د- هاني ابوالفتوح - الكويت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6528
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إهداء : إلى الأمة العربية والإسلامية !!!
دقت الأجراس
وفُتِحت الأبواب
لا حُراس
أطلقوا العنان
لكأس الإنتقام
فقد آن الآوان
لِنطلق الرصاص
.......................
على من نطلق الرصاص
على كل ظالم
على كل فاسد
على كل حاكم
يكره الحق
ويحيي المفاسد
على كل صامد
عن الحق صامت
......................
على من نطلق النار
على الشعب الذي ثار
على الثورة على الثوار
على الحرة على الأحرار
دروس الحب في وطني
نُعَلِِّمُها ونَدْرُسُها بضرب النار
بلا تحذير ... بلا إنذار
بلا خوف ... بلا شفقة
بلا رحمة ... بلا أعذار
..........................
هنا سلطان السلاطين
هنا يحكم لأبد الدهر
فلا تسأله كم يحكم
ولاتسأله طُولَ سنين
ولا تسأل ...
علي من يطلق الرصاص ؟
ولاتسأل لما السكين ؟
..........................
علي من نطلق الرصاص
سؤال بات أغنية نرددها
وتعشقها الملايين
على من نطلق الرصاص
على الأطفال والرجال والنساء
على وطنٍ ممزقٍ أشلاءْ
على الشعب الأعزل هنا
كي يستكين
.............................
يموت الشعب لا نَبْلَى
ولا يعني كم القتلي
ولا يعني بحور الدم
سنين الحكم في وطني
هي الكبرى بها نهتم
هنا وطني الحزين
هنا الأوطان
ترويها دماء القتلِ
يطربها الأنين
.......................
هنا تونس هنا مصر
هنا ليبيا هنا البَحْرَيْنْ
هنا في عمان
هنا سوريا دمي نَهْرَيّنْ
هنا الأردن هنا الصومال
هنا السودان إِنْقَسَمْ نصفين
هنا الجزائر هنا المغرب
هنا العراق والشَّطَّينْ
في كل مكان تجد قتلي
فلا تسأل كم القتلى ؟
وتسأل أين ؟
.............................
هنا الحكام لاتعرف سوى مَوْتِي
سوى سجني سوى صعقي
سوى ضربي على الخدين
سوى شطري إلى شطرين
أنا الأعداء في وطني
أنا مَوْتِي وفاء الدين
..........................
تعالى و سِرْ في ربُا وطني
وإبدأ هنا بِشَرِ البلايا
هنا جسد بلا روح
بلا رحمة
أتى للحكم مجهول المحاسن
معلوم الخطايا
مهووسٌ بعظمته , مجنونٌ ..
هو الدنيا .. وشعبٌ بقايا
ينادي في الصحراء
يا شعبي ...
أنا ثوبي يغطيكم وأحميكم
وأترككم عرايا
فمن أنتم ؟ .. أنا ليبيا
أنا الجبار يا مختار
أنا الطوفان .. ياثوار
إذا ثُرتم ....
فكل الرجال لديَّ ضحايا
وكل النساء لديَّ سبايا
أين القتيل وأين العليل
وأين الذي عشق الْمَنايا
فشُرْبُ الدماءِ
وقتل العباد ... جُلُ مُنَايا
...........................
وصلنا إلى بلاد الشام
بلاد العز يا سوريا
حِمَى الإسلام
أتى طَيْفٌ على ذكرى
أتى حُلمٌ من الأحلام
سبحانَ من أماتَ ومن أحيا
ومن أبقا لنا شبلاً هنا فأدام
أتى أسداً عشقناه
وقلنا أطيب الأيام
..................
سيزأرُ في أعادينا
وفي الغد
سيعيد أراضينا
هنيئاً لك يا وطني
سيحمي العِرْضَ والدينَ
فإذ بالأسد يأكلنا
وللأعداء يهدينا
فلا الجولان قد عادت
ولا زادت أراضينا
كأن الأسد لا يشبع
إلا من حظائرنا
ولا يزأر إلا في روابينا
ولا يشرب إلا من مشاربنا
ومن دمنا سيروينا
ياليت الأسد يرحمنا
ويرحم فينا أطفالا
ورجالاً وشيوخاً
ونساءاً مساكينا
ويعلم أنا سئمناه
ولا نرغب برؤيته
كفى ما قد صنع فينا
كفى جثثاً بلا دفنٍ
وأكفانٍ تغطينا
كفى حزناً على حزنٍ
فى حمص وفي درعا
في كل مكان
بالأحزان يدمينا
متى يرحل ويرحمنا
ويكفيه ويكفينا
.........................
ونختم مضرب الأمثال
في اليمن السعيد
بلاد قد حباها الله بالعز
والمجد التليد
وبلقيسٌ هنا تشهد
وفي القرآن أمثالٌ تزيد
ومن خيرات الله
وجدنا كل شيء
فَأْكُل ماتريد
أتى صالح .....
فلا يمنٌ ... ولا خيرٌ
ولا سعدٌ قريبٌ أو بعيدْ
أنا اليمن .. أنا صالح
أنا حُكْمُ عتيدْ
عليه أموت وأعادي
عليه أساوم و أصالح
فعاد الخير للجدب
وعاد المجد للتابوت
أتى زمن العبيد
يرى القتلى يرى الشهداء
فلا يشبع ولا يترك
ولا فَلَّ إذا فَلَّ الحديد
ويُضْرَبُ وسط حراس وأجراس
فلا عبرة ولا خبرة ولا عقلٍ يُعيد
ينادي في الخطب بعد عودته
هلا يَمَنِي .. ألا هل من مزيد
أنا صالح .. أنا مصالح
أنا العِندُ العنيد
........................
دماء الوطن كم عانت
وأرض الوطن ما هانت
وحكام هنا خانت
عهود الوطن تنقضها
وعهد الله ما صانت
ولو دام مَنْ قبلها في الحكم
فلا حكمت ولا كانت
ولا شهدت ولا قامت
ولا في الحكم قد دامت
.................................
هنا وطني مابين الشعب والحكام
يموت الشعب لاشيء
دم الشهداء لاشيء
كل الأوطان لاشيء
دم الحكام في وطني هي الأبقى
كلام الحكم في وطنى هو الأتقى
ويبقى الشعب ياوطني هو الأشقى
عرفت الآن يا وطني
يعيش الحكم يا وطني
تموت الناس
عرفت الآن يا وطني
على من نطلق النيران
على من نطلق الرصاص
على حكمٍ بلا رحمة
بلا نخوة بلا إحساس
على شعب إذا يصمت
فيجني الصمت والموت
ومُرَّ الكاسْ !!!
----------------
شعر د هاني أبوالفتوح
الكويت – الأربعاء 17 أغسطس 2011
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: