البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

السلطة واستحقاق أيلول... بين المضي قدمًا والتراجع

كاتب المقال مجدى داود    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5953


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الخبر:


أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن التوجه الفلسطيني العربي إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي من أجل الحصول على عضوية دولة فلسطين كاملة في الأمم المتحدة قرار عربي لا رجعة فيه.. مؤكدًا أن الذهاب للأمم المتحدة ليست خطوة أحادية، وقال الرئيس عباس خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط ووكالة "وفا" في القاهرة الثلاثاء: إن ذهابنا للأمم المتحدة لا يعني أننا ضد المفاوضات، ولم نذهب للمنظمة الدولية إلا لأن المفاوضات غير موجودة، مع ذلك نوضح بأننا لسنا منقطعين عن "الإسرائيليين" وأنا شخصيًّا التقيت الرئيس "الإسرائيلي" وكذلك إيهود باراك أكثر من مرة ولكن لم يأتوا بجديد من أجل تحريك عملية السلام.

التعليق:


حالة من الارتباك والقلق تنتاب السلطة الفلسطينية التي تتوجه في هذا الشهر إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإعلان استقلالها لتصير الدولة رقم 194، بعد فشل جميع المفاوضات المستمرة منذ عقود بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية.

السلطة الفلسطينية تقول: إنها أعدت العدة لهذه الخطوة، وقال محمود عباس: إن هناك عددًا كبيرًا من الدول ستصوت لصالح الدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة. لكن صائب عريقات أكد في تصريح له قبل أيام أنه لا عضوية كاملة في الأمم المتحدة دون موافقة مجلس الأمن الدولي.

هنا تصطدم السلطة الفلسطينية بالإدارة الأمريكية التي تعارض هذه الخطوة، والتي تسعى جاهدةً إلى إبطال التحرك الفلسطيني نحو الأمم المتحدة، فقد أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية اتصالاً مع محمود عباس طلبت منه العمل معها من أجل تفادي سيناريو سلبي خلال هذا الشهر في نيويورك في إشارة واضحة إلى عزمها إجهاض الخطوة الفلسطينية، كما ذكرت صحيفة الـ"نيويورك تايمز" الأمريكية أن الإدارة الأمريكية أطلقت حملة دبلوماسية كبيرة لإجهاض التحرك الفلسطيني، وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: "نتحدث مع عينة من الدول أكبر بكثير مما نفعله عادة فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، وقد يكون على عدد من هؤلاء ممن لا يتخذون قرارات في هذا الشأن في العادة، أن يقوموا بذلك في الجمعية العامة".

الولايات المتحدة تريد أن تتجنب حق النقض "الفيتو" وفقًا لمصادر أمريكية، خشية من موجة غضب عارمة في الشرق الأوسط في وقت تعج فيه المنطقة بعدد من الاضطرابات عقب الثورات التي اندلعت فيما بات يطلق عليه بـ"الربيع العربي"، ولكنها في ذات الوقت تخشى من غضب حلفائها الصهاينة في حالة عدم استخدام "الفيتو"، لكن المصادر نفسها أكدت أنه في النهاية ستلجأ الولايات المتحدة إلى استخدام "الفيتو" لإجهاض التحرك الفلسطيني.

السلطة الفلسطينية تدرك خطورة المأزق الذي صارت فيه ما دفع عباس إلى أن يقول في وقت سابق: "نحن لدينا 130 دولة، ونحتاج في وقت لاحق إلى ثلثي الأصوات وسنؤمنها، لكن ربما تمسكهم أميركا فردًا فردًا ليصبحوا فقط 22 دولة" وهو ما يعني أنه قد لا يصوت لصالح الدولة الفلسطينية سوى الدول العربية فقط، هذا على الرغم من أن مصر تقود حملة دبلوماسية لحشد الدعم السياسي لصالح الحق الفلسطيني ولكن يبدو ذلك كله هشًّا أمام الفيتو الأمريكي.

داخليًّا على المستوى الفلسطيني ليس هناك إجماع على التوجه إلى الأمم المتحدة، فحركة فتح التي يرأسها محمود عباس تشهد جدلاً حول التوجه للأمم المتحدة، فمن جانبه يقول نبيل عمرو وهو أحد مستشاري محمود عباس والقيادي في حركة فتح: "أنا من دعاة التروي والحسابات الأكثر دقة لأن الغرض من الذهاب للأمم المتحدة ليس فقط الحصول على مزايا إيجابية للقضية الفلسطينية... يجب أن يكون هناك ضمانات من الدول النوعية - أوروبا الغربية - من أجل أن تصوت إلى جانبنا وذلك من خلال اتفاقات مكتوبة وليس فقط "وعودات""

أما حركة حماس فقد أكدت على لسان القيادي البارز بها محمود الزهار أن التحرك الفلسطيني نحو الأمم المتحدة لا يسمن ولا يغني من جوع بل إنها قد تضر، وقال الزهار: "توجه السلطة للأمم المتحدة بمثابة رجل يقفز في الهواء فإما أن تكسر يده أو قدمه" هذا في الوقت الذي تتعثر فيه اتفاقية المصالحة وسط اتهامات من حماس وقلة من قيادات فتح لمحمود عباس بعدم الجدية في المصالحة بمحاولة فرض شروط يعلم أنها ستواجه بالرفض من قبل حماس.
ولم يختلف موقف حركة الجهاد عن موقف حماس حيث أكدت الحركة على لسان قادتها أنه لا تتوقع نجاح هذه الخطوة؛ لأن الفيتو الأمريكي سيكون في مواجهتها، لكن الموقف الأوروبي سيحسم الأمر في النهاية، وأكدت الحركة أنه لا يمكن إقامة أو إعلان دولة في ظل الاحتلال.

فهل ستمضي السلطة قدمًا قي طريقها نحو الأمم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين ضاربة بعرض الحائط كل تلك المعارضة الفلسطينية والدولية، أم أنها ستتراجع تحت وطأة الضغوط الأمريكية وخوفًا من مواجهة غير محسوبة مع الإدارة الأمريكية في الأمم المتحدة تقطع الولايات المتحدة على إثرها كافة المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية؟! هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، السلطة الفلسطينية، حماس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-09-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  من يحرك الصراع بين أردوغان وكولن؟ ولماذا الآن؟
  أردوغان وكولن .. صراع الدولة والدولة العميقة
  خطاب هنية.. تجاهل لأزمة حماس أم إدارتها
  صفقة الكيماوي.. أمريكا وروسيا يتبادلان الصفعات في سوريا
  ملامح التدخل العسكري في سوريا وأهدافه
  سيناريوهات 30 يونيو .. مصر نحو المجهول
  الهيئة الشرعية بين الواقع والمأمول
  ورحلت خنساء فلسطين بعدما رسمت طريق العزة
  وثيقة العنف ضد المرأة .. كارثة يجب التصدي لها
  ربيع تونس.. هل استحال خريفا؟
  ربيع العراق..السُّنَّةُ ينتفضون والمالكي يترنح
  الحرب على الدين في مالي
  الأزمة الاقتصادية.. سلاح المعارضة المصرية لإسقاط الإسلاميين
  مقتل "وسام الحسن".. نيران سوريا تشعل لبنان
  المتاجرون بحقوق المرأة في الدستور المصري
  الفتاة المسلمة في "سنة أولى جامعة"
  حرائر سوريا .. زوجات لا سبايا
  الدولة العلوية.. ما بين الحلم والكابوس
  ما هي نقاط الضعف الأبرز لدى الإسلاميين؟
  المراهقة وجيل الفيس بوك
  التحرش .. أزمة مجتمع
  هجمات سيناء .. كيف نفهمها؟!
  شروط تجار الثورة لإنقاذ ما تبقى منها
  خطة عنان لسوريا.. إحياء لنظام أوشك على السقوط
  وفاة شنودة وأثره على مصر والكنيسة الأرثوذكسية
  يا معشر العلمانيين .. من أنتم؟!
  يا فاطمة الشام .. إنما النصر قاب قوسين أو أدنى
  فشل الإضراب ولكن .. رسالة لمن عارضه
  الانتخابات وتناقضات القوى الليبرالية العلمانية
  هل تغير الموقف الروسي من نظام الأسد؟!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - مصطفى فهمي، عبد الغني مزوز، تونسي، محمود سلطان، د. أحمد بشير، محمود فاروق سيد شعبان، محمد الطرابلسي، كريم فارق، أنس الشابي، حسن عثمان، العادل السمعلي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صباح الموسوي ، عراق المطيري، عمار غيلوفي، رمضان حينوني، خبَّاب بن مروان الحمد، د. أحمد محمد سليمان، عواطف منصور، ماهر عدنان قنديل، كريم السليتي، أحمد بوادي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد أحمد عزوز، إيمى الأشقر، صلاح المختار، محمود طرشوبي، صلاح الحريري، المولدي الفرجاني، د. طارق عبد الحليم، نادية سعد، علي عبد العال، أحمد الحباسي، سعود السبعاني، رافع القارصي، أ.د. مصطفى رجب، طلال قسومي، فهمي شراب، عزيز العرباوي، محمد اسعد بيوض التميمي، طارق خفاجي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الهادي المثلوثي، د. صلاح عودة الله ، عبد العزيز كحيل، د.محمد فتحي عبد العال، د- محمود علي عريقات، د - عادل رضا، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مراد قميزة، بيلسان قيصر، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سفيان عبد الكافي، سيد السباعي، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الرزاق قيراط ، فتحـي قاره بيبـان، د - الضاوي خوالدية، حميدة الطيلوش، عبد الله زيدان، إياد محمود حسين ، رشيد السيد أحمد، الهيثم زعفان، د. مصطفى يوسف اللداوي، سلوى المغربي، محمد يحي، د- جابر قميحة، د - شاكر الحوكي ، فتحي الزغل، د. خالد الطراولي ، د - صالح المازقي، حسن الطرابلسي، محمد عمر غرس الله، مصطفي زهران، د. عبد الآله المالكي، سلام الشماع، أحمد النعيمي، ضحى عبد الرحمن، يزيد بن الحسين، وائل بنجدو، صفاء العراقي، الناصر الرقيق، مصطفى منيغ، د- هاني ابوالفتوح، د. عادل محمد عايش الأسطل، مجدى داود، محمد علي العقربي، جاسم الرصيف، يحيي البوليني، علي الكاش، عبد الله الفقير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صالح النعامي ، د - المنجي الكعبي، فتحي العابد، ياسين أحمد، إسراء أبو رمان، رحاب اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، محمد شمام ، أبو سمية، عمر غازي، صفاء العربي، د - محمد بنيعيش، سليمان أحمد أبو ستة، د- محمد رحال، منجي باكير، سامر أبو رمان ، محرر "بوابتي"، سامح لطف الله، محمد الياسين، رضا الدبّابي، محمد العيادي، رافد العزاوي، أحمد ملحم، أشرف إبراهيم حجاج، فوزي مسعود ، حاتم الصولي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة