د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6303
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ظهرت نتائج تصويت المصريين بالخارج في معظم الدول ولنعرف حجم التغيير في نسبة التصويت عن المرحلة الأولى لنخرج بنتائج تحليلية منطقية يجب علينا أن نقارن بين نتائج المرحلة الأولي ونتائج الإعادة حيث كانت نتائج المرحلة الأولى النهائية كما يلي :
محمد مرسى 107924 بنسبة 35 % - أبو الفتوح 83436 بنسبة 27 % - حمدين صباحى 47687 بنسبة 15.5 % - عمرو موسى 41600 بنسبة 13.5 % - أحمد شفيق 24542 بنسبة 8 %،،،،، نقارن هذه النتائج مع نتيجة الإعادة المعلنة حاليا في 52 دولة وجاءت كالتالي : مرسي 218148 بنسبة 74.5 % - شفيق 74445 بنسبة 23.5 %، ونلاحظ في هذه النتيجة أن مرسي في دول الخليج الأربع ( السعودية، الكويت، الإمارات، قطر) حصل على 194932 صوت تعادل 89.5 % من إجمالي أصواته وحصل في باقي دول العالم على 23252 صوت تعادل 10.5 % فقط في حين حصل شفيق على 47891 صوت في دول الخليج تعادل 64 % و حصل في باقي دول العالم على 26554 صوت تعادل 36 % من إجمالي أصواته،،،،،
وبقراءة متأنية للنتائج نلاحظ ما يلي :
- حصل مرسي على جميع أصوات مرسي وأبوالفتوح في الجولة الأولي و حصل شفيق على جميع أصوات شفيق و عمرو موسى في الجولة الأولى
- أكثر من 90 % من أصوات صباحي في أوربا وباقي دول العالم عدا الخليج ذهبت لشفيق
و حوالي 80 % من أصوات صباحي في دول الخليج ذهبت لمرسي، والسؤال هو .....
هل يعنى ذلك أن يحصل شفيق على أصوات صباحي في القاهرة والإسكندرية والمدن الكبرى ويحصل مرسي على أصوات صباحي في الأرياف في باقي المحافظات خاصة الوجه البحري
- أصوات مرسي في أوربا وباقي دول العالم عدا الخليج انخفضت عن إجمالي أصوات مرسي وأبوالفتوح معا في الجولة الأولى بنسبة 20 % و أصوات شفيق في أوربا وباقي دول العالم عدا الخليج زادت عن أصوات شفيق وموسى معا بنسبة أكثر من الضعفين
- لا يجب الإهتمام كثيرا بنسبة النتيجة النهائية للأصوات لأن إجمالي اصوات السعودية والكويت والإمارات وقطر يصلون معا لحوالى 250 الف صوت بنسبة 83 % من إجمالي أصوات المصريين بالخارج وهذه المنطقة لها طبيعة خاصة تماما في التصويت والدعاية والدعم والقناعات ولم يحدث فيهما تغيير نسبي كبير لصالح مرسي لكن هناك زيادة واضحة لنسبة شفيق في الكويت والامارات عن المتوقع حيث وصلت نسبته في كل منهما إلى 32 % في حين أنها لم تتعد نسبة 13 % في الجولة الأولى
- شفيق زادت نسبته حوالي 3 أضعاف ما حصل عليه في المرحلة الأولى في حين زادت نسبة مرسي إلى ضعفي أصوات المرحلة الأولى وبالرغم من ذلك فنتيجة تصويت المصريين بالخارج لا علاقة لها بآلية التصويت داخل مصر ونسبة الفرق الكبير في الأصوات يجب ألا تكون خادعة لأنها سهل تعويضها في محافظة واحدة داخل مصر ولكن المرحلة النهائية من المؤكد أنها تحتاج لكل صوت حين تقترب النتائج النهائية من بعضها البعض
- المعركة الإنتخابية في أيامها الأخيرة أصبحت معركة تكسير عظام يحسمها حسن الإعداد للحظة الأخيرة و قوة الدفع والتحمل يومي الإنتخابات تحديدا
- شفيق استطاع أن يتفادى الى حد ما زلزال صدمة قرارالمحكمة يوم 2 يونية بنسبة 60 % ولكنه لم يشفى منه تماما رغم الحرب الشرسة التي شنها على الإخوان كما أنه أضاع من وقته كثيرا في جولة الإعادة في محاولة الوقوف على قدميه لكنه لم يستطع التحرك على الأرض جيدا والإحتكاك المباشر بالجماهير إلا أن فريقه الإعلامي حاول تعويض ذلك ببراعة في الإعلانات التليفزيونية التي يبدو أنها محاولة إنتحارية تسابق الزمن لكسب السباق
- الخطاب الإعلامي لمرسي تحسن بشكل أفضل في الأسبوع الأخير وحاول تفادي أخطاء لا حصر لها في المرة الأولى، وإنحصرت موجة الإستعلاء والغرور وإستعراض العضلات التي كانت واضحة في المرحلة الأولى بما يعني أن الإخوان إستفادوا أكثر من تحليل النتائج
- كلا المرشحين حاول تقديم جميع أنواع الرشاوي الإنتخابية لكافة فئات المجتمع المصري ولم يتركوا أحدا لم يغازلوه للحصول على صوته فشفيق ظهر كأنه كان مع الثوار في الميدان ومرسي حاول إظهار انه أكثر حرصا على مدنية الدولة من شفيق وتنكر لكل ما كان يستند عليه في الجولة الأولى من وعود تطبيق الشريعة وتحريم الخمور وتنظيم عمل السياحة الداخلية والإخوان واضح جدا ان هذه الجولة أصبحت لهم معركة حياة أو موت
- مرسي بدون دعم الإخوان لا يستطيع الحصول على أصوات أكثر من التي حصل عليها مرشح لم ينل حظه مثل د. العوا، و شفيق بدون دعم أنصار نظام الحكم السابق و الإخوة الأقباط لا يستطيع أن يجمع أصوات كالتي حصل عليها عمرو موسى،
- يجب القبول بنتيجة الصندوق أيا كانت حتى تخرج مصر من عنق الزجاجة ونبدأ أولى الخطوات الحقيقية لبناء دولة جديدة ويجب علينا جميعا أن نقف مع الفائز أيا كان لأنه يمثل دولة مصر لا نفسه امام العالم أجمع، خاصة أنه لن يكون هناك رئيس ديكتاتور مرة أخرى ولكن ممكن أن يكون هناك جماعة متسلطة جدا إن لم تغير جماعة الإخوان من فكر الإقصاء المستبد في كثير من الأحيان وتحمل رسالة تجميع الوطن لا رسالة قسمته وتفتيته
- المرشحان النهائيان ليسا الأفضل في مصر ولكنهما الخيار الأخير أمام الشعب ،
- السؤال الأهم الآن هل يستمر السباق للنهاية أم سيكون للمحكمة الدستورية رأي آخر
و ينفض المولد يوم الخميس القادم 14 يونيه لنبدأ من الصفر من جديد، الله أعلم .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: