البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

المثلية الجنسية في مناهج المدارس الأجنبية

كاتب المقال الهيثم زعفان - مصر   
 المشاهدات: 10065 Azeg333@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لم تكن لدي رغبة فعلية في الكتابة هذا الأسبوع حول مخاطر التعليم الأجنبي، لاعتبارات عديدة أبرزها الظن بأن تفضيل الحيوانات على العرب في مناهج المدارس الأجنبية كاف لتحريك المسئولين وأولياء الأمور لمحاسبة المسئول عن تمرير تلك المناهج المحقرة للعرب، مع حماية الآباء للأبناء من هذا النوع التربوي التغريبي والذي ينفق عليه الأب أكثر من 50 ألف جنيه للطالب الواحد في العام الواحد، تزيد بحسب رقي المنطقة وثراء الدولة العربية المتواجد بها المدرسة الأجنبية، والمحصلة النهائية شبان وفتيات متغربون مغيبون عن عقيدتهم وهويتهم وقيم مجتمعهم، والولاء عندهم لدولة المدرسة التي تربوا فيها وتشكلوا، لا التي ولدوا فيها ونشأوا.

إلا أن الملاحظ أن بعض التعليقات التي وصلتني حول مقال الأسبوع الماضي ( الإبل أفضل من العرب في مناهج أبنائنا الأمريكية) قد تركت أصل الحديث وهو مخاطر مناهج المدارس الأجنبية ذات المنطلقات الغربية وأثرها على تشكيل وتربية الأبناء، لتتحدث عن الفرع المبني على القصة وهو صورة العرب الفعلية وما هم عليه من خلافات، وكأنه تبرير ضمني للقصة الأمريكية المدرجة بمناهج المدارس الأجنبية بأنها تعكس الصورة الحقيقية للعرب، لذا لزم إعادة دفة الأمور إلى نصاب مناهج المدارس الأجنبية ذاتها، وما تحويه من مخاطر على عقيدة وهوية أبناء هذا الوطن، بل وتمتد إلى شرفهم.

فمن هذه المخاطر الكارثية ما جاء في دراسة الدكتوراه (مخاطر التعليم الأجنبي على هويتنا) -والتي تمت الإشارة إليها الأسبوع الماضي- حيث كشفت صاحبتها الدكتورة بثينة رمضان عن أن كتاب مادة الاجتماع الذي يدرس على طلاب المرحلة الثانوية يتعرض لقضية الحرية الشخصية والجنسية واحترام طبيعة كل شخصية ورغبتها في اختياراتها، وفي ضوء ذلك يعرض الكتاب بعض النماذج الأمريكية التي استطاعت أن تحصل على ما وصفه الكتاب التربوي الأمريكي بأنه حقوقها في المجتمع الأمريكي، ومن هذه النماذج ( جمعية أنصار نادي العراه)، حيث يتناول الكتاب فكر جمعية أنصار العراه هذه وفلسفتهم، ويعرض صورة لهم، كما يتناول الكتاب الشواذ جنسياً حيث يعرض صور وقصة أول زوجين شاذين من الرجال، وهذه المادة وما تحويه من شذوذ جنسي يتم تدريسها في ظل مناخ اختلاطي مراهق ومن قبل مدرسين ومدرسات أجانب قد يكونوا مؤمنين ومبشرين بالمثلية الجنسية".

أعتقد أن الأمر الآن لا يحتاج إلى مجادلة أو تبرير لما يسمى بالتعليم المتميز داخل هذه المدارس الأجنبية، فأي تعليم هذا الذي لا يكتفي باللعب في هوية العرب وعقيدتهم ولكنه يقترب من المناطق الجنسية المحظورة، ليتخرج من هذه المدارس جيل من الشباب لا يتشرف أي أب أن يكون ابنه أو ابنته من هؤلاء، فالشاذ جنسياً وصمة عار لنفسه ولأسرته ولمجتمعه، نعوذ بالله من هذا الصنف من الناس.

إن الأمر جد خطير وهذه شهادة نضعها بين يدي كافة المسئولين عن التربية في مصر والعالم العربي بدءاً من الآباء انتهاءً بولاة الأمور، فالأمر بحاجة ضرورية لمراجعة المناهج التعليمية في المدارس الأجنبية من قبل الآباء قبل المسئولين، ومحاسبة المقصرين من المسئولين الذين أجازوا هذه المناهج المنحلة، وكذلك معاقبة كافة المدارس التي تدرس تلك الانحرافات بل وغلقها إذا لزم الأمر لعدم آمانتها في تربية أبناء الوطن، مع تقديم التربية على التعليم وتسليم الأبناء لآياد تربوية أمينة. والتشديد على الاهتمام بتطوير التعليم المحلي في مصر والعالم العربي حتى لا يكون المجتمع المصري والعربي أسير التعليم الأجنبي يلعب كيف يشاء في أساسات أبناء الأسر الميسورة المنجرفة وراء موضة التعليم الأجنبي طمعاً في مصطلح النخبة المزيف، كل ذلك قبل أن يفوت الأوان ويأتي اليوم الذي نرى فيه زواج مثليين مصريين أو عربيين تأثروا بالمناهج التربوية الداعية للمثلية الجنسية والتي تربوا عليها في تلك المدارس الأجنبية التغريبية.

أسأل الله ألا يأتي هذا اليوم.

-----------------
ينشر بالتزامن مع موقع المصريون


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تغيير مناهج، تغريب، غزو إعلامي، غزو فكري، أطفال، الغرب، التعليم الأجنبي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-04-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  التعبئة الإغاثية لأهلنا في غزة
  هل سينجح الفلسطينيون في اغتيال نيتنياهو وقيادات الكيان الصهيوني؟
  المخاوف الصهيونية من الحرب الإلكترونية الفلسطينية
  هل تفجر الضفة الغربية الثورة الفلسطينية المسلحة الكبرى؟
  المقاومة المصرية والمقاومة الفلسطينية
  كتائب القسام ومعركة العبرية
  تساؤلات لبايدن قبل توريط أمريكا في حرب فلسطين
  الغرب ومعركة الرحم
  تساؤلات مشروعة حول تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمة الإسلامية
  وقفة مع اصطلاح "زواج البارت تايم"
  أكذوبة الإلزامية في اتفاقيات المرأة الأممية
   العمل الإغاثي وتقنية الطائرات بدون طيار
  قراءة في كتاب: التوجهات العنصرية في مناهج التعليم "الإسرائيلية"- دراسة تحليلية (*)
  تربويات المحن
  كتاب المصطلحات الوافدة وأثرها على الهوية الإسلامية، مع إشارة تحليلية لأبرز مصطلحات الحقيبة العولمية
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (6)
  العالم يتجه نحو تشجيع زيادة النسل!
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (5)
  وقفات مع مصطلح "السينما الإسلامية"
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (4)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (3)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (2)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (1)
  المرأة السورية وفشل الحركة النسوية
  الزكاة والإغاثة ... استحقاق أم َمنّ ؟
  على غرار الرسوم الدنماركية جريدة الأهرام تصدم مشاعر المسلمين برسم كاريكاتوري يسئ للإسلام ويحرف كلام الله
  بيزنس الكتاب الجامعي
  ساويرس وفضيحة التنصت على المحادثات وبثها فضائياً
  أسطورة كسر الضلع !
  التمويل الشيعي والطابور الخامس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
الناصر الرقيق، الهادي المثلوثي، أ.د. مصطفى رجب، د.محمد فتحي عبد العال، سامح لطف الله، مراد قميزة، د - صالح المازقي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، خبَّاب بن مروان الحمد، الهيثم زعفان، د - الضاوي خوالدية، رشيد السيد أحمد، د. أحمد بشير، فتحي العابد، حميدة الطيلوش، رمضان حينوني، سلوى المغربي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عواطف منصور، محمد الطرابلسي، ماهر عدنان قنديل، علي عبد العال، صفاء العراقي، مجدى داود، فتحـي قاره بيبـان، سليمان أحمد أبو ستة، إسراء أبو رمان، تونسي، عبد الله الفقير، خالد الجاف ، محمود طرشوبي، حسني إبراهيم عبد العظيم، جاسم الرصيف، د- محمود علي عريقات، صفاء العربي، علي الكاش، أنس الشابي، محمود فاروق سيد شعبان، د - مصطفى فهمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إياد محمود حسين ، صالح النعامي ، المولدي اليوسفي، د. طارق عبد الحليم، د- محمد رحال، العادل السمعلي، أبو سمية، صباح الموسوي ، فهمي شراب، عبد الرزاق قيراط ، سعود السبعاني، محمد العيادي، أحمد الحباسي، أحمد بوادي، محمد الياسين، حاتم الصولي، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، عبد الله زيدان، سيد السباعي، مصطفى منيغ، فوزي مسعود ، أحمد ملحم، د - شاكر الحوكي ، عزيز العرباوي، د- جابر قميحة، المولدي الفرجاني، سلام الشماع، رافد العزاوي، د. عبد الآله المالكي، د. أحمد محمد سليمان، محمد علي العقربي، منجي باكير، يزيد بن الحسين، إيمى الأشقر، رافع القارصي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عراق المطيري، سامر أبو رمان ، مصطفي زهران، يحيي البوليني، محمد عمر غرس الله، فتحي الزغل، كريم فارق، د - المنجي الكعبي، وائل بنجدو، محمد شمام ، محمود سلطان، د - محمد بنيعيش، طلال قسومي، صلاح الحريري، صلاح المختار، طارق خفاجي، حسن الطرابلسي، عمار غيلوفي، بيلسان قيصر، نادية سعد، د - محمد بن موسى الشريف ، د - عادل رضا، د. خالد الطراولي ، كريم السليتي، سفيان عبد الكافي، عبد العزيز كحيل، حسن عثمان، أشرف إبراهيم حجاج، محمد يحي، ضحى عبد الرحمن، محمد أحمد عزوز، محرر "بوابتي"، د- هاني ابوالفتوح، رحاب اسعد بيوض التميمي، عمر غازي، رضا الدبّابي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عادل محمد عايش الأسطل، ياسين أحمد، أحمد النعيمي، د. صلاح عودة الله ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز