي والشرقي غير المسلم تشجع زيادة الإنجاب وتراه ثروة بشرية إنتاجية تحقق الرخاء والرفاه الإقتصادي، فضلاً عن أن هناك الكثير من الزعماء والرموز هم أبناء ضرائر، وترتيبهم في الأبناء التاسع أو العاشر.
إن المدافعة في "معركة الرحم" هذه لا تكون إلا بمعالجة كل ما سبق، والسعي للتحرر من التبعية للغرب الذي يعيش أضعف حالاته التاريخية الآن باستنزافه مع روسيا؛ مع العمل فردياً ومجتمعياً ورسمياً على تحري كل ما يعين على تحصين رحم المرأة المسلمة من كافة أشكال العدوان عليه.
---------------
الهيثم زعفان
رئيس مركز الاستقامة للدراسات الاستراتيجية
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: