البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

(3) حينما يتحول الزنا إلى فضيلة

كاتب المقال د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 11848


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هناك حقيقتان أساسيتان أشار إليهما المفكرون الإسلاميون في شؤون الإنسان والمجتمع منذ أكثر من نصف قرن مضى.‏

الحقيقة الأولى :‏
أن الجماعة قد تضل وتنحرف، وتروج فيها المقاييس الباطلة، ولهذا يستلزم الأمر وجود مقياس ثابت ترجع إليه الجماعة ما ‏يرجع إليه الفرد على السواء، ولا بد من قيم معترف بها مستمدة من هذا المقياس يقاس بها الخطأ والصواب .‏
‏ هذا المقياس ليس هو تقديرات الناس وأعرافهم وأهواءهم وشهواتهم المتقلبة التي لا تثبت على حال، إنه مقياس ثابت أولا، ‏ولا بد فوق ثباته ثانيا، أن يستند إلى قوة يستمدها من جهة أعلى من اصطلاحات الناس، ومن مقتضيات حياتهم المتغيرة: إنه ‏دين الله وشريعته، الذي لابد للمجتمع من أن يعترف به ويتحاكم إليه بدلا من أن يسخر ويهزأ به ويستنكره.‏

الحقيقة الثانية :‏
‏ أن أي مجتمع لا يخلو من الشر والفساد ومن الأشرار والمفسدين، لكن طبيعة المجتمع الصالح أنه لا يسمح للشر والمنكر ‏أن يصبح عرفا مصطلحا عليه، أو أن يصبحا شيئا سهلا يجترئ عليه كل من يهم به ، فعندما يصبح فعل الشر أصعب من ‏فعل الخير ويصبح الجزاء على الشر رادعا وجماعيا تقف الجماعة كلها في مواجهته وتوقع العقوبة الرادعة عليه ، عندئذ ‏ينزوى الشر وتنحسر دوافعه ، ويتماسك المجتمع فلا تنحل عراه ، وينحسر الفساد في أفراد ومجتمعات يطاردها المجتمع ‏ولا يسمح لها بالسيطرة عليه والتحكم فيه ، وعندئذ لا تشيع الفاحشة ولا تصبح هي الطابع العام. ‏
إن افتقاد المجتمعات المعاصرة إلى متضمنات هاتين الحقيقتين هو الذي أدى بخبرائها وعلمائها من المفسدين والأشرار إلى ‏الدعوة إلى إقرار الزنا والإعتراف به ، كما جاء على صفحات " البرافدا " في موقعها على الشبكة الإلكترونية في 18 ‏نوفمبر 2007. ‏

نشرت " البرافدا" مقالا يحمل عنوانا مؤداه " علماء الجنس يصرون على أن خيانة الرجال لزوجاتهم أمر لا غبار عليه ". ‏يقول المقال : " من الصعب على أية امرأة تعيش في هذا العالم أن تصرح بأنها آمنة تماما من خيانة زوجها لها مع امرأة ‏ثانية ، وتكون هذه الخيانة في أدنى أشكالها على صورتين: إما بقضاء ليلة مع هذه المرأة، وإما بأن يزنى بها بصورة عابرة ‏‏" ناهيك بالطبع عن العلاقة المستمرة غير المشروعة. أما علماء النفس ‘ فيسعون إلى إقناع النساء بأن الزنا من شأنه أن ‏يجعل الحياة الزوجية أكثر استقرارا، ويأسفون لأن غالبية النساء لا تردن استقرارا زواجيا بهذا الشكل المريب. ‏

وكانت إحدى المجلات النسائية قد نشرت مقالة حديثة ، أصابت عددا كبيرا من النساء بالإحباط الشديد . أصر كاتب المقالة ‏هذه على أن المرأة التي تكبح الدوافع الجنسية لزوجها تجاه امرأة أخرى غيرها، هي امرأة شريرة وتقف عقبة ضد ‏استمرارية الجنس البشرى. كما يعتقد الخبراء الذين غالبيتهم من الرجال أن جينات الرجل يجب أن تستخدم في تلقيح العديد ‏من النساء كلما كان ذلك ممكنا, ذلك لأن الحياة الجنسية الطويلة مع امرأة واحدة، حتى ولوكان يتعامل معها على أنها حب ‏حياته الوحيد تؤدى به إلى ضعف الانتصاب الذي يؤدى بدوره إلى فرصة أقل في التناسل. والذي لاشك فيه هو أن هذا ‏الأمر يبرر العديد من أخطاء الناس بنسبتها إلى الطبيعة البشرية ، خاصة وأن خبراء الجنس يؤيدون مقولاتهم بالاستناد إلى ‏عوامل فسيولوجية مؤداها: أن الرجل إذا مارس الجنس مع امرأة ثانية ، فإن هذا يصل به إلى مضاعفة حيواناته المنوية ‏ثلاث مرات عما هي عليه، وأن أعداد هذه الحيوانات قد تزيد من خمس إلى ست مرات وتسرع فى حركتها من مرتين إلى ‏ثلاثة. ويضيف خبراء الجنس أيضا بأن قضاء ليلة واحدة مع امرأة ثانية يؤدى إلى استرخاء جنسي للرجال ويعطيهم ‏أحاسيس جديدة ولا يتيح لهم التركيز على مالذى أنجزوه على الفراش. ويستند هؤلاء الخبراء إلى قاعدتين ، الأولى : أن ‏ممارسة الجنس مع امرأة ثانية لا يعتبر زنا كلية. فحينما يقضى الرجل ليلة واحدة مع امرأة أخرى لا يشعر بالندم لأنه لا ‏يحبها فى الأصل ، والثانية : أنه من الصعب القول أن الرجل يمكنه أن يكون مخلصا لامرأة واحده طوال حياته.‏

‏ تعترف " البرافدا " بأن مثل هذه المقولات تجعل النساء يشكون فى أن أزواجهن يمارسون الزنا حتى ولو كن قد عشن ‏معهم سنوات طويلة من الزواج السعيد، ولم يكن لديهن أي شك فى إخلاصهم لهن. وستشك الزوجات بالطبع فيما إذا كان
‏ الأزواج يسافرون إلى رحلة عمل فعلية أو أنهم يستمتعون بأوقاتهم مع نساء أخريات. إن مقولات وإحصائيات الخبراء قد ‏تجعل النساء يراجعن كل أفعال أزواجهن إما على أنها زنا فعلى أو محاولة لممارسة الجنس العابر.‏

السؤال الآن: كيف يبدأ الزنا ؟ . تطرح " البرافدا " سؤالا آخر ترد به على هذا السؤال وهو: كم من الوقت تحتاجه المرأة ‏لمغازلة رجل ما ؟ ولتتخيل المرأة نفسها ذاهبة إلى مكان ما بالقطار، قد يصاحبها فى الرحلة زميلا لها أو تتقابل مع رجل ما ‏يشاركها نفس الرحلة. يبدو الرجل لأول وهلة مهذبا، وزوجا مخلصا لزوجته محبا لأولاده، إذ لابد للرجل أن يظهر الجدية ‏فى رحلة العمل، وترى المرأة فى هذا الرفيق المسافر معها رجلا شبيها بزوجها الذي قد يكون فى رحلة عمل مماثلة، جادا ‏ومحبا لها ومخلصا لأولاده. وبعد قليل تبدأ اللعبة ، يظهر الرجل الأدب والسلوكيات الرقيقة، فيأتى لها بكوب من الشاي أو ‏شراب بارد، ثم يبدأ بمحادثتها فيثنى بحماس على زوجته الجميلة وأطفاله الظرفاء، وقد يريها بعض صوره العائلية. قد ‏تشعر المرأة بالراحة لما تسمعه من رفيقها المسافر الوفي لزوجته وأولاده. لكن المرأة ينتابها هاجس الخيانة فتسأل الرجل ‏فجأة: كم عدد المرات التي خان فيها زوجته؟ . قد يربك السؤال الرجل لكنه قد يجيب بأنه لم يتعود أن يخون زوجته.، وأنه ‏ربما قد يكون قد زنا بامرأة أخرى مرة أو مرتين فقط طوال العام. هذه الإجابة قد تجعل المرأة السائلة ناقمة: لماذا يتصرف ‏الرجال هكذا ويخاطرون بحياتهم العائلية السعيدة بقضاء حتى ولو ليلة عابرة في علاقة مع امرأة أخرى؟ يرد الرجل غالبا ‏بأنه ما كان البادئ دائما بهذه العلاقة ولكنه استجاب فقط لغواية المرأة له..‏
‏ ويحتمل أن يتعلل الرجل بأنه فكر وقتها بطفولية، واستجاب لغواية المرأة، لكنه لا يستطيع أن يبرر لماذا لم يكن مخلصا ‏تماما لزوجته؟ .‏
تقول " البرافدا"، أنه لا يمكن التصور بأن الزنا يتحقق بدون أسباب على الإطلاق ، أو أن الزنا يكون بهذه السهولة بحيث ‏تؤدى المغازلة البريئة من المرأة إلى اتصال جنسي مع رجل يفترض أنه صاحب تجربة . كل ما يريد خبراء الجنس
‏ وعلماء النفس في المجتمعات المعاصرة أن يقولونه هو أن المسألة فسيولوجية بحته وأن أمر الزنا لا غبار عليه.‏


أما علماء المسلمين فلهم قول آخر في الزنا، يقول هؤلاء العلماء: " إن في الزنا قتلا من طرق شتى:‏

أولا: إنه قتل ابتداء لأنه إراقة لمادة الحياة فى غير موضعها يتبعه الرغبة فى التخلص من آثاره بقتل الجنين قبل أن يتخلق ‏أو بعد أن يتخلق ، قبل مولده أوبعد مولده، فإذا ترك الجنين للحياة ترك فى الغالب لحياة شريرة أو حياة مهينة ، فهى حياة ‏ضائعة فى المجتمع على نحو من الأنحاء .‏

ثانيا: هو قتل في صورة أخرى، قتل في الجماعة التى يفشو فيها ، فتضيع الأنساب وتختلط الدماء ، وتذهب الثقة فى ‏العرض والولد، وتتحلل الجماعة وتتفكك روابطها .‏

ثالثا: هو قتل للجماعة من جانب آخر، إذ أن سهولة قضاء الشهوة بأي طريق يجعل الحياة الزوجية نافلة لا ضرورة لها ‏ويجعل الأسرة نافلة لا ضرورة لها ، ويجعل الأسرة تبعة لا داعي لها، والأسرة هي المحضن الصالح للناشئة ، لا تصلح ‏فطرتها ولا تسلم تربيتها إلا فيه. ‏

وعن المثال الذي تضربه " البرافدا" عن الرجل والمرأة اللذين التقيا فى القطار يقول علماء المسلمين: " إن الله تعالى ‏يحذر من مقاربة الزنا فيقول:" ولا تقربوا الزنا، إنه كان فاحشة وساء سبيلا " الإسراء 31 ، في هذه الآية مبالغة في التحرز ‏، لأن الزنا تدفع إليه شهوة عنيفة ، فالتحرز من المقاربة أضمن ، فعند القرب من أسبابه لا يكون هناك ضمان , ومن ثم ‏يقطع الإسلام الطريق على أسبابه الدافعة توقيا للوقوع فيه.. يكره الاختلاط في غير ضرورة، ويحرم الخلوة، وينهى عن ‏التبرج والزينة ، ويمنع المرأة من أن تسافر مسيرة يوم وليلة بدون محرم ، وينهى عن المحادثة بين الرجال والنساء لغير ‏ضرورة. ‏

‏ وفوق هذا وذاك بين علماء الإسلام أن الزنا من أعظم الذنوب عند الله وأنه أعظم شيء بعد قتل النفس وأنه يجمع خلال ‏الشر كلها من قلة الدين وذهاب الورع وفساد المروءة وقلة الغيرة، فلا تجد زانيا معه ورع ولا وفاء بعهد ولا صدق في ‏حديث ولا محافظة على صديق، ولا غيرة تامة على أهله، فالغدر والخيانة والكذب وقلة الحياء وعدم المراقبة، كلها من ‏خصائص الزاني. كما أن الزنا موجب لغضب الله فيفسد على الزاني حرمه وعياله ، ويسود وجهه ويظلمه فيعلوه الكآبة ‏والمقت الذي يبدو عليه للناظرين ، ويذهب الله حرمة فاعله ، ويسقطه من عينه وأعين الناس ، ويسلب منه أحسن الأسماء ‏وهو إسم العفة ، ويعطيه ضده كإسم الفاجر والفاسق والزانى والخائن. كما يسلبه إسم المؤمن " فلا يزنى الزانى حين يزنى ‏وهو مؤمن " ، كما ينزع من صدور أهله وأصحابه الهيبة ويجعله أحقر شيء فى نفوسهم.‏

ولو سلمنا جدلا بصحة المقولات التى كتبتها " البرافدا " عن الفوائد الفسيولوجية والنفسية المترتبة على الزنا ، فإن هذه ‏الفوائد تؤيد صحة ما قاله الشيخ " مصطفى صبري" من "أن مبدأ تعدد الزوجات الذى أباحه الإسلام لا بد أن يسد فراغه ‏الزنا " لأنه من يرى نفسه من الرجال في حاجة إلى امرأة ثانية سيحصل عليها كخليلة إن لم يحصل عليها كحليلة، وأن من ‏درس مسألة تعدد الزوجات وانتهى إلى منعه فعليه أن يدرسها في المقارنة بين الزواج الثاني والزنا وعليه أن يختار أهون ‏الشرين.‏

‏ أما ما أشارت إليه "البرافدا " في مسألة " كرامة المرأة التى أهينت بسبب زنا زوجها، أو بسبب مغازلة امرأة أخرى له " ‏فهو دليل آخر على أن في التعدد مصلحة المرأة وانه يخدم المحافظة على كرامة الجنس البشرى، فمن يعتقد أن التعدد فيه ‏إهانة لشعور الزوجة الأولى وكرامتها، إلى درجة وصلت بالمرأة المسلمة ذاتها ، أنها تقبل أن يكون لزوجها ألف عشيقة في ‏الحرام ، بل إنها تغفر له ذلك وتسامحه وتتغاضى عنه ، ولا تقبل أن تكون له زوجة ثانية في الحلال ، يكون هنا قد احتكر ‏كل المحافظة على الشعور والكرامة لهذا البعض من النساء على حساب البعض الآخر، فإذا كانت لدينا بعض النساء ‏كرامتهن معرضة للضياع وبعض آخر عفتهن مهددة بالضياع فأي منهما أولى بالمحافظة عليه ؟ .‏

كما أن اجتماع الرجل بالمرأة الثانية عن طريق الزواج أدنى إلى الإحتفاظ بكرامة الزوجة الأولى من اجتماعه بالأخرى عن ‏طريق الزنا، فهى في الحالة الأولى أمام الناس زوجة لرجل عفيف، وأولادها وبناتها أبناء وبنات لأب عفيف ، لكنها في ‏الحالة الثانية تكون زوجة لرجل فاجر أو فاسق أو زان ، يسقط احترامها وهيبتها هى وأولادها وبناتها من أعين الناس . كما ‏أن زنا الزوج قد يدفع الزوجة إلى الإنتقام منه ، فتقيم بدورها علاقة مع رجل آخر ، فتتحول بالتالي إلى امرأة زانية غير ‏عفيفة ، ويسقط معنى العفة وضرورة الحياة الأسرية من عيون الأبناء والبنات ، وهكذا إلى أن ينهار المجتمع بكامله. ‏

‏ أما عن الإعتراض بأنه يلزم من مبدأ تعدد الزوجات أن يكون من حق المرأة أن تجمع بين زوجين، كما هو من حق الرجل ‏أن يجمع بين زوجتين ، فهذا مردود عليه بجهل المعترضين وعدم إدراكهم للفروق الكبيرة بين فطرة الرجل وفطرة المرأة. ‏

فالإلقاح الذى هو من أهم مقاصد الزواج يقيد الزوجة على طول مدة الحمل والوضع والإرضاع، ولا يقيد الزوج أصلا، ‏وهنا تنتهي " البرافدا" - دون أن تدرى- إلى نفس ما انتهى إليه الشيخ "مصطفى صبرى" من أن الرجل الواحد يستطيع أن ‏ينتج من الأولاد مالا تستطيعه مائة امرأة ، فهو يعادل في القيام بوظيفة الإنتاج أكثر من مائة امرأة، لكن "الشيخ " يختلف ‏عن " البرافدا" في أن كثرة التناسل إنما تكون لتقوية الأمة بإكثار أفرادها من أبناء شرعيين وليس من أبناء الزنا ، وهذا لا ‏طريق له إلا التعدد . كما أيد "الشيخ" أيضا ما أشار إليه الأديب "محمد فريد أبو حديد" من أن المرأة هي لب الحياة ونواة ‏وسر الإنسانية، وأنه لو هلك نصف الرجال في هذا العالم كما يحدث في الحروب الطاحنة لأمكن تعويضهم بعد قليل، ولكن ‏لو هلك نصف النساء لما أمكن للعالم أن يعوض صفوف الإنسانية إلا بعد حقب وأجيال، لكن "الشيخ" يضيف هنا إلى رأى ‏‏"أبو حديد" أن هذا التعويض في صفوف الإنسانية عند هلاك نصف الرجال لا سبيل له إلا التعدد وليس الزنا.‏


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-04-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  (378) الشرط الأول من شروط اختيار المشكلة البحثية
  (377) مناقشة رسالة ماجستير بجامعة أسيوط عن الجمعيات الأهلية والمشاركة فى خطط التنمية
  (376) مناقشة رسالة دكتوراة بجامعة أسيوط عن "التحول الديموقراطى و التنمية الاقتصادية "
  (375) مناقشة رسالة عن ظاهرة الأخذ بالثأر بجامعة الأزهر
  (374) السبب وراء ضحالة وسطحية وزيف نتائج العلوم الاجتماعية
  (373) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية (2)
  (372) التفكير النقدى
  (371) متى تكتب (انظر) و (راجع) و (بتصرف) فى توثيق المادة العلمية
  (370) الفرق بين المتن والحاشية والهامش
  (369) طرق استخدام عبارة ( نقلا عن ) فى التوثيق
  (368) مالذى يجب أن تتأكد منه قبل صياغة تساؤلاتك البحثية
  (367) الفرق بين المشكلة البحثية والتساؤل البحثى
  (366) كيف تقيم سؤالك البحثى
  (365) - عشرة أسئلة يجب أن توجهها لنفسك لكى تضع تساؤلا بحثيا قويا
  (364) ملخص الخطوات العشر لعمل خطة بحثية
  (363) مواصفات المشكلة البحثية الجيدة
  (362) أهمية الإجابة على سؤال SO WHAT فى إقناع لجنة السمينار بالمشكلة البحثية
  (361) هل المنهج الوصفى هو المنهج التحليلى أم هما مختلفان ؟
  (360) "الدبليوز الخمس 5Ws" الضرورية فى عرض المشكلة البحثية
  (359) قاعدة GIGO فى وضع التساؤلات والفرضيات
  (358) الخطوط العامة لمهارات تعامل الباحثين مع الاستبانة من مرحلة تسلمها من المحكمين وحتى ادخال عباراتها فى محاورها
  (357) بعض أوجه القصور فى التعامل مع صدق وثبات الاستبانة
  (356) المهارات الست المتطلبة لمرحلة ما قبل تحليل بيانات الاستبانة
  (355) كيف يختار الباحث الأسلوب الإحصائى المناسب لبيانات البحث ؟
  (354) عرض نتائج تحليل البيانات الأولية للاستبانة تحت مظلة الإحصاء الوصفي
  (353) كيف يفرق الباحث بين المقاييس الإسمية والرتبية والفترية ومقاييس النسبة
  (352) شروط استخدام الإحصاء البارامترى واللابارامترى
  (351) الفرق بين الاحصاء البارامترى واللابارامترى وشروط استخدامهما
  (350) تعليق على خطة رسالة ماجستير يتصدر عنوانها عبارة" تصور مقترح"
  (349) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  12-04-2008 / 11:57:24   وسيم


لا يستغرب من بعض مرضى النفوس إعتبار الزنا فضيلة
لأن هناك اليوم من يعتبره عبادة و طاعة من أجل العبادات و القربات لله تعالى
فالشيعة الإمامية الإثنى عشرية لعنهم الله الممثلة اليوم في دولة المجوس إيران و حزب الات و ملشياته الإجرامية الإرهابية المنتشرة في العراق و لبنان من حركة حزب الات و العزى و حركة أمل وفيلق بدر و التيار الصدري تعتبر الزنا من أعظم القربات لله رب العالمين لعنة الله عليهم أجمعين تحت ستار ما يسمونه نكاح المتعة ولذلك كان لزاما على كل مسلم و مسلمة فضح أمر تلك الشرذمة من الشواذ
فتعريف نكاح المتعة عند الشيعة الإمامية: هو الزواج المؤقت، والإتفاق السري بين الرجل والمرأة على ممارسة الجنس بينهما، بشرطٍ واحد فقط، وهو ألا تكون المرأة في عصمة رجلٍ آخر، وحينئذ يجوز نكاحها بعد اداء، صيغة الزواج بين الرجل والمرأة المتُمتع بها، حيث لا يحتاج الأمر فيه إلى شهود ولا إعلان، بل ولا حتى إذن وليُها، قال شيخهم الطوسي في النهاية ما نصه: (يجوز أن يتمتع بها من غير إذن أبيها وبلا شهود، ولا إعلان) انتهى كلامه.
وأما عن صيغة هذه الزواج، الذي تباح فيه فروج النساء، عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية فهي كلمات يقولها الرجل أمام المرأة المتمتع بها، عند الخلوةِ بها، فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من كتابه الكافي 5/455 أن جعفر الصادق سُئل: (كيف أقول لها إذا خلوت بها؟
قال: تقول: أتزوجك متعة على كتاب الله وسنة نبيه، لا وارثة ولا موروثة، كذا وكذا يوماً، وإن شئتَ كذا وكذا سنة، بكذا وكذا درهماً، وتسمي من الأجر ما تراضيتما عليه قليلاً كان أم كثيراً) انتهى كلامه.
فضل نكاح المتعة ومكانته عند الشيعة:
فإن الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، قد وضعوا أحاديث وروايات تُرغب وتدعو إلى نكاح المتعة، حتى جعلوا ممارسة هذه الفاحشة، واستحلال فروج النساء سراً، من أعظم القربات والطاعات التي يتقرب بها الشيعة إلى الله تعالى.
فزعموا أن الله عز وجل يغفر للمتمتع، بعد فراغه من هذه الجريمة، وقيامه من على هذه الفاحشة، بقدر الماء الذي مر على رأسه، عند اغتساله، فقد روى إمامهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار 100/306 ما نصه: (عن صالح بن عقبة عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: للمتمتع ثواب؟
قال: إن كان يريد بذلك وجه الله تعالى وخلافاً على من أنكرها لم يكلمها [يقصد هنا المرأة التي يرتكب معها هذه الفاحشة وهذه الجريمة التي تقدم وتعرض باسم الإسلام والدين]، كلمة إلا كتب الله له بها حسنة، ولم يمد يده إليها، إلا كتب الله له حسنة، فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنباً، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما صبّ من الماء على شعره.
قلت: بعدد الشعر ؟!
قال: بعدد الشعر).
مقدار مهر المرأة المتمتع بها عند الشيعة الإمامية:
فإن الشيعة قد يسروا لنسائهم ورجالهم هذه الفاحشة، فيجزئ فيه مقدار درهم واحد فقط، أو حتى كف من طعام، أو دقيق، أو تمر، فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من كتابه الكافي ما نصه: (عن أبي جعفر أنه سُئل عن متعة النساء، قال: حلال، وأنه يُجزئ فيه درهمٌ فما فوقه) انتهى كلامه.
بل وصل ثمن جسد المرأة عند الشيعة الإمامية إلى أقل من ذلك، ببركة وتشجيع شيوخهم، حيث جعلوا لهم ممارسة المتعة بالنساء، لا تساوي سوى كف من دقيق، أو سويق تمر، يدفعها الشيعي لتلك الشيعية، ليستحل بعد ذلك فرجها، عياذاً بالله تعالى فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من الكافي ما نصه: (عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام: عن أدنى مهر المتعة ما هو؟
قال: كف من طعام دقيق، أو سويق تمر) انتهى كلامه.
وقد ذكرت مجلة الشراع الشيعية في عددها رقم (684)، للسنة الرابعة أن رئيس دولة إيران رفسنجاني، أشار إلى وجود ربع مليون طفل لقيط في إيران بسبب زواج المتعة، وهدد بمنع وتعطيل هذا النكاح ، بسبب المشاكل التي خلفها.
كما ذكرت الكاتبة شهلا الحائري، في كتابها (المتعة في إيران) حينما وصفت مدينة مشهد الشيعية الإيرانية والتي شاع فيها زواج المتعة وانتشر بأنها: (المدينة الأكثر انحلالاً على الصعيد الخلاقي في آسيا).
يقول الإمام حسين الموسوي رحمه الله تعالى، الذي تحول إلى مذهب أهل السنة بعد أن كان من أقرب تلاميذ الإمام الخميني، في كتابه (لله…ثم للتاريخ) ص44 ما نصه: ( وكم من مُتَمَتِّعٍ جمع بين المرأة وأمها، وبين المرأة وأختها، وبين المرأة وعمتها أو خالتها وهو لا يدري.
جاءتني امرأة تستفسر مني عن حادثة حصلت معها، إذ أخبرتني أن أحد السادة وهو السيد حسين الصدر، كان قد تمتع بها قبل أكثر من عشرين سنة، فحملت منه، فلما أشبع رغبته منها فارقها، وبعد مدة رُزِقَتْ ببنت، وأقسمت أنها حَمَلت منه هو، إذ لم يتمتع بها وقتذاك أحد غيره.
وبعد أن كبرت البنت وصارت شابة جميلة متأهلة للزواج، اكتشفت الأم أن ابنتها حبلى، فلما سألتها عن سبب حملها، أخبرتها البنت أن السيد المذكور استمتع بها فحمِلت منه، فدُهشت الأم وفقدت صوابها، إذ أخبرت أبنتها أن هذا السيد هو أبوها، وأخبرتها القصة، فكيف يتمتع بالأم، واليوم يأتي ليتمتع بابنتها التي هي ابنته هو؟.
ثم جاءتني مستفسرة عن موقف السيد المذكور منها ومن ابنتها التي ولدتها منه. إن الحوادث من هذا النوع كثيرة جداً، فقد تمتع أحدهم بفتاة تبين له فيما بعد أنها أخته من المتعة، ومنهم من تمتع بامرأة أبيه) انتهى كلام الإمام حسين الموسوي رحمه الله تعالى.

فلا حول و لا قوة إلا بالله و الحمد لله الذي عافانا عما إبتلاهم به و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
كريم فارق، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صالح النعامي ، إسراء أبو رمان، محمد أحمد عزوز، د. أحمد محمد سليمان، طلال قسومي، سعود السبعاني، حسن عثمان، عبد الله زيدان، مجدى داود، عبد العزيز كحيل، الهيثم زعفان، المولدي الفرجاني، د.محمد فتحي عبد العال، مصطفي زهران، أحمد الحباسي، عبد الغني مزوز، سليمان أحمد أبو ستة، حاتم الصولي، يحيي البوليني، عزيز العرباوي، محمد يحي، عواطف منصور، سامح لطف الله، د - مصطفى فهمي، عبد الرزاق قيراط ، صفاء العراقي، محمد الياسين، فتحـي قاره بيبـان، د- جابر قميحة، محمود طرشوبي، كريم السليتي، محمود فاروق سيد شعبان، بيلسان قيصر، رافع القارصي، أحمد ملحم، حسن الطرابلسي، محمد العيادي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إياد محمود حسين ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - صالح المازقي، وائل بنجدو، أ.د. مصطفى رجب، علي الكاش، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد الطرابلسي، د. خالد الطراولي ، محمد اسعد بيوض التميمي، د. صلاح عودة الله ، ياسين أحمد، خالد الجاف ، الناصر الرقيق، د - عادل رضا، فتحي العابد، المولدي اليوسفي، رشيد السيد أحمد، ضحى عبد الرحمن، سلوى المغربي، نادية سعد، صفاء العربي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. عبد الآله المالكي، د - محمد بنيعيش، رمضان حينوني، د - المنجي الكعبي، حسني إبراهيم عبد العظيم، مصطفى منيغ، د- محمود علي عريقات، محمد شمام ، صلاح المختار، مراد قميزة، علي عبد العال، إيمى الأشقر، يزيد بن الحسين، محمد عمر غرس الله، فتحي الزغل، عمر غازي، سيد السباعي، د - شاكر الحوكي ، رافد العزاوي، سامر أبو رمان ، العادل السمعلي، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد النعيمي، تونسي، محمود سلطان، ماهر عدنان قنديل، أحمد بوادي، سفيان عبد الكافي، د - الضاوي خوالدية، محمد علي العقربي، صباح الموسوي ، الهادي المثلوثي، منجي باكير، فهمي شراب، فوزي مسعود ، محرر "بوابتي"، عبد الله الفقير، حميدة الطيلوش، د. طارق عبد الحليم، أبو سمية، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عمار غيلوفي، طارق خفاجي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. أحمد بشير، جاسم الرصيف، رضا الدبّابي، صلاح الحريري، عراق المطيري، د - محمد بن موسى الشريف ، سلام الشماع، د- هاني ابوالفتوح، خبَّاب بن مروان الحمد، د- محمد رحال، أنس الشابي، أشرف إبراهيم حجاج،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز