د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5537
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
مخطىء من يعتقد أن المجلس العسكري يتدخل في الإنتخابات للضغط على الناس للتصويت لصالح شفيق فالمجلس العسكري الآن في أمان بعد حل البرلمان والكرة في ملعبه بإستعادة التشريع ويستطيع التعامل مع أي رئيس ينتخبه الصندوق بإعلان دستوري يضع الأمور في نصابها، ولن ينهي المجلس فترة حكمه بإتهام يعصف به بتزوير الإنتخابات الرئاسية أمام العالم أجمع وقد جاءت جميع الإنتخابات خلال فترته في منتهى النزاهة،
والدليل على ذلك حاليا وجود مؤشرات لبعض مراكز قياس الرأي بعد التصويت مباشرة حتى هذه اللحظة وقبل غلق الصناديق بخمس ساعات تشير الى تقدم مرسي على شفيق بفارق 8 نقط مئوية بنسبة 54 % مقابل 46 % ولكن تظل النتيجة الرسمية في علم الغيب وهذا أجمل ما في الإنتخابات، فالآن ساعات محدودة تفصلنا علي غلق الصناديق الإنتخابية ولا يستطيع كائن من كان أن يتنبأ بالنتيجة الصحيحة الدقيقة وكلها مجرد تكهنات وإجتهادات ربما تخضع لحقائق ودراسة منطقية و لكنها على الأرجح تخضع لرغبات وأمنيات أو إنتماءات من ينشرها وبالرغم من ذك هناك فريق كبير منا لا زال يتشاءم ويقول أن الثورة لم تغير شيئا ويدعي أننا لم نحصد منها إلا تغيير رأس النظام فقط،
أكتب بالبلدي ومن الآخر اللي بيقولوا الثورة ما نجحتش حد يقدر يقولي مين اللي هينجح بكرة وهيجب كام حالا، عمرنا كنا نفتكر إن هيمر علينا يوم زي ده يبقي أكتر من نص اليوم التاني من الانتخابات عدى ومش عارفين مين الفايز دا نتاج الثورة الطاهرة اللي خلت الحلم يعيش جوة الكل واللي عرفت الأطفال قبل الكبار يعني إيه كلمة إنتخاب واللي خلتنا نشوف لأول مرة في حياتنا و ربنا ما يجعلها الأخيرة إنتخابات رئاسية حقيقية،
ومن الآخر كمان لازم نعرف كويس مفيش ثورة شعبية بيضا عادية بدون قيادة معروفة وأهداف سياسية متفق عليها في الدنيا كلها بتحقق كل أهدافها فورا ولا في سنة ولا في سنتين وأيا كانت نتيجة الإنتخابات ومين اللي هيفوز مش لازم نصل لأقصى درجات التشاؤم واللي فاكر إن شفيق لو فاز الثورة هتموت غلطان لأن اللي كان قلبه ميت صحي والجبان شاف أدامه ناس ما بتخافش واللي ماكانش يقدر يتكلم بقي بيعرف يشاور،
يعني الشعب خرج م القمم ومش هيرجع تاني أبدا والحمدلله، فبلاش تشاؤم أزيد من اللازم وأيا من كان اللي هينجح مش هنسمح له يكون ديكتاتور تاني،
و للقلقانين والمرعوبين من النتيجة و للمستعجلين اللي نفسهم يطمنوا لازم تعرفوا حاجة مهمه جدا إن مرسي دخل الإنتخابات تقريبا ومعاه 11 مليون صوت وشفيق دخل ومعاه 9 مليون صوت وده يعطي فرصة أكبر بالطبع لمرسي وعلى حسب إجمالي الأصوات النهائية هتكون النتيجة فلو افترضنا إنها هتكون نفس أعداد المرة اللى فاتت يعنى 23 مليون صوت يعني الباقي غير المحدد حوالي 3 مليون صوت فكل واحد وشطارته فيهم فلو أخدهم كلهم شفيق يوصل 12 مليون ويفوز ولو أخد منهم مرسي مليون يوصل 12 مليون ويفوز وبكده يكون رقم 12 مليون هو الرقم السحري للنجاح أما لو زادت أعداد الناخبين عن 23 مليون ففيه كلام تاني وحسبة برما،
الخلاصة ...... انت قلقان من إيه أيا من كان الناجح مش هيطول تلاتين سنة ولا لآخر العمر لأن الأرض المالحة مش هتطرح من أول يوم ومش هيعمرها إلا الشعب ومفيش شعب بيعمر من غير صبر حتى لو الصبر طال،
أخيرا أخشى ما أخشى منه علينا جميعا هو السلطة المطلقة التي هي آفة الآفات ومفسدة المفاسد التي تجعل من الحاكم إلها أيا من كان هو سواءا من العسكر أو من الإخوان، وأمام كل منا تجربة ستون عاما لحكم العسكر وتجربة ستة أشهر لمجلس الإخوان وكيف كان التعامل من قبل البعض وكيف كانت نشوة الغرور والإرتكان للأغلبية والتقوي بها،
فاللهم لا تكتب لحاكم علينا أن تكون في يده كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية فنحن نعشق التحكم في أرواح العباد والبلاد ولا نجيد فن الإستماع لبعضنا البعض ولا نحترم الرأي والرأي الآخر ولا نعرف أن الدنيا دوارة يوم لك ويوم عليك .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: