البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هل تفجر الضفة الغربية الثورة الفلسطينية المسلحة الكبرى؟

كاتب المقال الهيثم زعفان - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 387


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من يعرف تاريخ النضال الفلسطيني يدرك خطورة دور الثورة الفلسطينية المسلحة الكبرى في ثلاثينيات القرن الماضي في مدافعة أعداء الأمة.

الآن وبعد حرب استنزاف تديرها المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني في غزة بكفاءة عسكرية احترافية وموجعة، وثبات فلسطيني شعبي مبهر ضد سياسة التهجير، وظهير مصري يرفض بحدة وصلابة التهجير الصهيوني للفلسطينيين ومحاولات تصفية القضية؛ في هذه الأثناء فتح العدو الصهيوني جبهة جديدة في الضفة الغربية، والساعات الأخيرة تشي بأن الاتجاه يسير نحو توسعة رقعة الاستهداف والتدمير في الضفة الغربية، وهو ما يحمل في طياته ضغط حربي صهيوني لتعديل مسار النزوح والتهجير الفلسطيني ليكون باتجاه الأردن، وهذا بدوره سيجعل الأردن في دائرة الضوء في الفترة المقبلة.

ودولة الأردن بمسؤولياتها الرسمية، وتعاطف شعبها، وحدودها الممتدة، وقبائلها المسلحة، وسكانها من الفلسطينيين المتحمسين للدفاع عن أهاليهم في الداخل الفلسطيني، وقطاعاتها المتدينة ببذلها واحتسابها، جميع هذه الأوراق تمثل مدافعة لن يقوى الكيان الصهيوني على مجابهة طوفانها إذا ما اشتعلت الساحة في الضفة الغربية، خاصة وأن أول ضربة أردنية ستكون قطع خطوط الإمداد البري الدولية والعابرة للصهاينة عبر الأراضي الأردنية.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو: هل يمكن للضفة أن تفجر ثورة فلسطينية مسلحة كبرى جديدة ضد العدو الصهيوني؟

أقول:

إن هناك العديد من المعززات التي ترجح إمكانية قيام تلك الثورة المسلحة المأمولة ومنها:

١- الضفة الغربية هي الأقرب للمستوطنات وللمناطق المحتلة الأهم وفي مقدمتها تل أبيب وإذا ما انتفضت الضفة الغربية فيمكنها ضرب وتدمير العديد من المواقع الاستراتيجية الصهيونية وإرباك كافة الأوراق العسكرية واللوجستية الصهيونية.

٢- إذا ما اعتمدت الضفة الغربية سياسة الاغتيالات فيمكنها بحسب موقعها الجغرافي وخبرات سكانها بعناوين القيادات العسكرية والسياسية الصهيونية من قنص تلك القيادات وتفخيخ مواقعهم وتفجيرها ومن ثم تغييب العديد من الوجوه الصهيونية عن المشهد.

٣- كافة الجنود الصهاينة في مرمى الاستهداف الفلسطيني في الضفة الغربية واصطيادهم بكافة الأسلحة المتاحة يمكن القيام به باحتراف تجيده الشخصية الفلسطينية، وهو ما سيقذف بالرعب في كافة أركان الكيان الصهيوني.

٤- مع تزايد الضغط الحربي الصهيوني على الضفة الغربية ستجد السلطة الفلسطينية وشرطتها المسلحة أمام "معرة تاريخية" إن لم توجه سلاحها صوب الصدر الصهيوني، وقيامها بتنفيذ عمليات اغتيالات نوعية في صفوف العدو الصهيوني تغير بها معادلة المواجهة الداخلية.

إن التصعيد الصهيوني الراهن في الضفة الغربية سيبعث للفلسطينيين برسالة أن الموت قادم لا محالة، وسيصل الفلسطيني إلى نتيجة مفادها:

إن كان الوضع كذلك فليكن الموت باحتساب وشرف كما قال المتنبي:

إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع فيما دون النجوم ...

فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

غزة، فلسطين، إسرائيل، طوفان الأقصى، الضفة الغربية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 30-08-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  هل سينجح الفلسطينيون في اغتيال نيتنياهو وقيادات الكيان الصهيوني؟
  المخاوف الصهيونية من الحرب الإلكترونية الفلسطينية
  هل تفجر الضفة الغربية الثورة الفلسطينية المسلحة الكبرى؟
  المقاومة المصرية والمقاومة الفلسطينية
  كتائب القسام ومعركة العبرية
  تساؤلات لبايدن قبل توريط أمريكا في حرب فلسطين
  الغرب ومعركة الرحم
  تساؤلات مشروعة حول تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمة الإسلامية
  وقفة مع اصطلاح "زواج البارت تايم"
  أكذوبة الإلزامية في اتفاقيات المرأة الأممية
   العمل الإغاثي وتقنية الطائرات بدون طيار
  قراءة في كتاب: التوجهات العنصرية في مناهج التعليم "الإسرائيلية"- دراسة تحليلية (*)
  تربويات المحن
  كتاب المصطلحات الوافدة وأثرها على الهوية الإسلامية، مع إشارة تحليلية لأبرز مصطلحات الحقيبة العولمية
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (6)
  العالم يتجه نحو تشجيع زيادة النسل!
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (5)
  وقفات مع مصطلح "السينما الإسلامية"
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (4)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (3)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (2)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (1)
  المرأة السورية وفشل الحركة النسوية
  الزكاة والإغاثة ... استحقاق أم َمنّ ؟
  على غرار الرسوم الدنماركية جريدة الأهرام تصدم مشاعر المسلمين برسم كاريكاتوري يسئ للإسلام ويحرف كلام الله
  بيزنس الكتاب الجامعي
  ساويرس وفضيحة التنصت على المحادثات وبثها فضائياً
  أسطورة كسر الضلع !
  التمويل الشيعي والطابور الخامس
  المجاهرون بالإفطار في رمضان بلا عذر

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
علي عبد العال، صفاء العربي، أ.د. مصطفى رجب، د - محمد بن موسى الشريف ، ضحى عبد الرحمن، مصطفى منيغ، صالح النعامي ، وائل بنجدو، حسن الطرابلسي، عبد الله الفقير، فتحي العابد، ياسين أحمد، علي الكاش، د.محمد فتحي عبد العال، خالد الجاف ، سيد السباعي، مجدى داود، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد الياسين، كريم السليتي، مصطفي زهران، محمد العيادي، حاتم الصولي، عزيز العرباوي، إيمى الأشقر، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود سلطان، أحمد النعيمي، كريم فارق، سلام الشماع، د. عادل محمد عايش الأسطل، سعود السبعاني، محمد الطرابلسي، صلاح المختار، المولدي الفرجاني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صباح الموسوي ، د. صلاح عودة الله ، الهادي المثلوثي، محمد عمر غرس الله، د - الضاوي خوالدية، عبد الرزاق قيراط ، د. طارق عبد الحليم، د. خالد الطراولي ، د. أحمد بشير، حسن عثمان، د- محمود علي عريقات، محمود فاروق سيد شعبان، د - صالح المازقي، يحيي البوليني، يزيد بن الحسين، فتحي الزغل، صفاء العراقي، نادية سعد، أنس الشابي، رضا الدبّابي، ماهر عدنان قنديل، عراق المطيري، سامح لطف الله، مراد قميزة، عبد العزيز كحيل، تونسي، حميدة الطيلوش، د - عادل رضا، صلاح الحريري، محمود طرشوبي، د- جابر قميحة، د - المنجي الكعبي، سامر أبو رمان ، سليمان أحمد أبو ستة، طلال قسومي، رافد العزاوي، جاسم الرصيف، طارق خفاجي، أحمد الحباسي، سلوى المغربي، أشرف إبراهيم حجاج، المولدي اليوسفي، محمد يحي، د. أحمد محمد سليمان، أحمد ملحم، فتحـي قاره بيبـان، إسراء أبو رمان، أحمد بوادي، د - شاكر الحوكي ، الهيثم زعفان، فهمي شراب، د. مصطفى يوسف اللداوي، د- هاني ابوالفتوح، بيلسان قيصر، رمضان حينوني، محمد أحمد عزوز، عبد الله زيدان، محمد شمام ، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - محمد بنيعيش، العادل السمعلي، محرر "بوابتي"، إياد محمود حسين ، سفيان عبد الكافي، رشيد السيد أحمد، محمد علي العقربي، محمد اسعد بيوض التميمي، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عواطف منصور، عمار غيلوفي، رافع القارصي، د. عبد الآله المالكي، الناصر الرقيق، عمر غازي، عبد الغني مزوز، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- محمد رحال، منجي باكير، د - مصطفى فهمي، أبو سمية، فوزي مسعود ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة