ولاءات القيادات السياسية للأجنبي، حَصَر النشاط السياسي في المستوى التقني
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 68 محور: الفرد التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
عموم الصف الاسلامي (أتباع النهضة والمؤتمر) لما قبل أن تكون زعاماته أجنبية وذوي ولاءات أجنبية، فإن ذلك أثر على سقف الفعل السياسي بأن خفّضه وجعله حصريا ذا طبيعة تقنية بحتة
أي أن زعماء النهضة والمؤتمر وهم عموما ذوو ولاءات أجنبية إما بالجنسية أو بفعل الاستقرار المطوّل في الغرب لعقود، كانوا لايستطيعون تناول قضايا تمس بلدانهم الغربية مثل التي تهم التونسيين من نوع التبعية والتدخل الأجنبي في تونس وتمويلات المنظمات الأجنبية
هؤلاء الزعماء لايستطيعون ذلك، إما بحكم القناعة التي تكونت لهم بأن لا خطر من التعامل مع الأجنبي وبالتبعية له، وهم يبررون ذلك ويهونون التبعية، أو بحكم استحالة رفض التدخل الأجنبي في تونس، باعتبار قانون الجنسية التي يحملونها الذي يمنعنهم من العمل ضد بلدانهم الأجنبية
هذا الوضع الضاغط جعل هولاء الزعماء الأجانب يركزون حصريا في نشاطهم بتونس على المسائل التقنية مثل مقاومة الفساد والعمل السياسي الداخلي، لكن الأتباع يعتقدون أن ذلك التركيز هو بدافع الجدوى وليس بدافع الاضطرار
وهذا انتهي بنا لأن جعل المشروع الإسلامي أداة لتكريس وضع التبعية للاجنبي وتبريرها، وهي نتيجة غريبة لسبب ما لايراد لحد الان التوقف عندها، وهي أن التبعية للأجنبي أصبحت الان تروّج وتبرر من طرف ذوي الانتماءات الإسلامية