البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نحو ترشيح الدكتور الصادق شورو للرئاسيات
(مشروع مبادرة من اللقاء الإصلاحي الديمقراطي)

كاتب المقال د . خــالد الطــراولي    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 13980 ktraouli@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إن من المآسي التي يعجز القلم على تسطير أوجاعها، ومن الظلم الذي لا يستوعب ظلاله حرف أو صوت، أن تكون الأسباب مركبة أو غير موجودة أصلا والضحية ينالها النسيان والعادية، وصاحب العصا والجور يتبختر في رداءه معلنا من فوق صرحه أنه البراءة والحب والرحمة للجميع ومن لغى فلا وجود له...

لعل حديثي هذا زوبعة في فنجان..، لعله نداء للأموات، لعله صيحة في فلاة..، لعله قانونا لا يصلح، ورأيا لا يفلح..، لعله نزوة ولهان، ودردشة فوق نهر السين أو التاميز..، لعله طرفا فكريا ومزايدة سياسية..، لعله يأسا مقنّعا وأملا مفقودا..، لعله مثالية بلا حدود ودعوة بلا سقوف..، أو لعله حشر لأنوف مزكومة وحناجر معدومة..، أو لعله كل ذلك...
ولكن أردت خض هذا الواقع المريض وهذا الانسحاب الخافت، وهذا السكون الرهيب الذي ألقى بظلاله على من داخل الأسوار ومن خارجها. أردت المساهمة ولو من بعيد والإدلاء بدلوي الصغير في هذا المشوار الانتخابي، ومحاولة سحبه نحو ما ينفع أحوالنا وأحوال غيرنا، واستغلال محطاته لإثارة الضمائر، والدفع بالصمت والخنوع خارج حلبة التدافع والحراك، عسى أن نحصل ولو على نصف رغيف، لمن ليس في إمكانهم الإفطار ولو على نصف تمرة!

الانتخابات الرئاسية وتباين المواقف


تدخل البلاد في بداية الخريف في انتخابات رئاسية هامة ومصيرية رغم ظلالها الكثيفة، لما يعيشه الداخل من تحولات وتغييرات، في ظل حالة اقتصادية محلية وعالمية غير سليمة، و وضع دولي سياسي وأمني حساس ومتدهور. ولقد عبّرت أطراف المعارضة على مواقف متضاربة حول مبدئية المشاركة في هذه الانتخابات، فمن قابل لها وداع إلى التواجد فيها تحت لواء جماعي وممثل وحيد، إلى مرحّب بها وساع إلى تمثيل نفسه بنفسه وتحت راية حزبه، إلى رافض لها وعامل على تهميشها ومناد بمقاطعتها. وتعددت أطروحات التفسير والتبرير، واختلفت البراهين والحجج، وعمد كل فريق إلى التميّز عن غيره والتلويح بجدوى وصلاحية موقفه.

سعى أصحاب المشاركة إلى تبرير مسعاهم بعدم جدوى المقاطعة، وسلبيتها المتمكنة في عدم طرح بديل، والاكتفاء بالرفض والانتظار على الأعراف، وترك عجلة التاريخ تأخذ طريقها من جديد، دون استغلال هذه النافذة، المفتوحة لبعض الوقت، حتى يصل الخطاب البديل والرؤية المناقضة إلى الجماهير، عبر وسائل الإعلام التي عودتهم بالمقاطعة وحتى التهجّم. فتكون المشاركة وسيلة لا للفوز الانتخابي، فهذا قدر قد كُتب بليل، ولكن لقاء مفتوحا مع الجماهير، وتقاربا بينها وبين المعارضة التي غاب تأثيرها وغُيّب أثرها. فرغم خلوص هذا الفريق إلى انعدام الرهان الانتخابي، فإن المشاركة تمكّن المعارضة من فرصة إعلان ذاتها وإبراز نبتتها، وإيصال هذا القطب الجديد إلى الساحة التونسية، حتى يعاد تشكل خريطتها السياسية بعيدا عن ثنائية الأقطاب السابقة، حتى نظر البعض إليها نظرة قيمية، فأصبحت المشاركة عنده فضيلة و لعل ما سواها شر ورذيلة.

وقد أرجع الرافضون لمبدأ المشاركة انسحابهم بعدم الدخول في انتخابات شرعيتها مهتزة، ودستوريتها مهزوزة، ورفض التدافع في لعبة قواعدها غير محكمة ونتائجها معروفة سلفا، وهي لن تزيد الحالة السياسية إلا ضبابية، وستحوّل الديمقراطية المزعومة إلى مسرحية، كُتبت فصولها ومحطاتها وأدوارها ونهايتها، قبل صعود الممثلين على الركح واقتطاع المتفرجين لتذاكر الولوج! فالمشاركة حسب زعمهم ستسحب من المعارضة مصداقيتها وتقلل من جماهيريتها، في مقابل حصول السلطة على صك غفران، وبرهان أمان، على ديمقراطيتها وقبولها للتعدد والتداول! وهو إعادة لمسرحيات سابقة بنفس الرجال والمبررات والآمال، وقد كانت النتائج نسخا مكررة لانتصار الفريق الحاكم وفشل المعارضين.

في مقابل هذا الاختلاف الظاهر والمميّز في مبدئية المشاركة من عدمها، يلوح إجماع عجيب حول نتائجها، فلا أصحاب المشاركة يراهنون على نجاحهم في ظل واقع عصيب يمسك الحزب الحاكم بكل تلابيبه تاريخا وحاضرا، ولا يملكون منه حتى اجتماعا جماهيريا علنيا واضحا وساكنا، ولا في قدرتهم على تجميع وتوحيد المعارضة في قطب وحيد، بعيدا عن السياسوية والحسابات الضيقة والزعاماتية المفرطة. فمع التشتت وعدم وضوح البدائل ولعله تناقضها فيما بينها، رغم وجود الخطوط العريضة الجامعة والتي يغلب عليها البعد السياسي الحدثي والحقوقي اللحظي، فإن أصحاب المشاركة يعلمون أن نتائج الانتخابات منتهية، وأن فشلهم في كسبها عنوان لها مكتوب في جينتها.

تلتقي هذه النهاية المحسومة، مع أصحاب المقاطعة الذين يبررون موقفهم بهذه النتيجة نفسها التي تجعلهم يفضلون عدم مباركة عملية مآلها محدّد سلفا. فرغم التبريرات والبراهين والحجج التي تناقلها الطرفان والتي تعمق الفجوة بينهما في الظاهر، فإن نتيجة المشاركة أو المقاطعة هي نفسها، وهو يقين المعارضة كلها شاركت أو قاطعت، من إحداث مفاجئة انتخابية والفوز بالمقعد الرئاسي، و عدم شكها لحظة في فوز الحزب الحاكم ومواصلة إدارته لدواليب البلاد.

المنزلة بين المنزلتين أو مشاركة اللامشاركةّ!


السؤال الذي يفرض نفسه، هل همنا الظرفي والهيكلي هي المعارضة وأعضائها وقياداتها، ومن يمثل ومن يصل ومن يتزعم ومن يقود، أم حالة المجتمع التونسي ومكوناته حاضرا ومستقبلا، وماذا يمكن أن يناله أفراده أو البعض منه، وخاصة الأكثر نصبا وعياء وحاجة، من مكاسب ولو على قلتها وصغر حجمها، ونحن نعلم أن نتيجة المباراة محسومة لقوة الخصم وتمكنه وهيمنته، وضعف المعارضة وتشتتها وكثرة طموحاتها وحساباتها؟؟؟

كيف نشارك دون أن نشارك؟ كيف نقاطع دون أن نقاطع؟ كيف يمكن الاستغلال الأقصى والمجدي والفعّال (optimiser) لهذه الانتخابات والحصول على مكاسب عملية ومباشرة تمس هذه الجماهير أو جزء منها في حياتها ومعاشها؟ هذا هو التحدي وهذه هي المعضلة!

لن تجدي المقاطعة إذا لم يصحبها بديل عملي واضح المعالم، واستراتيجية مجمع عليها، وإلا ظلت فرارا من الواقع وتهربا من مجابهته!! لن تفلح المقاطعة إذا لم تكن محطة في مسار صاعد وواعي ومنضبط ومنهجي، وإلا كانت حالة شعورية سلبية وعبثية، تطمئن النفس من وخز الضمير، وتخفي على حياء، الانسحاب والتقوقع وضمور الإرادة وتقاعس العزيمة وغياب الاستقراء والاستشراف والمبادرة والبناء.

ولن تفيد المشاركة إذا عملت على الرمزية وعلى المشاركة من أجل المشاركة، والعبرة بالتواجد وتسجيل الحضور، ونسيت أن قانون اللعبة لا يسمح بنتيجة التعادل، إما رابحا أو مهزوما، وأن الهزيمة لها تبعاتها الكثيرة والخطيرة خاصة وأنها محسومة لأسباب موضوعية وغير موضوعية. كيف يمكن إذا والنتيجة حاصلة والهزيمة مضمونة أن نقلل عواقبها ونحجم مساوئها (minimiser)؟

بين المشاركة وعدمها..، بين أن نبقى خارج الزمن أو أن نكون "خارجين" داخله..، تلوح منزلة بين المنزلتين... إني أرى ترشيح سجين سياسي، بما يحمله هذا العمل من مغزى سياسي أولا، حيث يقع تجنب المقاطعة والانسحاب، والوقوف على الأطلال، والتلويح بالمرثيات، والانتظار السلبي لحدوث المعجزات، وترقب مهديا من السماء، أو لفتة كريمة من حليف الأمس أو صديق اللحظة، أو عونا من وراء الحدود، وقد ولى عهد التواكل والكرامات ودخول المغارات، وأصحاب الرسالات.
وهو كذلك رفض لمجرد التواجد السلبي وتسجيل نقاط ومواقع ومراكز لأفراد أو أحزاب أو مجموعات، في عملية هامة ومصيرية مثل الانتخابات الرئاسية، مهما كانت مناطق الظل التي تحملها، وهو في الأخير سعي للمشاركة الفاعلة والجادة والمحددة التي من شأنها إثارة الحديث عن رجل وبرنامج وواقع وقضية.

إني أقترح بكل تواضع ترشيح الدكتور الصادق شورو، وتكوين برنامج رئاسي بسيط حوله، تجمع عليه المعارضة بكل أصنافها، لا يحمل لا لفا ولا دوران، لا يمثل لا مناورة سياسية ولا توظيفا واستغلالا لوضعيات وأحزان ودموع، تتكون حوله مجموعة وطنية يمثلها فرد من كل الأحزاب القائمة ومن بعض الوجوه المعروفة في المجتمع المدني، يساهم فيها الداخل والخارج، من اصطُلِحَ على تسميته بالمعارضة الأولى والمعارضة الثالثة، أصحاب الديار وأهل المنفى، من نزل إلى حقل الممارسة الميدانية أو وقف به جواده وراء شاشات الكمبيوتر، ويكون شعارها: "الحرية أولا، سياسة واقتصادا وثقافة، ومحاربة الفساد ".

البرنامج الانتخابي


يتمثل هذا البرنامج الانتخابي في النقاط التالية :
• المصالحة بين أطراف المجتمع الواحد.
• العفو التشريعي العام وطي صفحة الماضي بآلامه وأحزانه وتجاوزاته.
• فتح التعددية على مصراعيها دون إقصاء.
• محاربة الفساد والمحسوبية.
• تمكن لاقتصاد سوق متخلق ومقيد بتدخل الدولة وحالة المجتمع والوضع العالمي.
لقد تعمدنا الخطوط العريضة جدا والمقتضبة في هذا البرنامج، حتى تستطيع أغلب أحزاب المعارضة مباركته وتبنيه، ولا يحول دون انتماء فصائل ووجوه وأفراد، رغم اختلاف رؤاها التفصيلية ومرجعياتها الفكرية وتنوع أيديولوجياتها ومنهجيات عملها.

واللقاء الإصلاحي الديمقراطي الذي أنتمي إليه يتبنى هذا المقترح ويعتبره جوابه السياسي والانساني للرئاسيات، وسوف يسعى جاهدا إلى طرحه على جميع مكونات المجتمع المدني المعارض في انتظار أن تجتمع عليه وتجعله عنوان حضورها المتميز في هذا الانتخابات القادمة حتى تصنع الحدث.

نعم لا ينتمي الدكتور الصادق شورو إلى اللقاء وهو قيادي بارز في حركة النهضة ولا شك، وإنما دعونا إلى هذه المبادرة من منطلق إنساني أولا حتى نساهم في رفع هذه المظلمة عن الرجل الفاضل بوضع كل الأضواء الكاشفة على حالته، وهو بعد سياسي ثانيا حتى لا تظل المعارضة تابعة للحدث ولا تصنعه، تساهم في الديكور بوعي عند البعض وبغير وعي عند البعض الآخر، والجوهر مفقود أو معدوم.

إيجابيات المبادرة


لا نشك لحظة في عظم هذا التحدي أمام عديد الأبواب الموصدة و عسر الشعاب الشائكة وتمكن الأحوال المحبطة، ولكن رغم الظلام و قتامة المشهد تلوح لنا بعض الإيجابيات الهامة والمثيرة، نذكر منها :

• تجنب تشرذم المعارضة و تجاوز انقسامها الحالي بين مشارك ومقاطع، بين مترشح وغير قابل للترشح، وهو خلاف نرى تصاعده من هنا وهناك عبر اللمز والغمز والمقال والبيان، ولن يمر سليما وسوف يترك بصماته على العلاقات المستقبلية بين الزعماء وبين الأحزاب.
• تجميع المعارضة على رجل من غير زعاماتها المعروفة، وهو منزع لتجاوز الحساسيات والحسابات الضيقة بين الأفراد وبين الأحزاب. ولعل ما تعانيه المعارضات في بعض البقاع من قلة زعمائها، وهو عكس الشأن التونسي الذي يحفل بالتعدد والكثرة والكفاءة، غير أن حالة التشتت والتباعد والنفور أصبحت سمة ظاهرة مثلتها عديد المحاولات الفاشلة للتقارب والوفاق واللقاء، وإن كان اللقاء الأخير على ضوء مبادرة العودة ترك بعض الأبواب مفتوحة حسب البعض وإن كنت غير متفائل بذلك لهيكلية بعض الخلافات والمبالغة في الطموحات الشخصية لدى البعض ولو على حساب المجموعة.
• تحريك الساحة التونسية على برنامج واقعي وعملي، مثير وبسيط. وإذا كانت المعارضة تنوي التجمع والتحالف من أجل تونس، كما زعمت أخيرا، فهذه فرصة لامتحان نواياها وحقيقة توجهاتها.
• إيصال رسالة واضحة إلى الداخل والخارج على السواء تنبئ بوجود البديل ولو على خطوط عريضة ولكنها واضحة وموحدة، وتمثل إمكانية براغماتية ممكنة وقابلة للتنزيل.
• الاستغلال الكامل للانتخابات الرئاسية وتوظيفها لخدمة قضية إنسانية ووطنية، عسى أن نحصل من خلال هذه النافذة على إطلاق سراح المسجونين وحلحلة قضية المبعدين والمهجرين وغلق الملف الأمني نهائيا. وهي نتيجة لو وصلنا إليها لربح الجميع سلطة ومعارضة، حاكما ومحكوما، ولربحت المعارضة والجماهير الانتخابات وتكون الناجح الحقيقي فيها دون أن تكسبها فعليا.
• التركيز على مبدئية المصالحة، واعتبارها بندا لبرنامج رئاسي يجعل من قضية الوئام والوحدة الوطنية والتجاوز بين أبناء البلد الواحد، موقفا مسئولا يعمق مبدئية الديمقراطية والتعددية والسلمية بين كل فصائل ومكونات المجتمع المدني، حتى وإن غلا ثمنها وقلت بضاعتها.
• رفع مبدأ الحرية كشعار وقيمة للبرنامج الانتخابي، يفرض على حامليه الالتزام به حاضرا ولاحقا، داخل مؤسساتهم وخارجها، مهما تعددت التحديات والاستفزازات والعقبات والمناورات.

المحطات العملية


تبقى منهجية التنزيل والتواصل مرتبطة بفقه الواقع واللحظة وما يحفلان به من ثوابت ومستجدات، غير أن تبني بعض المحطات في هذا المشوار، تبدو صيغا بديهية ومعقولة، وهو ما سعينا إلى إبرازه عبر المقترحات التالية :

1. تكوين مجموعة من ممثلي أحزاب المعارضة الموافقة على المبادرة ومن بعض الأطراف المستقلة المعروفة داخلا وخارجا وتحميلها مهمة الدعاية والحمل. وتكون هذه التنسيقية الأداة الفاعلة لربط خيوط المبادرة وتفعيلها على كل المستويات.
2. الاتصال بالدكتور الصادق شورو وأخذ موافقته على التعيين وعلى البرنامج.
3. سوف يلعب الإعلام الرمزي على الإنترنت دورا فريدا وجديدا وتاريخيا، إذ سيحمل على عاتقه مهمة التبليغ وحمل مشروع الحملة الانتخابية وإيصال صوتها ومضمونها وبياناتها إلى الجماهير التونسية. ونخص بالذكر منها مواقع تونس نيوز والحوار نت والفجر نيوز والسبيل اون لاين.

ختاما


لعل البعض سوف يلوّح لنا بسلبيات المبادرة، وهو محق في ذلك ونحن على علم ببعضها، ومنها الحديث عن قانونيتها ومثاليتها ومدى قابليتها للتنزيل، فعن قانونيتها فأصحاب الشأن أدرى بها وكيف يمكن تجاوزها بكل لطف إلى مناطق العمل السلمي والمدني. وأما عن عسر التنزيل، فإنه مرتبط بالإرادة والعزيمة وتوضيح الهدف وتبسيطه، فلا مرادنا التمكن الرئاسي فطريقه محسومة، ولكن هدفنا كما ذكرنا سابقا هو الحصول على إجماع وإشباع إعلامي وجماهيري حول رجل وواقع وقضية. وأما عن المثالية فإني ما إن خُيِّرتُ بين الموت والحياة إلا اخترت الحياة، والمثالية وإن طرقت في بعض نواحيها منطقة الأحلام والآمال، لكنها تبقى من مجال الأحياء، وإن تحلم وأنت واقف فوق الثرى خير من أن "تعيش" محبطا تحته! وبين الإحباط والانسحاب المقارب للموت، وبين أحلام اليقظة وآمال الفعل، اخترت الفعل ولو على مركب من ورق، دفته القلم، وبحره الحبر، وشراعه شعار "الحرية أولا ودائما"، فمن الحرية تولد الكرامة، ومن الكرامة يولد الإنسان ومن الإنسان يولد الأمل ويولد الوطن!

انتهــــى
والله أعلم
جويلية 2009

هـــوامش :


[1] : كم تمر الأيام سريعة فمنذ 5 سنوات قدمت هذا المقال كمبادرة شخصية لترشيح سجين سياسي حتى نخض الإطار الداكن للمشهد التونسي حينذاك، وإذ أعيد اليوم إطلاق هذه المبادرة مع تحديث وتطوير للمقال وإضافات جديدة فإن مشهد الحريات لا يزال على حاله وحيثيات الإنتخابات لم تتغير والإطار السياسي المعارض بين جذب وسحب ويبحث عن مكان تحت الشمس

ملاحظــة : يصدر قريبا كتاب جديد للدكتور خالد الطراولي بعنوان " رؤى في الاقتصـاد الإسـلامي" للحجز يرجى الاتصال بهذا العنوان kitab_traouli@yahoo.fr


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الإنتخابات الرئاسية، الصادق شورو، سجن، سجين، ذل، اعتقال، معتقل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-08-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الشعب يريد الانتخابات الفورية...رسالة برقية إلى أهل الشرعية
  التقارب بين النهضة ونداء تونس...أسئلة الحيرة !!!
  بعد قراءة كتاب "حاكمة قرطاج"... موقفك من ثلاث...
  لقد رأيتها بعد 14 سنة ونيف...
  الإسلاميون والانتخابات والاستخلاف : نشارك أم نقاطع ؟ النموذج التونسي
  رمضـان وناسك المدينة
  نحو ترشيح الدكتور الصادق شورو للرئاسيات (مشروع مبادرة من اللقاء الإصلاحي الديمقراطي)
  لمــاذا لا يريد بعض الإخوة الخير لبعضهم ؟ أو حتى لا يفشل الإعلام المعارض!
  هل غابت الجماهير العربية في تاريخها وحاضرها ؟
  La Finance Islamique en France et les intermédiaires… Quelques recommandations
  العـودة ومؤتمـرها أين الخلـل ؟ -2-
  العـودة ومؤتمـرها، أين الخلـل ؟
  هل فوّت الاقتصاد الإسلامي "فرصة" الأزمة
  هل تراجع الشيخ سلمان العودة عن شهادته حول تونس؟
  من كان حقيقة وراء الأزمة العالمية ؟ من التشخيص إلى البحث عن البديل
  الإســلاميون وصهر الرئيس : أين الخلل ؟ نموذج للعلاقة مع السلطة
  هل أدافع عن محمد صلى الله عليه وسلم في بيتنا ؟
  أزمـة البورصة والمقاربة الإسلامية
  رأيت رسـول الله، صلى الله عليه وسلم
  المواطن..المواطنة..الوطن السلسلة الذهبية المفقودة
  الأزمة المالية ومعالم البديل الإسلامي
  قامـوس غـزة الجديد إلى العالم
  غـزة وأسئلة طفلي الحرجـة !
  مطلوب عنـوان لمجزرة
  مشـاهد من وراء خطوط النـار الجزء السادس*
  مشـاهد من وراء خطوط النـار الجزء الخامس*
  عذرا، لا أريد أن أكتب عن غزّة!!!
  من خُفَي حُنين إلى حذاء الزيدي : حوار المقامات
  اجعلوا أضحيتكم وحجكم المكرَّر لأهل غـزة!!!
  كلمة حـق نصدع بهــا...في انتظار الجواب !!!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. أحمد محمد سليمان، د - الضاوي خوالدية، مصطفي زهران، أحمد النعيمي، د - صالح المازقي، د - محمد بنيعيش، صفاء العراقي، عزيز العرباوي، د - محمد بن موسى الشريف ، ماهر عدنان قنديل، علي الكاش، د- جابر قميحة، د. عبد الآله المالكي، إياد محمود حسين ، صلاح المختار، إسراء أبو رمان، العادل السمعلي، د. طارق عبد الحليم، أحمد ملحم، محمد الياسين، عمر غازي، علي عبد العال، عبد الرزاق قيراط ، تونسي، محمد علي العقربي، يزيد بن الحسين، المولدي الفرجاني، محمد اسعد بيوض التميمي، سفيان عبد الكافي، ضحى عبد الرحمن، أحمد بوادي، د. صلاح عودة الله ، محمد الطرابلسي، عبد الله الفقير، سلام الشماع، محمود سلطان، محمد شمام ، ياسين أحمد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد العيادي، خبَّاب بن مروان الحمد، د.محمد فتحي عبد العال، صباح الموسوي ، الهادي المثلوثي، سلوى المغربي، حسني إبراهيم عبد العظيم، المولدي اليوسفي، حسن عثمان، د- هاني ابوالفتوح، مراد قميزة، د- محمد رحال، عبد الغني مزوز، عمار غيلوفي، سامر أبو رمان ، إيمى الأشقر، صفاء العربي، محمد عمر غرس الله، محمود طرشوبي، مصطفى منيغ، عواطف منصور، د. عادل محمد عايش الأسطل، عراق المطيري، منجي باكير، حاتم الصولي، د - شاكر الحوكي ، د. خالد الطراولي ، فتحي العابد، صالح النعامي ، د - مصطفى فهمي، يحيي البوليني، الناصر الرقيق، د- محمود علي عريقات، سامح لطف الله، محمد يحي، رضا الدبّابي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رافع القارصي، نادية سعد، فوزي مسعود ، د. أحمد بشير، أ.د. مصطفى رجب، أنس الشابي، محمد أحمد عزوز، رحاب اسعد بيوض التميمي، فهمي شراب، رمضان حينوني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رافد العزاوي، د - عادل رضا، وائل بنجدو، د - المنجي الكعبي، حميدة الطيلوش، خالد الجاف ، مجدى داود، بيلسان قيصر، د. مصطفى يوسف اللداوي، رشيد السيد أحمد، محمود فاروق سيد شعبان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سيد السباعي، أشرف إبراهيم حجاج، محرر "بوابتي"، فتحي الزغل، كريم السليتي، سعود السبعاني، أحمد الحباسي، كريم فارق، أبو سمية، جاسم الرصيف، حسن الطرابلسي، عبد الله زيدان، فتحـي قاره بيبـان، سليمان أحمد أبو ستة، الهيثم زعفان، عبد العزيز كحيل، صلاح الحريري، طلال قسومي، طارق خفاجي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة