صلاح المختار
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8436
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
مسك الختام : اسئلة جامحة في موضوع ايران، واضافة لما تقدم، نواجه أسئلة كثيرة موحية جدا ينبغي ان توجه لمن يدعم ايران من العرب، واهمها مايلي :
1 – هل ان موقفنا الرافض بثبات لاسرائيل، وجودا وممارسة، يعود الى أنها دولة يهودية؟ الجواب هو كلا بالتاكيد لاننا لسنا ضد اي ديانة سماوية بل نحن ضد الصهيونية التي جندت الكثير من اليهود ليغزو جزء من وطننا العربي وهو فلسطين، اننا نقاتل الغزاة اليهود وليس اليهود على وجه الاطلاق، نقاتلهم لانهم غزاة وليس لانهم يهودا. اذا كانت هذه الحقيقة واضحة فان السؤال الاخر المترتب على السؤال الاول هو : هل يختلف احتلال ارض وطرد شعب ومحاولة تغيير هويته عن احتلال اخر يقوم بنفس الاعمال؟ ام ان الاحتلال هو احتلال بغض النظر عمن يقوم به؟ ان الجواب على هذا السؤال هو نعم الاحتلال هو احتلال من حيث المبدأ والجوهر وبغض النظر عمن يقوم به. في ضوء ما تقدم فان المراقب المحايد يجد ان احتلال فلسطين من قبل اليهود الصهاينة يشبه احتلال ايران للاحواز وتصل حالة الشبه الى حد ان من ساعد على الاحتلال في الحالتين هو بريطانيا! كما ان احتلال الجزر العربية الثلاث يقع في نفس المكانة فهو احتلال غاشم قام به شاه ايران وتمسك به من حلوا محله مع انهم يدعون انهم يتمسكون بالاسلام! اذا اعتبرنا مثال الاحواز هو الاحتلال الايراني الوحيد فانه كاف لجعلها في كفة واحدة مع اسرائيل لان الاحتلال هو احتلال.
اما اذا اخذنا احتلال العراق والدور الايراني الاساسي فيه الى جانب امريكا، وقيام ايران بواسطة فرق الموت التابعة لها بتهجير ستة ملايين عربي عراقي وقتل مليون ونصف المليون عراقي وادخال عدة ملايين من الفرس والاكراد الايرانيين والاتراك الى العراق لاجل تغيير هويته العربية، وقتل الاف العلماء العراقيين واغتيال الاف الضباط والطيارين العراقيين بدعم امريكي كامل لعصابات ايران وبمشاركة اسرائيلية واضحة في اغتيال العلماء، فاننا نقف بازاء قضية اخطر من الاحتلال وهي العمل على تفريس العراق والخليج العربي تماما مثلما فعلت وتفعل اسرائيل وفقا لسياسة صهينة فلسطين والمنطقة العربية كلها! اين الفرق بين اسرائيل وايران؟ الفرق الاساسي هو ان اسرائيل جسم غريب ومعاد وهذه الحقيقة متغلغلة في وعي العرب وضميرهم لذلك فان الحصانة ضد اسرائيل ظاهرة عامة في الوطن العربي، اما ايران فلانها دولة اسلامية ويوجد تداخل ايديولوجي معها دينيا وطائفيا وكون ايران دولة طبيعية وجزء اصيل من المنطقة فان الحصانة ضد محاولات قيامها باختراق حصوننا معدومة او ضعيفة بالنسبة للعرب البعيدين عنها، لكنها بالنسبة للعرب القريبين منها موجودة رغم انها تواجه بتداخل سكاني، مثل الجاليات الايرانية، وبتداخل طائفي مثل وجود شيعة عرب. هنا يجب ان نجيب بصراحة وبلا لف او دوران : هل نقاتل اسرائيل التي احتلت فلسطين لانها يهودية ام لانها كيان اغتصاب؟ اننا نطرح هذا السؤال على من يدعم ايران رغم معرفته بانها تحتل اراض عربية في اكثر من مكان وقطر.
2 – هل ان صراعات العراق شعبا ودولة مع ايران سببها علاقات ثنائية انتجت حساسيات وتناقضات؟ ان هذا السؤال يطرحه البعض للنأي بنفسه عن موضوع صراع العراق وايران القديم. وللجواب علينا، اولا، ان نفترض بان هناك مشاكل ثنائية عراقية ايرانية، ولنفترض وجود حساسيات بين البلدين، فهل وجود ذلك يعفي العرب من دعم العراق على اساس انه جزء من الامة العربية؟ ان وجود خلافات ثنائية امر عام وشائع، ولتقرير دورها واهميتها علينا ان نبحث في الاسباب التي ادت الى نشوء تلك الحالات، وفي هذه الحالة سنجد ان العراق ليس وحده من له علاقات متوترة مع جيرانه غير العرب، فالمغرب لديه مشاكل تبدو ثنائية مع اسبانيا، مثلا حول سبتة ومليلة، وموريتانيا لها مشاكل مع السنغال والسودان لديه مشاكل مع اوغندا وغيرها، ولكن هل توقفنا لنتسائل نحن العرب عن سبب دعمنا للمغرب وموريتانيا والسودان في نزاعاتهم مع غير العرب؟ ام اننا ومن منطلق الانتماء القومي الواحد حسمنا امرنا بلا تردد مع ان السنغال دولة اسلامية مثلا؟
ان الدعم العربي العام للاقطار العربية التي لها مشاكل مع الجيران غير العرب احد اهم مظاهر وحدة الهوية العربية ووحدة المصير العربي. لذلك فان دعم العراق في خلافاته مع ايران واجب قومي حتى لو كانت القضية هي خلافات ثنائية. ولكن ماذا لو ان الخلافات العراقية – الايرانية تعود لاسباب تاريخية وستراتيجية تتعلق بالمطامع القومية الفارسية؟ ان المشكلة الحقيقية التي يجب على العرب البعيدين عن ساحة الصراع فهمها هي ان كون العراق بلد تخوم يجاور غير العرب وان هؤلاء الجيران لا يريدون حصة في المياه او الحدود بل تشهد الوقائع التاريخية والحقائق السياسية المعصرة على انهم يضمرون، واحيانا يظهرون، مطامع خطيرة في الارض العربية وعداء متجذرا للهوية العربية، وهذا هو حال ايران التي ترى في العراق سدا منع تمددها عبر التاريخ الى بقية اقطار الوطن العربي، حينما كان العراق قويا لان الممر الوحيد لايران الى الاقطار العربية هو العراق، فاذا ارادت ايران التمدد والتوسع اقليميا، وكانت غالبا تقوم بذلك غربا وليس شرقا او شمالا لاسباب جيوبوليتيكية، فان اول ما عليها القيام به هو ازاحة العراق باحتلاله ليكون ذلك ممهدا لاحتلال بقية اقطار الوطن الكبير.وفي ضوء هذه الحقيقة نرى ان ستراتيجيات ايران، خصوصا في العصر الحديث، تقوم اولا على منع قيام عراق قوي واذا قام فان واجبها الاول، من وجهة نظر المصالح الامبراطورية الايرانية، هو تدمير العراق القوي. ان ازاحة وتحييد العراق كان ومازال البند رقم واحد في كل ستراتيجية ايرانية، في زمن الشاه وزمن خميني، ولعل الدليل الاهم على صحة ذلك هو اقدام ايران على اكبر عملية كشف لهويتها التوسعية وغير الاسلامية حينما شاركت امريكا غزو وتدمير العراق، مع ان اهم شعاراتها هو (محاربة الشيطان الاكبر)! بغزوها للعراق مع امريكا اضطرت ايران للتضحية بسمعتها وسمعة نظامها الذي بذل الغالي والرخيص من اجل ترويج فكرة انه معاد لامريكا، لكنه شوهد متلبسا بجريمة التعاون التام والرسمي مع امريكا ضد العراق! فما معنى ذلك تحديدا؟ الا يعني ان التوسع الايراني وهو الهدف الاهم والاول لا يمكن ان ينجح الا اذا ازيلت العقبة العراقية من امام التوسع الايراني؟
بهذا المعنى فان مشاكل العراق مع ايران ليس سببها حساسيات او مشاكل ثنائية وثانوية بل هي مشكلة وجود وليست مشكلة حدود، وهي صراع بين هويتين على نفس الرقعة الجغرافية، تماما كالصراع العربي الصهيوني. هناك اسرائيل تعرف انها لن تعيش الا اذا استحوذت على موارد العرب الاساسية بما في ذلك الرقعة الجغرافية بين الفرات والنيل، وهنا ايران تعرف انها بلا مياه وارض العراق الصالحة للزراعة وبلا نفط الخليج العربي لن تنجح في اقامة امبراطورية اقليمية عظمى تتحول الى امبراطورية عالمية. لقد ضحت ايران بالسمعة الايجابية التي بنتها بعد اسقاط الشاه، بتعاونها مع امريكا في غزو العراق لان ازالة العراق من الخارطة او استعماره من قبلها هو الشرط المسبق والاكثر اهمية لاقامة امبراطورية فارس تحت غطاء اسلامي مزور.
ونتيجة لسقوط صورة ايران المقاتلة ضد الشيطان الاكبر وضعت المخابرات الايرانية خطة لمعالجة اثارها وربما احتواءها وتقديم دليل، مهما كان مموها، على انها مازالت تقاوم امريكا واسرائيل، فلجأت الى اهم اذرعها العربية للقيام بدور معيد تجميل وجه ايران بعد ان قبّحه الله نتيجة غزوها للعراق مع امريكا : حزب الله اللبناني صاحب افضل محل تزويق وتجميل. ان معارك حزب الله مع اسرائيل، بعد اخراج حركة امل الايرانية للمقاومة الفلسطينية من جنوب لبنان ممهدة الطريق لحزب الله للسيطرة على الجنوب واحتكاره، ما هي الا محاولة واضحة جدا لتزويق وجه ايران كلما تقبّح نتيجة سياساتها الاستعمارية تجاه العرب.
3 – وربما يتوكأ من يدعم ايران على فكرة خاطئة عمليا وواقعيا وهي ان العراق لا يريد تحسين العلاقات مع ايران رغم انها راغبة في ذلك! ان هذا الطرح خاطئ ومضلل لسببين :
أ – اننا كنا ومازلنا الاكثر رغبة في تطبيع العلاقات مع ايران واقامة تعايش سلمي معها، ولم نضيّع اي فرصة برزت لتحسين العلاقات معها بل كنا سباقين في طرح المبادرات والقيام بها تجاه ايران، وكانت ايران هي التي تقتلها بطرق ذكية جدا، والسبب هو اننا في العراق من نتحمل القسط المأساوي من نتائج الصراع مع ايران كالقتلى وتدمير العمران وتبديد الموارد في اوجه غير انتاجية واقلاق المجتمع وعرقلة التنمية... الخ.
ب - وفي ضوء هذه الحقيقة فان العراق والعراقيين هم من يريدون التعايش سلميا مع ايران والدليل المهم في هذا الصدد هو اتفاقية الجزائر التي وقعها العراق (1975) لايقاف الحرب غير المعلنة بين العراق وايران في زمن الشاه والتي كانت تدور تحت غطاء التمرد الكردي في شمال العراق. وفقا لاتفاقية الجزائر فان العراق تنازل عن نصف شط العرب لايران مقابل عدم التدخل في شؤونه الداخلية. وهذا التنازل كان سببا في انتقاد بعض العرب لموقف العراق والنظر اليه كتنازل غير مبرر لايران. لقد قام العراق بذلك لضمان تعاون ايران من اجل العيش المشترك في اجواء التعاون والسلام. ولكن ايران لم تلتزم باتفاقية الجزائر لان خميني قال، بعد اسقاط الشاه، بان ايران لن تلتزم باي اتفاق وقعه الشاه، وواصل خميني التدخل في الشأن العراقي وهو خرق لاهم بندين في الاتفاقية، وهما تقاسم شط العرب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. ما معنى هذه الوقائع التاريخية؟ ان المعنى الاساسي المتضمن فيها هو ان العراق كان في حالة رد فعل ستراتيجي – تأريخي على فعل ايراني ستراتيجي – تأريخي ولم يكن في حالة التصرف بتاثير حساسيات ثنائية او تنافس ثنائي، كما انه كان دائما في حالة دفاع عن النفس مع ايران.
والان ورغم كل الجرائم البشعة التي اقترفها النظام الايراني في العراق بعد الغزو فاننا مستعدون للتطبيع مع ايران ولكن ليس بدون شروط على الاطلاق، واول الشروط توقف ايران عن التدخل في شؤوننا الداخلية بكافة اشكاله وطرقه وانهاء تعاونها مع امريكا حول احتلال العراق ومحاولتهما اقامة حكومة عميلة في العراق تنفذ الخطط المشتركة لامريكا وايران.
واخيرا ثمة ثلاثة أسئلة مترابطة ومتداخلة وهي : من هو حسن الصباح الذي نسبنا الساداتيون الجدد الى جيشه؟ وهل انخراط هؤلاء العرب، الساداتيون الجدد، في الجيش السري لحسن الصباح دافعه التومان (عملة ايران) الايراني؟ ام ان هناك دافعا عقائديا؟ ان حسن الصباح، وارجو عدم الخلط بين حسن الصباح وحسن نصرالله رغم تشابه الاسم، هو فارسي متطرف رئيس من عرفوا في التاريخ الاسلامي بأسم (الحشاشين)، والذين اشتق من اسمهم اللفظ الانكليزي Assassins اي القتلة، وكانوا عبارة عن فرق موت متنقلة، تماما كاحفادهم الان مثل جيش المهدي وفيلق بدر الايرانيين في العراق، دربت على القتل الاحترافي بالسكاكين لشخصيات عامة اثناء حكم الدولة العباسية، وكان جيش الصباح هذا جيش روبوتات بشرية غسل دماغ كل فرد فيه فاصبح الة تستجيب لامر صاحبها، مهما كان هذا الامر خطيرا، وتنفذه وهي تعرف انها ستقتل! فكيف اعد حسن الصباح جيشه ليصبح روبوتات حية؟
كان حسن يختار شبابا اقوياء البنية ويخضعهم لتجارب طويلة تتوج بايهامهم بان دخول الجنة هو قراره، لذلك فان طاعته هي جواز المرور الى الجنة! وكانت الخطوة الاساسية في غسل الدماغ هي ادخال من تم اختياره الى (جنة) حسن، وهي عبارة عن منطقة بالغة الجمال تتميز بانها جبلية خضراء جوها طيب وفيها كل انواع الاثمار والاطيار، ويختار حسن اجمل نساء فارس ل(الخدمة) فيها، وتعطى للشخص الحشيشة، وهو خارج جنة حسن، فينام واثناء نومه ينقل الى (جنة حسن)، وعندما يفتح عينيه يجد نفسه محاطا باجمل نساء فارس وسط زقزقة الاطيار وتساقط الاثمار عليه، فيسأل وهو مذهول النساء : اين انا؟ فيأتيه الرد سريعا بغنج فارسية كافرة الجمال : انت في الجنة!
وتبدأ ملحمة ذلك الحشاش بالتمتع المفتوح بنساء فارس الكافرات الجمال، وبشرب العسل واللبن واكل كل ما لذ وطاب مع انه كان محروما من النساء، حتى لو كن بجمال الماعز، ومن الطعام، حتى لو كان طعام المشردين! وبعد ان يأكل من لحم النساء ولحم الاشجار والاطيار ينّوم مرة اخرى بالحشيشة، ويعاد الى مكانه السابق البائس ويفتح عينية واذا به فقد كافرات الجمال من نساء بني فارس ولم يعد لحمهن طوع بنانه وتبخر لبن وعسل الجنة! فيبدأ رحلة درامية بحثا عن العودة للجنة، وهنا تبدأ عملية استعباده، بالربط بين عودته للجنة وطاعة حسن الصباح بلا تردد، تماما كما فعل السيستاني، حفيد حسن الصباح والمرجع الاعلى للحوزة الصفوية في النجف، بعد غزو العراق بوعد من يشارك في الانتخابات تحت ظل الاحتلال بدخول الجنة وبتهديد من لا يشارك بارساله الى النار! واول درس يتعلمه في الطاعة هو تنفيذ طلب حسن بالقاء الشخص لنفسه من اعلى قمة الجبل للوصول الى الجنة، فكانت تسمع اصوات الحشاشين وهم يرمون بانفسهم من قمة الجبل وهم يهتفون : الجنة... الجنة، وبعدها يسمع صوت تكسر عظامهم! ألا يذكرنا ذلك بمفاتيح الجنة التي كان المرحوم خميني يقدمها لمن يهاجم (العراق الكافر)؟ هل ترون هذا الخيط الجهنمي الذي يربط تكنيك حسن الصباح القائم على عرض لحم فارسيات كافرات الجمال وكم هائل من العسل واللبن بتكنيك حفيده الاخر علي خامنئي القائم على التخدير بالتومان والاغراء بزواج المتعة؟
هذا هو حسن الصباح العبقري في غسل الادمغة وتسخير من غسل دماغه لقتل قادة العرب ورموزهم، حتى ان العصر الذي عاش فيه الصباح كان عصر ارهاب دموي لم يسبق له مثيل بسبب الاغتيالات التي قام بها جيش حسن! هذا هو جواب السؤال الاول، اما جواب السؤالين الثاني والثالث فمتروك تقديره للقارئ الكريم الذي عرف تكنيكات حكماء الفرس وتكتيكاتهم الذكية والمغرية لمن يقف فوق فقاعة هواء مهما كبرت فانها تبقى فقاعة! ومن المؤكد ان الفهم (الطبي) والسايكولوجي الصحيح لدوافع وأليات تفكير الساداتيين العرب يمكن الوصول اليه من خلال معرفة معنى (متلازمة ستوكهولم)، وخلاصتها ان الضحية يكتسب اخلاقيات وسلوكيات من اختطفه واضطهده، ومعرفة مصطلحنا الذي نقترحه نحن (متلازمة حسن الصباح) والتي نعني بها اختصار ارادة الانسان في الرغبة المحمومة للمس فخذ فارسية كافرة الجمال، بعد ان تغير حشيشة جمالها نمط تفكيره وخياراته، حتى لو ادى ذلك الى نحره بسكين حشاش اخر، او انتحاره بالقاء نفسه من فوق جبل شمال طهران! هذا الحشد من الساداتيين العرب، سواء كانوا اسلامويين او ناصريين او شيوعيين، وبالطبع كل هؤلاء سابقا، الذين ينظّرون لدعم ايران لا يمكن لاي طبيب نفسي الا ان يحصر تفسير مواقفهم في احدى المتلازمتين.