د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5132
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الفيديو الذي إنتشر مع الشكوى التي تقدم بها المواطن أسامة كمال محمد أحمد الذي ذكر أنه يعمل محاميا ويتهم فيها بعض قيادات في جماعة الإخوان بتعذيبه في ميدان التحرير العام الماضي بعد موقعة الجمل مباشرة والتي قام النائب العام مؤخرا بتحويل شكواه التى قدمها الشهر الماضي لتكون اليوم تحت يد النيابة قيد التحقيق.
هذا الفيديو لا يحتمل إلا أمران : أولاً أن يكون صحيحا فيجب محاكمة كل المجرمين الذين قاموا بهذا الفعل لأن العدوان هو العدوان والعدالة لا تعرف شريف أو ضعيف ولا تعرف فرد أو جماعة ولا تعرف توقيت نشر لكنها تعرف حق وباطل وصح وخطأ وحساب وعقاب،
ثانيا أن يكون هذا الفيديو مفبركا فعلى من فعل ذلك وزره ولينل حسابه العسير على إدعائه وكذبه وبهتانه ومحاولاته في طعن الناس وإتهامهم بالباطل، هذا ما أفهمه جيدا كمنطق وعقل وعدالة تجعلنا جميعا أمام القانون سواء.
أما أن يخرج الدكتور محمد البلتاجي على صفحته للسخرية من الأمر وتوقيته ومن الجريدة التي نشرت الخبر ويتعلل بالحديث عن توقيت نشر الفيديو لمحاولة التأثير على الناخبين في الإنتخابات الرئاسية وتساؤله لماذا لم ينشر من قبل ؟ فهي أمور سفسطة وحجج فارغة وكلام غوغائي جانبه الحق والصواب لنبتعد عن الواجب وهو التحقيق في الفعل ذاته وهل حدث أم لا ؟، فلا يجوز لأي جهة وأي جماعة أو شخص كائن من كان أن يجعل من نفسه حكما بين الناس ويقرر التعذيب من تلقاء نفسه لنزع إعترافات شخص آخر.
هذا لن يكون إلا في عهد الفوضى والعار والفتونة ولن يرضى به شرع ولا دين ولو أخذنا بهذا المنطق الغريب فلماذا هب مجلس الشعب بأسره لإقرار قانون العزل السياسي في 24 ساعة لمجرد الرعب من ترشيح اللواء عمر سليمان نفسه بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على إنتخاب مجلس الشعب ولو تعللنا بأنها محاولات للتشهير بالجماعة قبل الإنتخابات مباشرة فهل ما يفعله عصام سلطان مع شفيق أيضا ينطبق عليه نفس التفسير في إختيار التوقيت، تلك الجريمة تسىء لكل الأشخاص فيها وتسيء لمن سكت عنها لو علم بها من قيادات الجماعة سواءا كان في الجماعة أو خرج منها بعدها فالساكت عن الحق شيطان أخرس، بل أكثر من ذلك أنتظر أن يحدث تحقيقا عاجلا داخل الجماعة ذاتها وعلى أعلى مستوياتها للتأكد من صحة الحادثة من خلال الأشخاص المنتمين لها فأهل مكة أدرى بشعابها وأن يخرجوا علينا بيان واضح يجلي الأمر ولا يدافعوا عن خطأ لكائن من كان فليس فيهم من هو أشرف ولا أطهر ولا أنقى ولا أتقى من البتول فاطمة بنت محمد نبي الرحمة والعدل الذي أمرنا بالمساواة بين الجميع في العطاء والعقاب.
المبادىء لا تتجزأ وجميعنا أكبر تصرف حزب النور في واقعة البلكيمي حين عرف الداء فعالجه بالكي والبتر ولم ينتظر أحدا يملي عليه قراره وجميعنا خطاؤون ولكن الخطأ الأكبر هو إنكار الخطأ أو التهرب منه.
الجرائم لا تسقط بالتقادم يا سادة وهناك من عذبوا في السجون وخرجوا بعد سنوات طوال ليطالبوا بالعدل والقصاص والتعويض عما حدث لهم من سنوات.
جريمة كهذة يجب أن ترج قلب كل حر وكل وطني شريف وكل عاقل أن يحدث هذا من البعض منا، وأتساءل أيضا أين من إنتفضوا دفاعا عن الحرية وكرامة الوطن لمجرد إدعاء كاذب من أسرة المتهم أحمد الجيزاوي بأنه عليه حكم جلد صادر من المملكة للتغطية على فضيحة هي الآن قيد تحقيق القضاء هل للكرامة مكان وعنوان ننتفض لها خارج الحدود ونغض الطرف عنها طالما وقعت على أرض الوطن لأن زيتنا في دقيقنا،
ها هي جريمة قيد التحقيق بالصوت والصورة والشخوص والأحداث إما حقيقة أو خيال وليأخذ القضاء العادل مجراه وليذهب المخطىء للجحيم .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: