د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4975
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أكتب ويعتصرني الألم والحزن من جهالة الجاهلين وغياب الحكمة وإدعاء الفقه والدين ومن وسوسة الشيطان الرجيم ومن تحكم وتسلط الجهالة والخائفين المرتعشين،
أن يكون كل همنا كيف نقيد الآخر ونكمم صوته ونزيحه من أمامنا بدلا من أن نبني جسور الثقة مع الشعب ونرسخ للحرية والديمقراطية ونعلي القيم أن القوي هو من يستطيع أن يكسب ثقة الجماهير بحق، حقاً ما أشبه الليلة بالبارحة، استبدلنا مجلس شعب فاسد بمجلس شعب غبي وكلاهما والجهل سواء بسواء،أدعو على كل لحظة جعلت منكم أوصياء علينا كأننا جهلة ومتخلفين ولن نستطيع الإختيار ولن نميز الخبيث من الأخبث، لما لا تتركوا الشعب يختار بحرية ولا تجعلوا أنفسكم أوصياء ما كل هذا الجبن والعار والخزي لما لا تتركوا كل مرشح أيا من كان حتى لو زنديق ليعرف حجمه أمام إختيار الشعب، هل صرنا أطفال حتى يأتى اليوم الذي يتحكم فينا أمثالكم،
أرى مجلس سرور أمامي ترزي القوانين المستعجلة لا فرق بينكما، جلبتم العار للثورة ولتاريخها وأعدتم مشهد كرهناه جميعا، قوانين تفصل بدون عقل وروية، يوما ما سيأتي من يلغي تلك القوانين العفنة الرجعية ويهزأ منا، لما كل هذا الخوف والرعب لمجرد نزول شخص لازال يحمل الجنسية المصرية للإنتخابات جعلتم منه بطلا وغدا ستصبح فوضى وستنقسم البلد أكثر وستحرقون بجهلكم الأخضر واليابس، لم تتعلموا من درس محكمة القضاء الإداري لتكوين اللجنة الدستورية أيها الطامعون في كل شيء المغيبون عن الحكمة، المغترون بمقاعد زائلة غدا لن تدوم ، إرفعوا أيديكم عنا أو إذهبوا للجحيم، سئمنا فتحي سرور ومن على شاكلته وأنتم وهو سواء بسواء، ما الذي يرعبكم هكذا من نزول شخص أيا من كان هو للأنتخابات اتركونا نسقطه بحرية الاختيار وباقتناع فنسقط معه كل فتنة وإن أختارته أغلبية الشعب فهذا حقه وليتجرع الشعب مرارة الديمقراطية وسوء الإختيار، نحن أمام لحظة فاصلة في التاريخ أن نختار رئيسنا لأول مرة فلم تسلبونا هذا الحق، كيفما تكونوا يولى عليكم هكذا أفهم وهكذا كنت أحلم أن الثورة قد طهرت النفوس الخبيثة من مطامع الدنيا والنفوس المرتعشه من ترزية القوانين وأصحاب الضمائر الميتة ولكنهم عادوا أسرع ما توقعت عادوا بأشكال وأسماء أخرى وسيدخلونا نفقا مظلما لا يعلم سواد ليله إلا الله، الهم والغم والألم يعتصرني ويقتلنى أشعر أنى طفل معاق وهناك أوصياء على فكري وعلى عقلي وعلى قراري وعلى حرية اختياري، خلقنى الله حرا فكيف يغتصبون حريتي بداعي مصلحتى، ألا شاهت الوجوه.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: