البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من مبادرة حكومة الوحدة الوطنية الى الدعوة لانتخابات مبكرة

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3769


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كل المؤشرات تدل على فشل مبادرة الحكومة الوطنية، واحتمال أن تفتح باباً للدعوة لانتخابات مبكرة. وهو الحل الأمثل للخروج من مأزق هذه الأزمة التي ولدتها تحديداً منتجات الانتخابات التشريعية السابقة القائمة على النسبية والمحاصصة السياسية بين أحزاب الائتلاف كالانتخابات التي قبلها، والتي أدت الى الفشل الذريع للحكم بعد الثورة واالارتدادات المتعاقبة عليها وعلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني للبلاد وهيبة الدولة.

فالسيد الحبيب الصيد رئيس الحكومة، تمترس وراء الدستور، وهو الحق الذي اتبعه وتقيد به، ليمتنع عن تقديم استقالته مهما اشتدت الضغوط عليه ولم ير أن يقايض على خروجه لمصلحة شخصية أو بتعلة صحية، ولكنه فضل أن يلتزم بنص الدستور في عرض نيل ثقة المجلس النيابي لحكومته من جديد خروجاً من أزمة الحكومة الوطنية التي هو أول من يعلم أنها كانت نتاج مناورات حزبية وتصدعات سياسية في صفوف الموالاة والمعارضة، حتمت عليه أن يتماسك لتغليب المصلحة العامة على مصلحة الأحزاب التي لا ينتمي اليها أصلاً، والتي أدرك الجميع أنها تشتغل من ورائه لحساباتها السياسية الضيقة وإن تدثرت بالتوافقية والائتلاف البرلماني، الذي لا يكاد يلتئم حتى يتفكك.

ولذلك فلا حل للأزمة التي افتعلتها تلك الأحزاب التي شهدت اختلالات وصراعات داخلها انعكس على حكومته، إلا باقتضاء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، لإعادة الاعتبار لدولة القانون والمؤسسات وإنتاج نظامي برلماني رئاسي تنفيذي صالح للبقاء ومقاوم للتحديات.
وربما يستفيد الجميع من إخفاقات مرحلة ما بعد الثورة الانتقالية أو التأسيسية أو التشريعية الحالية التي لم تكن الأمثل في نظامها الانتخابي من أجل إنتاج حكم قادر على رفع التحديات ومواجهة الصعوبات الاقتصادية والمالية بكفاءة عالية، وتضحيات تجنب الدولة مزيداً من المديونية والمآزق في تعاملها مع المشكلات الداخلية والخارجية.

وقد كنا نادينا باللجوء للانتخابات التشريعية المبكرة غداة ظهور النتائج المذهلة والمخيبة للآمال من الممارسات الديمقراطية غير السليمة والمأمونة العواقب في معظمها، التي طبعت التجربتين السابقتين بعد الثورة. ومنحت صورة مهتزة للدولة ومتزلزلة للمجتمع، وعشعش فيهما الفساد أكثر والانتهاكات للحقوق والحريات أكثر والاستهانة بدماء الشهداء وقلة الوفاء لتضحيات الأجيال أكثر فأكثر، وارتهان المستقبل لمغامرات المغامرين من سياسيين ومقامرين.

وقد مضى وقت أصبح فيه هذا النداء لانتخابات تشريعية مبكرة أوكد فأوكد. وما فكرة حكومة الوحدة الوطنية إلا إرهاص لتغييرات دستورية قد تكون لم تعد تتطلب الانتظار.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، التحوير الوزاري، الحبيب الصيد، حكومة الوحدة الوطنية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-07-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ‌‏العاصفة تكشف عن واقع التدمير الاستعماري الفرنسي لجزيرة مايوت الإسلامية
  الذين هم في موعد مع التاريخ
  عدوى التهارش السياسي في الديموقراطيات المعطلة
  ‌‏الشعوب العظيمة شديدة المراس على زعمائها
  ‌لو كان لا يبقى للفلسطينيين غير الدعاء لتحرير أرضهم..
  ‌‏‏لبنان أكبر من حجم التحدي الإسرائيلي الأمريكي
  دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟ أو ناتنياهية أشبه بالنازية
  اختبار الإبادة لإسرائيل
  ‏حرب يتحمل تبعاتها الطرف المتسبب
  ‏لا خيار أمام ترامب غير خيار الحق
  لابن خلدون نظر وتحقيق
  ‌في ذكرى انبعاث الطوفان لحمل العدو وآلته العسكرية إلى حيث مصيره
  قتل بحجم النصر لقضية ‏المتوفى
  الإسلاموية في فرنسا
  حبر الانتخاب أو بيعة الرضوان
  ‌قدس يسوى أغلى من حسن وهنية
  ‏لينعم السيد حسن نصر الله باستشهاده
  ‌‏بقتل سيد المقاومة اللبنانية تخسر ‏ إسرائيل
  الرمز يُعلى بالإستشهاد ولا يسقط بالموت
  اللائكية كدين يستقلع الأديان ليحل محلها
  الحرب سجال والإنتصار قتال
  قليل من قلة الذوق ‏والشعارات الفارغة
  عملية أللنبي الأخيرة
  جامعة وكلية وقانون‏ ونفوس معقدة من مخلفات الاستعمار ومقبلات الاستقلال
  المستقبل السعيد
  ونقول للمحسن أحسنت
  ‌الرد المستور أقوى من الرد المكشوف الظهر
  ‌الحرب من أجل أمريكا والعالم
  ويذيق بعضكم بأس بعض
  ‌‏الرد الممدود

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد بوادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- جابر قميحة، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد الحباسي، د- محمود علي عريقات، عبد العزيز كحيل، خبَّاب بن مروان الحمد، ماهر عدنان قنديل، فتحي العابد، عبد الرزاق قيراط ، حاتم الصولي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صباح الموسوي ، محمود فاروق سيد شعبان، الناصر الرقيق، محرر "بوابتي"، طارق خفاجي، ياسين أحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد شمام ، فهمي شراب، د. طارق عبد الحليم، د - المنجي الكعبي، الهادي المثلوثي، كريم فارق، محمود سلطان، محمد الطرابلسي، رحاب اسعد بيوض التميمي، مجدى داود، مراد قميزة، محمد علي العقربي، محمد الياسين، د- محمد رحال، محمد أحمد عزوز، محمد العيادي، صفاء العربي، د - محمد بنيعيش، د. صلاح عودة الله ، صفاء العراقي، محمد عمر غرس الله، رمضان حينوني، أحمد ملحم، حسن الطرابلسي، رضا الدبّابي، د. خالد الطراولي ، حميدة الطيلوش، حسن عثمان، د.محمد فتحي عبد العال، أشرف إبراهيم حجاج، سامح لطف الله، إيمى الأشقر، فتحـي قاره بيبـان، الهيثم زعفان، د - الضاوي خوالدية، د. أحمد بشير، سفيان عبد الكافي، عراق المطيري، سليمان أحمد أبو ستة، رافع القارصي، رافد العزاوي، د. عبد الآله المالكي، إياد محمود حسين ، د - شاكر الحوكي ، علي عبد العال، سامر أبو رمان ، د - مصطفى فهمي، تونسي، عبد الله الفقير، عبد الله زيدان، جاسم الرصيف، أبو سمية، رشيد السيد أحمد، فوزي مسعود ، عزيز العرباوي، كريم السليتي، أنس الشابي، بيلسان قيصر، المولدي اليوسفي، خالد الجاف ، إسراء أبو رمان، د - صالح المازقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سعود السبعاني، د - محمد بن موسى الشريف ، سلوى المغربي، سيد السباعي، صالح النعامي ، د. أحمد محمد سليمان، صلاح الحريري، فتحي الزغل، د - عادل رضا، العادل السمعلي، يزيد بن الحسين، المولدي الفرجاني، سلام الشماع، عمر غازي، د- هاني ابوالفتوح، عبد الغني مزوز، محمود طرشوبي، محمد يحي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عواطف منصور، د. عادل محمد عايش الأسطل، صلاح المختار، حسني إبراهيم عبد العظيم، علي الكاش، مصطفى منيغ، عمار غيلوفي، منجي باكير، يحيي البوليني، نادية سعد، طلال قسومي، أ.د. مصطفى رجب، أحمد النعيمي، مصطفي زهران، ضحى عبد الرحمن، محمد اسعد بيوض التميمي، وائل بنجدو،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز