يحيي البوليني - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7027
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إنهم يذبحون المسلمين السنة في سوريا
أحذركم من رؤية هذا المشهد , فمن يملك قلبا أن يرى إنسانا – فضلا عن كونه أخا مسلما له - يذبح أمامه كما تذبح النعاج , من يملك قلبا أن يرى متظاهرا خرج بشكل سلمي للاعتراض على نظام قمعي فيذبح بهذا الشكل ؟!! , ومن يملك قلبا أن يتحمل أن يرى مدى الظلم والإجرام الذي يفعله نظام بشار الشيعي بمعاونة حزب الله الشيعي بالشبيحة وبمعاونة النظام الإيراني الشيعي بالمدد السياسي والعسكري لإفناء المسلمين السنة وتهجيرهم من سوريا ؟
من يستطيع منكم أن يمتلك قلبه ووعيه لمدة دقيقتين فليشاهد هذا الفيديو قبل حذفه
مخطئ من يتوهم أن ما يفعله بشار ونظامه الآن ناتج عن خلاف سياسي، فالسياسة مهما بلغت لن تصل بصاحبها إلى هذا الفعل الشنيع، إن ما يفعلونه الآن يفعلونه بدافع عقائدي لا سياسي فحسب .
فلا يسع أحدا من المسلمين اليوم أن يقول أن بشار يذبح شعبه، فليس الشعب السوري ملكا لأحد حتى يهبه الحياة أو يمنعها منه، ولا يسع أحدا أن يقول أن الخلاف خلاف سياسي لنظام غشوم اشتط في الإساءة لشعبه، ولا يسع أحدا من المسلمين اليوم - قادة وأفرادا - أن يسكتوا على هذا الإجرام البشع للشعب السوري المسلم السني .
بالأمس القريب يتسلق أحد حجاج بيت الله الحرام السوريين الشرفة الفاصلة بين الدورَيْن الثالث والثاني للمسعى ويرفع صوته مستنجدا بإخوانه المسلمين من شتى بقاع الأرض لإنقاذ الشعب السوري مما يحدث له من مجازر على يد الطاغية بشار الأسد والشبيحة قائلا بأعلى صوته : " يا حجاج بيت الله، يا مسلمون، يا عرب، يا مسلمون، يا أهل الحرمين، أنقذونا من الطاغية بشار، لقد قتل وسفك دماء إخوانكم السوريين "
وغير مدرك للحقيقة من يظن أن قتل الشيعي للمسلم السني ناتج عن رأي شخصي أو اجتهاد خاطئ من أفرادهم، بل هو أمر عقائدي منظم يمارسونه تقربا لإلههم ولإعلاء رايتهم .
ففي أحد أهم كتبهم العقائدية وهو كتاب (الأنوار النعمانية) لنعمة الله الجزائري يسمون أهل السنة جميعا بالنواصب، فيصرحون بإطلاق لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله ، وفي سؤال لهم عن معنى النواصب " من هم النواصب؟ فيكون الجواب : هم أهل السنة .
ثم يقولون في أحكام النواصب ( أهل السنة ) : " وأما الناصبي فأنه نجس، وأنه شر من اليهودي والنصراني والمجوسي، وأنه كافر نجس بإجماع علماء الإمامية رضوان الله عليهم "
وأما عن كيفية التعامل مع الرجل المسلم من أهل السنة كما يسمونه ( الناصبي ) ما يروونه ويقولون في نفس الكتاب بحار الأنوار للنعماني " روى الصدوق في العلل مسنداً إلى داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله : ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك - يعني: أخشى عليك من أن يعتدوا عليك؛ لأنهم كثرة- ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل، فقلت: فما ترى في ماله؟ قال: خذه ما قدرت "
ولهذا فما يفعلونه اليوم من ذبح السنة جزء من عقيدتهم والمسلمون غافلون ويظنونها مجرد لعبة سياسية للتمسك بالحكم والكرسي .
فأين الأزهر الشريف ؟
وأين علماء الأمة المسلمة ؟
وأين القنوات الفضائية الإسلامية ومنابر الإعلام المسلمة ؟
وأين منظمات المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي وغيرهما ؟
وأين قادة المسلمين في كل مكان وكيف يلقون ربهم بينما يحدث هذا الإجرام أمام أعينهم وتحت سمعهم وبصرهم ولا يزالون يطالبون بالتهدئة والحلول السلمية وإجراء الحوارات وعقد اللقاءات ؟
أين جيوش المسلمين لينقذوا إخوانا لهم في الدين والعقيدة يذبحون كما تذبح الأنعام أمام الكاميرات، والقتلة المجرمون يذبحونهم وهم يضحكون، ويصورون تلك المشاهد وهم يعلمون أنه ستذاع وسيراها العالم كله دونما خشية غضب مسلم أو ردة فعل من المسلمين ؟
أين كل من في قلبه ضمير أو خلق أو دين أو أية مشاعر في العالم ؟
بل أين المسلمون ؟
أهم نيام أم ماتوا أم في غمرة النسيان يمرحون ؟
لم لا تتحرك جيوش المسلمين إلا بعد دخول قوات الناتو وغيرها ؟
هل لا يستطيع القادة والأمراء والرؤساء وأصحاب الفخامة والقداسة والجلالة التحرك لنجدة إخوانهم إلا بعد أن يضمهم القائد الغربي تحت لوائه ومظلته ؟
إلا يمكن أن يكون لنا لواء ونتحرك يوما بغيرة إسلامية على إخوة لنا في الدين والعقيدة دونما ضوء أخضر من الغرب ؟
الحرب حرب دينية وليست سياسية
حاربَنا اليهود في فلسطين تحت لواء ديني وحاربناهم تحت لواء سياسي فهزمونا،
والآن يحاربنا الشيعة تحت لواء ديني عقائدي ونحاربهم – إن كنا نحاربهم – تحت لواء سياسي، وأخشى كل الخشية أن يهزمونا
رحم الله المعتصم
رحم الله المعتصم
رحم الله المعتصم
فالمسلمون في سوريا يجأرون إلى الله وينادون كل يوم ....
وامعتصماه وامعتصماه وامعتصماه
ولا من مجيب لهم، فهل يتحرك معتصم من القادة المسلمين وينصر المستضعفين المقهورين ؟ !!!!!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: