البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

بؤرة "مهرجان قرطاج"، أحد أدوات الاقتلاع والالحاق بفرنسا

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 966
 محور:  تفكيك منظومة فرنسا

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تتناول هذه البؤرة في قالب حدث فني، وهذا خطأ وهو نموذج لعقلية محورية الشخص والحدث عوض محورية الفكرة، بالامس فقط كتبت حول خطر التناول المتمحور حول الشخص عوض التناول المتمحور حول الفكرة

اليوم أجد تجسيدا لهذه العقلية الفاسدة منهجيا، حيث العديد من الصفحات تناقش تفاصيل مايسمى "مهرجان قرطاج"
ويتأسفون على التعري وتفاصيل ذلك وغيرها

التناول الشخصي يجعل المشكل في الأشخاص بينما هم حقيقة مجرد ادوات لحدث اكبر وهو ذلك المهرجان، بل أساس وجوده كحلقة في مخطط تحكمي أكبر يستهدف التونسيبن بغرض إخضاعهم

إذن حينما نتناول الحدث من زاوية محورية الفكرة وليس محورية الشخص سنفهم أمورا أخرى، منها:

-"مهرجان قرطاج" أساسا يمثل أداة من أدوات أخرى بيد شبكة تشكيل الاذهان لدى منظومة فرنسا المتحكمة في تونس منذ أكثر من قرن، ومثلت المهرجانات أهم أداة لزراعة مفاهيم مستحدثة إلحاقية مغالبة لمعاني مركزيتنا العقدية الاسلامية، وتكسير حواجز الرفض النفسي لها لدى التونسيين عن طريق تقديم تلك المعاني الجديدة المرفوضة بطريقة تحيلية

للتذكير فإن منظومة تشكيل الاذهان التي يديرها بقايا فرنسا، تتكون من ثلاثة مستويات وهي التعليم والاعلام والثقافة

فكرة المهرجانات أسس لها مبكرا في تونس بعيد خروج فرنسا الشكلي من بلادنا، لأن المهرجانات تمثل حاملا اقتلاعيا ذهنيا فعالا، حيث من خلال المهرجانات تقدم نماذج سيئة في شكل قدوات ("فنانون") لتسريع عمليات اقتلاع التونسيين ذهنيا وإلحاقهم قسرا بالمركزية الغربية المغالبة للمركزية الاسلامية

فالمهرجانات إذن أداة ايديولوجية في المشروع الإلحاقي للتونسيين بفرنسا، يعمل على تنفيذه بحرفية بقايا فرنسا المتحكمون في أدوات تشكيل الاذهان منذ عقود رغم اختلاف فترات الحكم بتونس

إذن علينا فهم المهرجانات التي تشيع الانحرافات وتروج لها تحت زعم الفن، أنها أدوات وظيفية للاقتلاع العقدي والالحاق القهري بالغير، أي بالمركزية العقدية والثقافية الغربية المعادية

كل الباقي تفاصيل، اي أن تناول التعري بتلك البؤر ومنها بؤرة قرطاج، أمر لاقيمة له، لأن التعري تحصيل حاصل وهو ذاته مجرد هدف مرحلي في عملية الالحاق الذهني، وعلى أية لن تقدم تلك البؤر الايديولوحية المغالبة لنا الا التعري ومشتقاته من ذلك الذي يعادي مركزيتنا العقدية ومايدور في أفقها من ثقافة وفن

لكل ذلك، فإن مهمة تفكيك منظومة فرنسا، سيكون أول أعمالها إبطال سلسلة البؤر التي تسمى مهرجانات، وسيكون ذلك بداية تحرير التونسيين ذهنيا من أهم أداة لتوجيههم والتحكم فيهم

اما التناول التفصيلي فهو سيدخلنا متاهات وسيخفي عنا حقيقة الصورة الشاملة، حيث التعري ذاته مجرد أداة لتمرير مفاهيم أخرى إلحاقية بالمركزية الغربية

علينا فهم المسألة من زاوية صراع فكري عقدي مع فرنسا وما بؤرة قرطاج الا تفصيل ونموذج من أدوات أخرى تشابهه بتونس تعمل كلها لنفس الهدف وهو التسريع لالحاق التونسيبن بالمركزية العقدية والثقافية الغربية، وصولا لانتاج الفرد التابع كليا

---فوزي مسعود------
#فوزي_مسعود
#تأملات_فوزي_مسعود

الرابط على فايسبوك
.تأملات (31): بؤرة "مهرجان قرطاج"، أحد أدوات عمليات الاقتلاع والالحاق بفرنسا


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-11-2022  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء