البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هل تفجر الضفة الغربية الثورة الفلسطينية المسلحة الكبرى؟

كاتب المقال الهيثم زعفان - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 563


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من يعرف تاريخ النضال الفلسطيني يدرك خطورة دور الثورة الفلسطينية المسلحة الكبرى في ثلاثينيات القرن الماضي في مدافعة أعداء الأمة.

الآن وبعد حرب استنزاف تديرها المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني في غزة بكفاءة عسكرية احترافية وموجعة، وثبات فلسطيني شعبي مبهر ضد سياسة التهجير، وظهير مصري يرفض بحدة وصلابة التهجير الصهيوني للفلسطينيين ومحاولات تصفية القضية؛ في هذه الأثناء فتح العدو الصهيوني جبهة جديدة في الضفة الغربية، والساعات الأخيرة تشي بأن الاتجاه يسير نحو توسعة رقعة الاستهداف والتدمير في الضفة الغربية، وهو ما يحمل في طياته ضغط حربي صهيوني لتعديل مسار النزوح والتهجير الفلسطيني ليكون باتجاه الأردن، وهذا بدوره سيجعل الأردن في دائرة الضوء في الفترة المقبلة.

ودولة الأردن بمسؤولياتها الرسمية، وتعاطف شعبها، وحدودها الممتدة، وقبائلها المسلحة، وسكانها من الفلسطينيين المتحمسين للدفاع عن أهاليهم في الداخل الفلسطيني، وقطاعاتها المتدينة ببذلها واحتسابها، جميع هذه الأوراق تمثل مدافعة لن يقوى الكيان الصهيوني على مجابهة طوفانها إذا ما اشتعلت الساحة في الضفة الغربية، خاصة وأن أول ضربة أردنية ستكون قطع خطوط الإمداد البري الدولية والعابرة للصهاينة عبر الأراضي الأردنية.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو: هل يمكن للضفة أن تفجر ثورة فلسطينية مسلحة كبرى جديدة ضد العدو الصهيوني؟

أقول:

إن هناك العديد من المعززات التي ترجح إمكانية قيام تلك الثورة المسلحة المأمولة ومنها:

١- الضفة الغربية هي الأقرب للمستوطنات وللمناطق المحتلة الأهم وفي مقدمتها تل أبيب وإذا ما انتفضت الضفة الغربية فيمكنها ضرب وتدمير العديد من المواقع الاستراتيجية الصهيونية وإرباك كافة الأوراق العسكرية واللوجستية الصهيونية.

٢- إذا ما اعتمدت الضفة الغربية سياسة الاغتيالات فيمكنها بحسب موقعها الجغرافي وخبرات سكانها بعناوين القيادات العسكرية والسياسية الصهيونية من قنص تلك القيادات وتفخيخ مواقعهم وتفجيرها ومن ثم تغييب العديد من الوجوه الصهيونية عن المشهد.

٣- كافة الجنود الصهاينة في مرمى الاستهداف الفلسطيني في الضفة الغربية واصطيادهم بكافة الأسلحة المتاحة يمكن القيام به باحتراف تجيده الشخصية الفلسطينية، وهو ما سيقذف بالرعب في كافة أركان الكيان الصهيوني.

٤- مع تزايد الضغط الحربي الصهيوني على الضفة الغربية ستجد السلطة الفلسطينية وشرطتها المسلحة أمام "معرة تاريخية" إن لم توجه سلاحها صوب الصدر الصهيوني، وقيامها بتنفيذ عمليات اغتيالات نوعية في صفوف العدو الصهيوني تغير بها معادلة المواجهة الداخلية.

إن التصعيد الصهيوني الراهن في الضفة الغربية سيبعث للفلسطينيين برسالة أن الموت قادم لا محالة، وسيصل الفلسطيني إلى نتيجة مفادها:

إن كان الوضع كذلك فليكن الموت باحتساب وشرف كما قال المتنبي:

إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع فيما دون النجوم ...

فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

غزة، فلسطين، إسرائيل، طوفان الأقصى، الضفة الغربية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 30-08-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الموقع الجغرافي للصومال وأثره على الصراع السياسي في منطقة القرن الإفريقي (*)
  التعبئة الإغاثية لأهلنا في غزة
  هل سينجح الفلسطينيون في اغتيال نيتنياهو وقيادات الكيان الصهيوني؟
  المخاوف الصهيونية من الحرب الإلكترونية الفلسطينية
  هل تفجر الضفة الغربية الثورة الفلسطينية المسلحة الكبرى؟
  المقاومة المصرية والمقاومة الفلسطينية
  كتائب القسام ومعركة العبرية
  تساؤلات لبايدن قبل توريط أمريكا في حرب فلسطين
  الغرب ومعركة الرحم
  تساؤلات مشروعة حول تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمة الإسلامية
  وقفة مع اصطلاح "زواج البارت تايم"
  أكذوبة الإلزامية في اتفاقيات المرأة الأممية
   العمل الإغاثي وتقنية الطائرات بدون طيار
  قراءة في كتاب: التوجهات العنصرية في مناهج التعليم "الإسرائيلية"- دراسة تحليلية (*)
  تربويات المحن
  كتاب المصطلحات الوافدة وأثرها على الهوية الإسلامية، مع إشارة تحليلية لأبرز مصطلحات الحقيبة العولمية
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (6)
  العالم يتجه نحو تشجيع زيادة النسل!
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (5)
  وقفات مع مصطلح "السينما الإسلامية"
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (4)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (3)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (2)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (1)
  المرأة السورية وفشل الحركة النسوية
  الزكاة والإغاثة ... استحقاق أم َمنّ ؟
  على غرار الرسوم الدنماركية جريدة الأهرام تصدم مشاعر المسلمين برسم كاريكاتوري يسئ للإسلام ويحرف كلام الله
  بيزنس الكتاب الجامعي
  ساويرس وفضيحة التنصت على المحادثات وبثها فضائياً
  أسطورة كسر الضلع !

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مصطفي زهران، صلاح المختار، محمد علي العقربي، سليمان أحمد أبو ستة، د. عبد الآله المالكي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم السليتي، علي الكاش، د - عادل رضا، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، ضحى عبد الرحمن، يزيد بن الحسين، حسن الطرابلسي، حاتم الصولي، أشرف إبراهيم حجاج، د- محمد رحال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد ملحم، سفيان عبد الكافي، محرر "بوابتي"، أبو سمية، علي عبد العال، رافد العزاوي، فهمي شراب، د. صلاح عودة الله ، أ.د. مصطفى رجب، د - محمد بن موسى الشريف ، فتحـي قاره بيبـان، وائل بنجدو، صفاء العربي، رضا الدبّابي، د. أحمد بشير، رشيد السيد أحمد، حسن عثمان، محمد العيادي، عمار غيلوفي، د - مصطفى فهمي، د. خالد الطراولي ، محمود سلطان، صباح الموسوي ، محمد أحمد عزوز، سعود السبعاني، المولدي اليوسفي، ياسين أحمد، يحيي البوليني، الناصر الرقيق، د - شاكر الحوكي ، بيلسان قيصر، عواطف منصور، موسى عزوق، أحمد بوادي، عبد الله زيدان، د - صالح المازقي، سامر أبو رمان ، د - محمد بنيعيش، أحمد الحباسي، إسراء أبو رمان، د - الضاوي خوالدية، رحاب اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، محمد يحي، ماهر عدنان قنديل، المولدي الفرجاني، د.محمد فتحي عبد العال، سيد السباعي، سلوى المغربي، مراد قميزة، مجدى داود، أحمد النعيمي، عمر غازي، منجي باكير، فتحي الزغل، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- جابر قميحة، فتحي العابد، محمد الياسين، سلام الشماع، عبد العزيز كحيل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صالح النعامي ، إياد محمود حسين ، د- محمود علي عريقات، محمد عمر غرس الله، عراق المطيري، عزيز العرباوي، عبد الله الفقير، رمضان حينوني، رافع القارصي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، طارق خفاجي، صفاء العراقي، الهادي المثلوثي، تونسي، د. أحمد محمد سليمان، كريم فارق، طلال قسومي، نادية سعد، د- هاني ابوالفتوح، د. طارق عبد الحليم، محمد شمام ، خبَّاب بن مروان الحمد، أنس الشابي، جاسم الرصيف، الهيثم زعفان، عبد الغني مزوز، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الرزاق قيراط ، مصطفى منيغ، د - المنجي الكعبي، محمود طرشوبي، إيمى الأشقر، سامح لطف الله، حميدة الطيلوش، العادل السمعلي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح الحريري، محمد الطرابلسي، فوزي مسعود ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز