البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

خطاب أوباما والتعايش وفق التفسير الأمريكي للإسلام

كاتب المقال الهيثم زعفان   
 المشاهدات: 7317 Azeg333@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أثناء خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما صفق الحضور 41 مرة بعد كل كلمة غازل فيها أوباما المسلمين بألفاظ ذات دلالات عقدية في الإسلام، وهذه المهمة المكلف بها أوباما والتي تدور حول شعار "دعوة للتعايش" لا تخرج عن كونها إستراتيجية أمريكية هدفها احتواء الإسلام بدعم فريق من يصفهم الأمريكان بالمعتدلين في العالم الإسلامي قبالة كل مسلم لا تنطبق عليه مواصفات الاعتدال التي وضعها الأمريكان ويفسرون في ضوئها نصوص الإسلام. وبالتالي فإن المواجهة عندهم لا تقف عند حدود القاعدة وحدها.

ما تم إعداده لأوباما كي يقرأه عبر الشاشات الالكترونية المعدة سلفاً في قاعة جامعة القاهرة مسطور كاستراتيجية أمريكية في تقريرين لمؤسسة راند الأمريكية المقربة جداً من دائرة صنع القرار الأمريكي، وبالمناسبة فقد صدر التقريرين في عهد بوش، والتقرير الأول حمل عنوان " الإسلام المدني الديمقراطي"، أما الثاني فد سمي بـ " بناء شكبات مسلمة معتدلة"، ويمكن للقارئ العودة للتقريرين لملاحظة أوجه التطابق بين ما جاء فيهما وبين ما جاء في خطاب أوباما.

لكن الآن هناك مجموعة من التساؤلات المرتبطة بخطاب أوباما والتي تستلزم إعادة تأمل الخطاب مرة أخرى وهذه التساؤلات هي:

1- ما هو مفهوم التطرف المقصود في خطاب أوباما؟ وإذا كان التطرف مقتصراً على القاعدة فقط فلماذا تم تضمين مسألة العراق في محور التطرف والعنف ولم يفرد لها محور خاص؟ ولماذا اختار كلمة "العنف" التي يستنهض الجميع لمواجهته وذلك عندما وجه نداء للفلسطينيين بأن يتخلوا عن العنف قائلاً " يجب على الفلسطينيين أن يتخلوا عن العنف فإن المقاومة عبر العنف والقتل أسلوب خاطئ ولا يؤدي إلى النجاح؟ فهل المقاومة العراقية المشروعة والمقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال تعد تطرفاً يستلزم التعاون بين أمريكا والمعتدلون الجدد من المسلمين لمواجهته؟.

2- أوضح أوباما أنه لابد من البحث عن أرضية مشتركة بين أمريكا والإسلام وأن هناك قواسم مشتركة مثل التسامح والعدالة والكرامة؟ فإذا قامت هذه الأرضية فلمن سيكون الأصل المرجعي عند المتعاونون من المسلمين للإسلام أم للمنظور الأمريكي؟.

3- أوضح أوباما أن الشراكة بين أمريكا والإسلام يجب أن تستند إلى "حقيقة الإسلام وليس ما هو غير إسلامي" فهل ذلك له علاقة بتوصيات تقارير راند والخبراء الأمريكان بأن المشكلة ليست في الإسلام ولكن في علماء السنة الذين فسروا نصوص الإسلام على مدار التاريخ؟ وعليه هل يسعى الأمريكان لتجريد النصوص من تفسيرات علماء الأمة الثقات وإعادة فهمها وتفسيرها وفق الرؤية الأمريكية للتعايش والتسامح والمطالبة السلمية للحقوق؟.

4- هل هناك وجه للمقارنة بين مذابح المسلمين في البوسنة على يد الصرب وبين الادعاءات المزيفة بوجود مذابح في دارفور ليضعهم أوباما في قارب واحد يسبب وصمة في الضمير كما قال أوباما؟.

5- لماذا اختزل أوباما معاناة الفلسطينيين في " تحمل آلام النزوح على مدى 60 عاماً" بينما وصف ما أسماه معاناة اليهود في العداء المستمر والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل حدود إسرائيل وخارج الحدود على مدى التاريخ؟.

6- لماذا استخدم أوباما لفظة " إسرائيل لن تختفي" بينما استخدم " دولة فلسطينية أمر ضروري"؟ .

7- هل هناك وجه للمقارنة بين قضية السود في أمريكا وقضية الفلسطينيين أصحاب الأرض في فلسطين؟

8- لماذا ركز أوباما على المحرقة في ألمانيا ونوه ثم قام بزيارة المعسكر النازي ولم يتحدث من قريب أو بعيد عن محرقة الصهاينة في غزة فضلاً عن زيارتها؟.

9- هل لمفهوم الحرية الدينية الذي أفرد له أوباما محور خاص علاقة بحماية المرتدين في العالم الإسلامي خاصة مع دعوة ممثل البهائية في مصر لحضور الخطاب؟.

10- هل دعوة أوباما لإصلاح ما أسماه خطوط الانفصال والانقسام بين السنة والشيعة ضوء أخضر لتشييع أهل السنة خاصة مع دعوة ممثل البعثة الدبلوماسية الإيرانية في مصر لحضور الخطاب؟ ومجئ عنصر السنة والشيعة في محور الحرية الدينية والتي عرفها أوباما "بحرية كل فرد في اختيار العقيدة وأسلوب الحياة بحسب ما تمليه عليهم عقولهم وقلوبهم وأرواحهم" ؟ وأيضاً في ظل مغازلة أوباما لإيران في محور النووي السلمي؟.

11- لماذا اختزل أوباما الحجاب الإسلامي في غطاء الشعر فقط؟.

12- لماذا وصف أوباما إقرار المرأة في بيتها بلفظة منبوذة ومحاربة في أدبيات الحركة النسوية وهي "الدور التقليدي"؟.

تساؤلات ينبغي وضعها في الحسبان عند إعادة مشاهدة أوسماع أوقراءة خطاب الأمريكان الذي تلاه باراك أوباما.
--------------
ينشر بالتزامن مع موقع المصريون



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أوباما، راند، محاربة الإسلام، الغرب الكافر، امريكا، مصر، جامعة القاهرة، حقوق المرأة، تغريب، الإسلام الأمريكي، تغيير مناهج، غزو فكري،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-06-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  هل سينجح الفلسطينيون في اغتيال نيتنياهو وقيادات الكيان الصهيوني؟
  المخاوف الصهيونية من الحرب الإلكترونية الفلسطينية
  هل تفجر الضفة الغربية الثورة الفلسطينية المسلحة الكبرى؟
  المقاومة المصرية والمقاومة الفلسطينية
  كتائب القسام ومعركة العبرية
  تساؤلات لبايدن قبل توريط أمريكا في حرب فلسطين
  الغرب ومعركة الرحم
  تساؤلات مشروعة حول تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمة الإسلامية
  وقفة مع اصطلاح "زواج البارت تايم"
  أكذوبة الإلزامية في اتفاقيات المرأة الأممية
   العمل الإغاثي وتقنية الطائرات بدون طيار
  قراءة في كتاب: التوجهات العنصرية في مناهج التعليم "الإسرائيلية"- دراسة تحليلية (*)
  تربويات المحن
  كتاب المصطلحات الوافدة وأثرها على الهوية الإسلامية، مع إشارة تحليلية لأبرز مصطلحات الحقيبة العولمية
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (6)
  العالم يتجه نحو تشجيع زيادة النسل!
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (5)
  وقفات مع مصطلح "السينما الإسلامية"
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (4)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (3)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (2)
  مشروع تحرير المرأة في مائة عام (1)
  المرأة السورية وفشل الحركة النسوية
  الزكاة والإغاثة ... استحقاق أم َمنّ ؟
  على غرار الرسوم الدنماركية جريدة الأهرام تصدم مشاعر المسلمين برسم كاريكاتوري يسئ للإسلام ويحرف كلام الله
  بيزنس الكتاب الجامعي
  ساويرس وفضيحة التنصت على المحادثات وبثها فضائياً
  أسطورة كسر الضلع !
  التمويل الشيعي والطابور الخامس
  المجاهرون بالإفطار في رمضان بلا عذر

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  6-06-2009 / 19:12:31   تونسي


بصراحة و أحببنا أو كرهنا .. أوباما هذا على عجره و بجره رجل يستحق الاحترام .. فعلاوة على أنه تسلق شاهقات السلطة في أكبر دولة في العالم فهاهو يثير الاعجاب و التعاطف أينما حل .. ما ينقصنا في هذا العالم العربي و الاسلامي عموما هو شخصيات شابة في مثل هذا النبوغ و مثل هذه الكاريزما .. إنه بمقياس الاتقان و الاجادة زعيم فذ و قائد مثالي بوسعه إدارة دفة أقوى دولة في العالم .. لا أقول هذا انبهارا و لا انصهارا في الغرب و لكن احتراما و تقديرا لهذه الطاقة البشرية المتقدة و لهذا الانسان الناجح .. عسى الله ان يرده إلى دين الاسلام ردا جميلا و يرزقنا قادة في مثل ذكائه و نبوغه و في مثل تقوى أسلافهم و عدلهم
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سلام الشماع، سامح لطف الله، ضحى عبد الرحمن، عبد الرزاق قيراط ، فهمي شراب، منجي باكير، د. ضرغام عبد الله الدباغ، يحيي البوليني، مجدى داود، محمد العيادي، عمار غيلوفي، محمد الياسين، عبد الغني مزوز، أحمد بوادي، الهيثم زعفان، عبد الله الفقير، ماهر عدنان قنديل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، بيلسان قيصر، رافد العزاوي، سامر أبو رمان ، أحمد ملحم، أحمد الحباسي، أحمد النعيمي، محمد الطرابلسي، تونسي، صفاء العربي، عراق المطيري، د- محمود علي عريقات، إياد محمود حسين ، محمود فاروق سيد شعبان، علي عبد العال، د - عادل رضا، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صلاح الحريري، محمد شمام ، د. طارق عبد الحليم، مراد قميزة، محمد اسعد بيوض التميمي، الهادي المثلوثي، أ.د. مصطفى رجب، د.محمد فتحي عبد العال، نادية سعد، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - شاكر الحوكي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، إسراء أبو رمان، رمضان حينوني، فتحـي قاره بيبـان، مصطفى منيغ، محمود سلطان، جاسم الرصيف، رشيد السيد أحمد، محمد علي العقربي، رضا الدبّابي، حسن الطرابلسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمود طرشوبي، عواطف منصور، د- هاني ابوالفتوح، د. خالد الطراولي ، وائل بنجدو، إيمى الأشقر، عمر غازي، د - الضاوي خوالدية، محمد يحي، كريم السليتي، د. مصطفى يوسف اللداوي، خبَّاب بن مروان الحمد، د - صالح المازقي، المولدي اليوسفي، د - مصطفى فهمي، فوزي مسعود ، رافع القارصي، صلاح المختار، طلال قسومي، محمد أحمد عزوز، ياسين أحمد، د- جابر قميحة، كريم فارق، مصطفي زهران، أشرف إبراهيم حجاج، حميدة الطيلوش، الناصر الرقيق، حسن عثمان، سليمان أحمد أبو ستة، رحاب اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، د. عبد الآله المالكي، د. صلاح عودة الله ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عزيز العرباوي، سيد السباعي، د - المنجي الكعبي، سفيان عبد الكافي، سعود السبعاني، د- محمد رحال، د - محمد بن موسى الشريف ، فتحي الزغل، فتحي العابد، عبد الله زيدان، صالح النعامي ، عبد العزيز كحيل، أبو سمية، العادل السمعلي، د. أحمد بشير، أنس الشابي، د - محمد بنيعيش، المولدي الفرجاني، صباح الموسوي ، سلوى المغربي، علي الكاش، صفاء العراقي، د. أحمد محمد سليمان، طارق خفاجي، محمد عمر غرس الله، حاتم الصولي، محرر "بوابتي"، يزيد بن الحسين،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة