د - أحمد إبراهيم خضر - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 11848
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هناك حقيقتان أساسيتان أشار إليهما المفكرون الإسلاميون في شؤون الإنسان والمجتمع منذ أكثر من نصف قرن مضى.
الحقيقة الأولى :
أن الجماعة قد تضل وتنحرف، وتروج فيها المقاييس الباطلة، ولهذا يستلزم الأمر وجود مقياس ثابت ترجع إليه الجماعة ما يرجع إليه الفرد على السواء، ولا بد من قيم معترف بها مستمدة من هذا المقياس يقاس بها الخطأ والصواب .
هذا المقياس ليس هو تقديرات الناس وأعرافهم وأهواءهم وشهواتهم المتقلبة التي لا تثبت على حال، إنه مقياس ثابت أولا، ولا بد فوق ثباته ثانيا، أن يستند إلى قوة يستمدها من جهة أعلى من اصطلاحات الناس، ومن مقتضيات حياتهم المتغيرة: إنه دين الله وشريعته، الذي لابد للمجتمع من أن يعترف به ويتحاكم إليه بدلا من أن يسخر ويهزأ به ويستنكره.
الحقيقة الثانية :
أن أي مجتمع لا يخلو من الشر والفساد ومن الأشرار والمفسدين، لكن طبيعة المجتمع الصالح أنه لا يسمح للشر والمنكر أن يصبح عرفا مصطلحا عليه، أو أن يصبحا شيئا سهلا يجترئ عليه كل من يهم به ، فعندما يصبح فعل الشر أصعب من فعل الخير ويصبح الجزاء على الشر رادعا وجماعيا تقف الجماعة كلها في مواجهته وتوقع العقوبة الرادعة عليه ، عندئذ ينزوى الشر وتنحسر دوافعه ، ويتماسك المجتمع فلا تنحل عراه ، وينحسر الفساد في أفراد ومجتمعات يطاردها المجتمع ولا يسمح لها بالسيطرة عليه والتحكم فيه ، وعندئذ لا تشيع الفاحشة ولا تصبح هي الطابع العام.
إن افتقاد المجتمعات المعاصرة إلى متضمنات هاتين الحقيقتين هو الذي أدى بخبرائها وعلمائها من المفسدين والأشرار إلى الدعوة إلى إقرار الزنا والإعتراف به ، كما جاء على صفحات " البرافدا " في موقعها على الشبكة الإلكترونية في 18 نوفمبر 2007.
نشرت " البرافدا" مقالا يحمل عنوانا مؤداه " علماء الجنس يصرون على أن خيانة الرجال لزوجاتهم أمر لا غبار عليه ". يقول المقال : " من الصعب على أية امرأة تعيش في هذا العالم أن تصرح بأنها آمنة تماما من خيانة زوجها لها مع امرأة ثانية ، وتكون هذه الخيانة في أدنى أشكالها على صورتين: إما بقضاء ليلة مع هذه المرأة، وإما بأن يزنى بها بصورة عابرة " ناهيك بالطبع عن العلاقة المستمرة غير المشروعة. أما علماء النفس ‘ فيسعون إلى إقناع النساء بأن الزنا من شأنه أن يجعل الحياة الزوجية أكثر استقرارا، ويأسفون لأن غالبية النساء لا تردن استقرارا زواجيا بهذا الشكل المريب.
وكانت إحدى المجلات النسائية قد نشرت مقالة حديثة ، أصابت عددا كبيرا من النساء بالإحباط الشديد . أصر كاتب المقالة هذه على أن المرأة التي تكبح الدوافع الجنسية لزوجها تجاه امرأة أخرى غيرها، هي امرأة شريرة وتقف عقبة ضد استمرارية الجنس البشرى. كما يعتقد الخبراء الذين غالبيتهم من الرجال أن جينات الرجل يجب أن تستخدم في تلقيح العديد من النساء كلما كان ذلك ممكنا, ذلك لأن الحياة الجنسية الطويلة مع امرأة واحدة، حتى ولوكان يتعامل معها على أنها حب حياته الوحيد تؤدى به إلى ضعف الانتصاب الذي يؤدى بدوره إلى فرصة أقل في التناسل. والذي لاشك فيه هو أن هذا الأمر يبرر العديد من أخطاء الناس بنسبتها إلى الطبيعة البشرية ، خاصة وأن خبراء الجنس يؤيدون مقولاتهم بالاستناد إلى عوامل فسيولوجية مؤداها: أن الرجل إذا مارس الجنس مع امرأة ثانية ، فإن هذا يصل به إلى مضاعفة حيواناته المنوية ثلاث مرات عما هي عليه، وأن أعداد هذه الحيوانات قد تزيد من خمس إلى ست مرات وتسرع فى حركتها من مرتين إلى ثلاثة. ويضيف خبراء الجنس أيضا بأن قضاء ليلة واحدة مع امرأة ثانية يؤدى إلى استرخاء جنسي للرجال ويعطيهم أحاسيس جديدة ولا يتيح لهم التركيز على مالذى أنجزوه على الفراش. ويستند هؤلاء الخبراء إلى قاعدتين ، الأولى : أن ممارسة الجنس مع امرأة ثانية لا يعتبر زنا كلية. فحينما يقضى الرجل ليلة واحدة مع امرأة أخرى لا يشعر بالندم لأنه لا يحبها فى الأصل ، والثانية : أنه من الصعب القول أن الرجل يمكنه أن يكون مخلصا لامرأة واحده طوال حياته.
تعترف " البرافدا " بأن مثل هذه المقولات تجعل النساء يشكون فى أن أزواجهن يمارسون الزنا حتى ولو كن قد عشن معهم سنوات طويلة من الزواج السعيد، ولم يكن لديهن أي شك فى إخلاصهم لهن. وستشك الزوجات بالطبع فيما إذا كان
الأزواج يسافرون إلى رحلة عمل فعلية أو أنهم يستمتعون بأوقاتهم مع نساء أخريات. إن مقولات وإحصائيات الخبراء قد تجعل النساء يراجعن كل أفعال أزواجهن إما على أنها زنا فعلى أو محاولة لممارسة الجنس العابر.
السؤال الآن: كيف يبدأ الزنا ؟ . تطرح " البرافدا " سؤالا آخر ترد به على هذا السؤال وهو: كم من الوقت تحتاجه المرأة لمغازلة رجل ما ؟ ولتتخيل المرأة نفسها ذاهبة إلى مكان ما بالقطار، قد يصاحبها فى الرحلة زميلا لها أو تتقابل مع رجل ما يشاركها نفس الرحلة. يبدو الرجل لأول وهلة مهذبا، وزوجا مخلصا لزوجته محبا لأولاده، إذ لابد للرجل أن يظهر الجدية فى رحلة العمل، وترى المرأة فى هذا الرفيق المسافر معها رجلا شبيها بزوجها الذي قد يكون فى رحلة عمل مماثلة، جادا ومحبا لها ومخلصا لأولاده. وبعد قليل تبدأ اللعبة ، يظهر الرجل الأدب والسلوكيات الرقيقة، فيأتى لها بكوب من الشاي أو شراب بارد، ثم يبدأ بمحادثتها فيثنى بحماس على زوجته الجميلة وأطفاله الظرفاء، وقد يريها بعض صوره العائلية. قد تشعر المرأة بالراحة لما تسمعه من رفيقها المسافر الوفي لزوجته وأولاده. لكن المرأة ينتابها هاجس الخيانة فتسأل الرجل فجأة: كم عدد المرات التي خان فيها زوجته؟ . قد يربك السؤال الرجل لكنه قد يجيب بأنه لم يتعود أن يخون زوجته.، وأنه ربما قد يكون قد زنا بامرأة أخرى مرة أو مرتين فقط طوال العام. هذه الإجابة قد تجعل المرأة السائلة ناقمة: لماذا يتصرف الرجال هكذا ويخاطرون بحياتهم العائلية السعيدة بقضاء حتى ولو ليلة عابرة في علاقة مع امرأة أخرى؟ يرد الرجل غالبا بأنه ما كان البادئ دائما بهذه العلاقة ولكنه استجاب فقط لغواية المرأة له..
ويحتمل أن يتعلل الرجل بأنه فكر وقتها بطفولية، واستجاب لغواية المرأة، لكنه لا يستطيع أن يبرر لماذا لم يكن مخلصا تماما لزوجته؟ .
تقول " البرافدا"، أنه لا يمكن التصور بأن الزنا يتحقق بدون أسباب على الإطلاق ، أو أن الزنا يكون بهذه السهولة بحيث تؤدى المغازلة البريئة من المرأة إلى اتصال جنسي مع رجل يفترض أنه صاحب تجربة . كل ما يريد خبراء الجنس
وعلماء النفس في المجتمعات المعاصرة أن يقولونه هو أن المسألة فسيولوجية بحته وأن أمر الزنا لا غبار عليه.
أما علماء المسلمين فلهم قول آخر في الزنا، يقول هؤلاء العلماء: " إن في الزنا قتلا من طرق شتى:
أولا: إنه قتل ابتداء لأنه إراقة لمادة الحياة فى غير موضعها يتبعه الرغبة فى التخلص من آثاره بقتل الجنين قبل أن يتخلق أو بعد أن يتخلق ، قبل مولده أوبعد مولده، فإذا ترك الجنين للحياة ترك فى الغالب لحياة شريرة أو حياة مهينة ، فهى حياة ضائعة فى المجتمع على نحو من الأنحاء .
ثانيا: هو قتل في صورة أخرى، قتل في الجماعة التى يفشو فيها ، فتضيع الأنساب وتختلط الدماء ، وتذهب الثقة فى العرض والولد، وتتحلل الجماعة وتتفكك روابطها .
ثالثا: هو قتل للجماعة من جانب آخر، إذ أن سهولة قضاء الشهوة بأي طريق يجعل الحياة الزوجية نافلة لا ضرورة لها ويجعل الأسرة نافلة لا ضرورة لها ، ويجعل الأسرة تبعة لا داعي لها، والأسرة هي المحضن الصالح للناشئة ، لا تصلح فطرتها ولا تسلم تربيتها إلا فيه.
وعن المثال الذي تضربه " البرافدا" عن الرجل والمرأة اللذين التقيا فى القطار يقول علماء المسلمين: " إن الله تعالى يحذر من مقاربة الزنا فيقول:" ولا تقربوا الزنا، إنه كان فاحشة وساء سبيلا " الإسراء 31 ، في هذه الآية مبالغة في التحرز ، لأن الزنا تدفع إليه شهوة عنيفة ، فالتحرز من المقاربة أضمن ، فعند القرب من أسبابه لا يكون هناك ضمان , ومن ثم يقطع الإسلام الطريق على أسبابه الدافعة توقيا للوقوع فيه.. يكره الاختلاط في غير ضرورة، ويحرم الخلوة، وينهى عن التبرج والزينة ، ويمنع المرأة من أن تسافر مسيرة يوم وليلة بدون محرم ، وينهى عن المحادثة بين الرجال والنساء لغير ضرورة.
وفوق هذا وذاك بين علماء الإسلام أن الزنا من أعظم الذنوب عند الله وأنه أعظم شيء بعد قتل النفس وأنه يجمع خلال الشر كلها من قلة الدين وذهاب الورع وفساد المروءة وقلة الغيرة، فلا تجد زانيا معه ورع ولا وفاء بعهد ولا صدق في حديث ولا محافظة على صديق، ولا غيرة تامة على أهله، فالغدر والخيانة والكذب وقلة الحياء وعدم المراقبة، كلها من خصائص الزاني. كما أن الزنا موجب لغضب الله فيفسد على الزاني حرمه وعياله ، ويسود وجهه ويظلمه فيعلوه الكآبة والمقت الذي يبدو عليه للناظرين ، ويذهب الله حرمة فاعله ، ويسقطه من عينه وأعين الناس ، ويسلب منه أحسن الأسماء وهو إسم العفة ، ويعطيه ضده كإسم الفاجر والفاسق والزانى والخائن. كما يسلبه إسم المؤمن " فلا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن " ، كما ينزع من صدور أهله وأصحابه الهيبة ويجعله أحقر شيء فى نفوسهم.
ولو سلمنا جدلا بصحة المقولات التى كتبتها " البرافدا " عن الفوائد الفسيولوجية والنفسية المترتبة على الزنا ، فإن هذه الفوائد تؤيد صحة ما قاله الشيخ " مصطفى صبري" من "أن مبدأ تعدد الزوجات الذى أباحه الإسلام لا بد أن يسد فراغه الزنا " لأنه من يرى نفسه من الرجال في حاجة إلى امرأة ثانية سيحصل عليها كخليلة إن لم يحصل عليها كحليلة، وأن من درس مسألة تعدد الزوجات وانتهى إلى منعه فعليه أن يدرسها في المقارنة بين الزواج الثاني والزنا وعليه أن يختار أهون الشرين.
أما ما أشارت إليه "البرافدا " في مسألة " كرامة المرأة التى أهينت بسبب زنا زوجها، أو بسبب مغازلة امرأة أخرى له " فهو دليل آخر على أن في التعدد مصلحة المرأة وانه يخدم المحافظة على كرامة الجنس البشرى، فمن يعتقد أن التعدد فيه إهانة لشعور الزوجة الأولى وكرامتها، إلى درجة وصلت بالمرأة المسلمة ذاتها ، أنها تقبل أن يكون لزوجها ألف عشيقة في الحرام ، بل إنها تغفر له ذلك وتسامحه وتتغاضى عنه ، ولا تقبل أن تكون له زوجة ثانية في الحلال ، يكون هنا قد احتكر كل المحافظة على الشعور والكرامة لهذا البعض من النساء على حساب البعض الآخر، فإذا كانت لدينا بعض النساء كرامتهن معرضة للضياع وبعض آخر عفتهن مهددة بالضياع فأي منهما أولى بالمحافظة عليه ؟ .
كما أن اجتماع الرجل بالمرأة الثانية عن طريق الزواج أدنى إلى الإحتفاظ بكرامة الزوجة الأولى من اجتماعه بالأخرى عن طريق الزنا، فهى في الحالة الأولى أمام الناس زوجة لرجل عفيف، وأولادها وبناتها أبناء وبنات لأب عفيف ، لكنها في الحالة الثانية تكون زوجة لرجل فاجر أو فاسق أو زان ، يسقط احترامها وهيبتها هى وأولادها وبناتها من أعين الناس . كما أن زنا الزوج قد يدفع الزوجة إلى الإنتقام منه ، فتقيم بدورها علاقة مع رجل آخر ، فتتحول بالتالي إلى امرأة زانية غير عفيفة ، ويسقط معنى العفة وضرورة الحياة الأسرية من عيون الأبناء والبنات ، وهكذا إلى أن ينهار المجتمع بكامله.
أما عن الإعتراض بأنه يلزم من مبدأ تعدد الزوجات أن يكون من حق المرأة أن تجمع بين زوجين، كما هو من حق الرجل أن يجمع بين زوجتين ، فهذا مردود عليه بجهل المعترضين وعدم إدراكهم للفروق الكبيرة بين فطرة الرجل وفطرة المرأة.
فالإلقاح الذى هو من أهم مقاصد الزواج يقيد الزوجة على طول مدة الحمل والوضع والإرضاع، ولا يقيد الزوج أصلا، وهنا تنتهي " البرافدا" - دون أن تدرى- إلى نفس ما انتهى إليه الشيخ "مصطفى صبرى" من أن الرجل الواحد يستطيع أن ينتج من الأولاد مالا تستطيعه مائة امرأة ، فهو يعادل في القيام بوظيفة الإنتاج أكثر من مائة امرأة، لكن "الشيخ " يختلف عن " البرافدا" في أن كثرة التناسل إنما تكون لتقوية الأمة بإكثار أفرادها من أبناء شرعيين وليس من أبناء الزنا ، وهذا لا طريق له إلا التعدد . كما أيد "الشيخ" أيضا ما أشار إليه الأديب "محمد فريد أبو حديد" من أن المرأة هي لب الحياة ونواة وسر الإنسانية، وأنه لو هلك نصف الرجال في هذا العالم كما يحدث في الحروب الطاحنة لأمكن تعويضهم بعد قليل، ولكن لو هلك نصف النساء لما أمكن للعالم أن يعوض صفوف الإنسانية إلا بعد حقب وأجيال، لكن "الشيخ" يضيف هنا إلى رأى "أبو حديد" أن هذا التعويض في صفوف الإنسانية عند هلاك نصف الرجال لا سبيل له إلا التعدد وليس الزنا.
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
12-04-2008 / 11:57:24 وسيم
لا يستغرب من بعض مرضى النفوس إعتبار الزنا فضيلة
لأن هناك اليوم من يعتبره عبادة و طاعة من أجل العبادات و القربات لله تعالى
فالشيعة الإمامية الإثنى عشرية لعنهم الله الممثلة اليوم في دولة المجوس إيران و حزب الات و ملشياته الإجرامية الإرهابية المنتشرة في العراق و لبنان من حركة حزب الات و العزى و حركة أمل وفيلق بدر و التيار الصدري تعتبر الزنا من أعظم القربات لله رب العالمين لعنة الله عليهم أجمعين تحت ستار ما يسمونه نكاح المتعة ولذلك كان لزاما على كل مسلم و مسلمة فضح أمر تلك الشرذمة من الشواذ
فتعريف نكاح المتعة عند الشيعة الإمامية: هو الزواج المؤقت، والإتفاق السري بين الرجل والمرأة على ممارسة الجنس بينهما، بشرطٍ واحد فقط، وهو ألا تكون المرأة في عصمة رجلٍ آخر، وحينئذ يجوز نكاحها بعد اداء، صيغة الزواج بين الرجل والمرأة المتُمتع بها، حيث لا يحتاج الأمر فيه إلى شهود ولا إعلان، بل ولا حتى إذن وليُها، قال شيخهم الطوسي في النهاية ما نصه: (يجوز أن يتمتع بها من غير إذن أبيها وبلا شهود، ولا إعلان) انتهى كلامه.
وأما عن صيغة هذه الزواج، الذي تباح فيه فروج النساء، عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية فهي كلمات يقولها الرجل أمام المرأة المتمتع بها، عند الخلوةِ بها، فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من كتابه الكافي 5/455 أن جعفر الصادق سُئل: (كيف أقول لها إذا خلوت بها؟
قال: تقول: أتزوجك متعة على كتاب الله وسنة نبيه، لا وارثة ولا موروثة، كذا وكذا يوماً، وإن شئتَ كذا وكذا سنة، بكذا وكذا درهماً، وتسمي من الأجر ما تراضيتما عليه قليلاً كان أم كثيراً) انتهى كلامه.
فضل نكاح المتعة ومكانته عند الشيعة:
فإن الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، قد وضعوا أحاديث وروايات تُرغب وتدعو إلى نكاح المتعة، حتى جعلوا ممارسة هذه الفاحشة، واستحلال فروج النساء سراً، من أعظم القربات والطاعات التي يتقرب بها الشيعة إلى الله تعالى.
فزعموا أن الله عز وجل يغفر للمتمتع، بعد فراغه من هذه الجريمة، وقيامه من على هذه الفاحشة، بقدر الماء الذي مر على رأسه، عند اغتساله، فقد روى إمامهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار 100/306 ما نصه: (عن صالح بن عقبة عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: للمتمتع ثواب؟
قال: إن كان يريد بذلك وجه الله تعالى وخلافاً على من أنكرها لم يكلمها [يقصد هنا المرأة التي يرتكب معها هذه الفاحشة وهذه الجريمة التي تقدم وتعرض باسم الإسلام والدين]، كلمة إلا كتب الله له بها حسنة، ولم يمد يده إليها، إلا كتب الله له حسنة، فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنباً، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما صبّ من الماء على شعره.
قلت: بعدد الشعر ؟!
قال: بعدد الشعر).
مقدار مهر المرأة المتمتع بها عند الشيعة الإمامية:
فإن الشيعة قد يسروا لنسائهم ورجالهم هذه الفاحشة، فيجزئ فيه مقدار درهم واحد فقط، أو حتى كف من طعام، أو دقيق، أو تمر، فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من كتابه الكافي ما نصه: (عن أبي جعفر أنه سُئل عن متعة النساء، قال: حلال، وأنه يُجزئ فيه درهمٌ فما فوقه) انتهى كلامه.
بل وصل ثمن جسد المرأة عند الشيعة الإمامية إلى أقل من ذلك، ببركة وتشجيع شيوخهم، حيث جعلوا لهم ممارسة المتعة بالنساء، لا تساوي سوى كف من دقيق، أو سويق تمر، يدفعها الشيعي لتلك الشيعية، ليستحل بعد ذلك فرجها، عياذاً بالله تعالى فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من الكافي ما نصه: (عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام: عن أدنى مهر المتعة ما هو؟
قال: كف من طعام دقيق، أو سويق تمر) انتهى كلامه.
وقد ذكرت مجلة الشراع الشيعية في عددها رقم (684)، للسنة الرابعة أن رئيس دولة إيران رفسنجاني، أشار إلى وجود ربع مليون طفل لقيط في إيران بسبب زواج المتعة، وهدد بمنع وتعطيل هذا النكاح ، بسبب المشاكل التي خلفها.
كما ذكرت الكاتبة شهلا الحائري، في كتابها (المتعة في إيران) حينما وصفت مدينة مشهد الشيعية الإيرانية والتي شاع فيها زواج المتعة وانتشر بأنها: (المدينة الأكثر انحلالاً على الصعيد الخلاقي في آسيا).
يقول الإمام حسين الموسوي رحمه الله تعالى، الذي تحول إلى مذهب أهل السنة بعد أن كان من أقرب تلاميذ الإمام الخميني، في كتابه (لله…ثم للتاريخ) ص44 ما نصه: ( وكم من مُتَمَتِّعٍ جمع بين المرأة وأمها، وبين المرأة وأختها، وبين المرأة وعمتها أو خالتها وهو لا يدري.
جاءتني امرأة تستفسر مني عن حادثة حصلت معها، إذ أخبرتني أن أحد السادة وهو السيد حسين الصدر، كان قد تمتع بها قبل أكثر من عشرين سنة، فحملت منه، فلما أشبع رغبته منها فارقها، وبعد مدة رُزِقَتْ ببنت، وأقسمت أنها حَمَلت منه هو، إذ لم يتمتع بها وقتذاك أحد غيره.
وبعد أن كبرت البنت وصارت شابة جميلة متأهلة للزواج، اكتشفت الأم أن ابنتها حبلى، فلما سألتها عن سبب حملها، أخبرتها البنت أن السيد المذكور استمتع بها فحمِلت منه، فدُهشت الأم وفقدت صوابها، إذ أخبرت أبنتها أن هذا السيد هو أبوها، وأخبرتها القصة، فكيف يتمتع بالأم، واليوم يأتي ليتمتع بابنتها التي هي ابنته هو؟.
ثم جاءتني مستفسرة عن موقف السيد المذكور منها ومن ابنتها التي ولدتها منه. إن الحوادث من هذا النوع كثيرة جداً، فقد تمتع أحدهم بفتاة تبين له فيما بعد أنها أخته من المتعة، ومنهم من تمتع بامرأة أبيه) انتهى كلام الإمام حسين الموسوي رحمه الله تعالى.
فلا حول و لا قوة إلا بالله و الحمد لله الذي عافانا عما إبتلاهم به و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا
12-04-2008 / 11:57:24 وسيم