د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5208
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
نحن الان في زمن الفوضى ومحاولة إحداثها بأسرع ما يكون وأخطر شيء في المراحل الإنتقالية إنتشار الشائعات ومحاولة إشعال الفتن لا وأدها، ليس من مصلحتنا ولا مصلحة مصر أن تستمر هذه الحالة بل الإستقرار هو من يبني المجتمعات الراقية ويجذب الإستثمار ويحدث النمو والتطور والتقدم ،
كان الله في عون المجلس العسكري فالمصائب لا تأتي فرادى وقد يكون آخر الدواء الكي، فمصر الآن منقسمة لعدة تيارات كلها أخطر من بعضها البعض، كل يبحث عن مصالحه فقط و الأخطر الذي يحدث في سيناء من جماعات متطرفة بنت لها قواعد وتعتقد أنها فوق القانون كما أن هناك جماعات قد هربت أسلحة عديدة متنوعة بل وأسلحة ثقيلة داخل مصر تم الكشف عن الكثير منها ولا زال الكثير بحوزة آخرين ولا يخفى على أحد أن المخابرات الحربية بالتعاون مع الأمن الوطني قد أحبطا الكثير من محاولات إغراق مصر بهذه الأسلحة التي أتت من بلاد حدودية عدة ،
نتيجة الإنتخابات وضعت الشعب بين خيارين يرى الكثيرون أن كلاهما صعب، فالأخوان ليسوا محل إجماع الوطن كاملا أو معظمه بل حصدوا ربع أصوات الناخبين فقط وأحمد شفيق أيضا لا يمثل المصريين جميعا فقد حصد حوالي ربع الأصوات فقط، أي أن الكفة متساوية بينهما، لذا فالإخوان يتمنون إستمرار الإنتخابات إلى النهاية لكن يحاولون جذب كل الفئات حتى المعارضة لهم ولكنها تعادي شفيق على طول الخط للحصول على تأييدهم فلا ينظر الإخوان هنا إلا لمصلحتهم فقط في ضرورة الوصول إلى أعلى مناصب الدولة في فرصة لن تتكرر كثيرا مقابل تقديم تنازلات عدة للمشاركة في المناصب الأخرى كنواب الرئيس ورئاسة الوزراء والوزارات السيادية بما يعني تقديم رؤية مختلفة جديدة لآلية توزيع التركة على الفرقاء ،
وأحمد شفيق يتمنى إستمرار الإنتخابات ووصوله لمقعد الحكم ويحاول مخاطبة كل فئات المجتمع وفصائله والعمل على إستقطابها والخروج من النفق المظلم بأنه معادي للثورة وينتمي لنظام فاسد جثم على صدور المصريين لعهود طويلة وليس من السهل التخلص منه بكلمات ووعود كما جاء في خطاب الأمس،
طرف ثالث لا يهمه إلا نفسه أيضا وهو ينقسم الى قسمين فريق يتمنى تأجيل إنتخابات الإعادة ويتم تعليقها وآخر يتمنى أن تحدث حالة من الفوضى ويبحث عنها،
ففريق حمدين صباحي تقدم بطعون لوقف إعلان النتيجة والتشكيك فيها حتى يتم التأجيل لعل وعسى أن تزداد الضغوط الشعبية على المجلس العسكري فيخرج حكم المحكمة الدستورية العليا للوجود حول قانون العزل السياسي وربما أراح البلاد والعباد من شفيق فيصعد هو ثانيا لمواجهة مرسي ويقضي عليه بالإنتخابات قضاءا مبرما إعتمادا على التأييد الشعبي الذي حصل عليه والمد الثوري المعارض للإخوان لو جرت الإعادة بينه وبين مرشحها وهذا أقصى أحلام حمدين صباحي وفريقه القانوني وأعضاء حملته ومؤيديه،
طرف آخر خفي يخطط الآن لإحداث حالة من الفوضى الكبرى في مصر بدأ في التشكيك في النتيجة وإدعاء تزويرها واللعب على وتر الفتنة الطائفية بأن سبب حصول شفيق على هذه الأصوات نتيجة لدعم الإخوة الأقباط له، كأن صوت الأقباط لحمدين صباحي طاهر حلال ولشفيق عورة حرام ويرى فرصته الكبرى في ذلك بإحداث حالة من الفوضى العارمة في مصر و التخطيط لقتل مرشح رئاسي بعمل إرهابي حقير يشعل فتنة في البلاد لا يعلم مداها إلا الله،
مثل هذا الفكر العفن والدعوة إليه يجب أن يكون في عين الإعتبار وأخذ الحيطة والحذر والتأمين الأمني الكامل على مرشحي الإعادة والحفاظ على حياتهم حفاظا على مصر وعدم ترك أي باب لمن أراد أن يلعب بالنار فمصر تنتظر الإستقرار وتبحث عن الوصول إلى بر الأمان وهذا ما يقلق البعض ويؤرق مضجعهم،
فاللهم رد كيدهم في نحورهم وإحفظ مصر من كل شر وسوء .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: