من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 258 محور: المفكر التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أرأيت الذي يرفض الإحصائيات حول الأمراض، لأنه يعتبر الحديث في تلك المواضيع، هو سبب وجود الأمراض
مثل هذا الشخص، مثل من يعتقد أن الحديث في الفرز العقدي (الإيديولوجي) هو سبب وجود ذلك الفرز
الفرز الايديولوجي الذي يسبه البعض ويعتبره سبب مشاكلنا، ليس هو من أوجد المغالبات العقدية (الايديولوجية)، وإنما الفرز وضّح واقعا موجودا، فذاك الفرز لاحق عن أمر سابق
وأن لاتقوم بالفرز فذلك لايعني أن المغالبات ستنتهي
الواقع يحتم وجود مغالبات بين التونسيين ومنتسبي الغرب من بيننا، والفرز العقدي أمر طبيعي داخل المجموعات غير المتجانسة عقديا مثلما هو الحال في تونس منذ تحكم فرنسا فينا وتأسيسها نواة منتسبيها وتسليمهم حكم تونس
الحل إذن ليس في إخفاء المشاكل وإنما مواجهتها
الحل هو التصدي لعدوك ومغالبك العقدي منتسبي فرنسا من بيننا، هؤلاء الذين يحكموننا منذ عقود ويحتقروننا ويسعون لاقتلاعنا بإعلامهم وتعليمهم وثقافتهم ويريدون جعلنا بشرا درجة ثانية
ونحن إن حاربناهم ورفضنا تحكماتهم فينا، فإننا نرد عدوانهم ونفعل معهم كما يفعلون معنا منذ عقود، وكل من يروج لترك المغالبة العقدية إنما يريد أن يسهل عمليات إخضاعنا التي لم تنته يوما
من أراد بصدق إنهاء الفرز الايديديولوجي فَلْيَنضم لمجهود تفكيك منظومة فرنسا بتونس ولْيعمل على انهاء تحكم منتسبي فرنسا فينا، لكي يرجع التجانس العقدي بين التونسيين، ساعتها ستنتهي المغالبات العقدية وسينتهي الفرز الإيديولوجي