|
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك |
لماذا يجب تغيير مسطرة "أهل السنة والجماعة" والروافض بمسطرة جديدة فوزي مسعود - تونس
المشاهدات: 17 محور: الفرد التابع  يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط عموم مشاكلنا حاليا تتفرع من إعتماد مسطرة تتفاضل مكوناتها حسب سلم يقول بالتقسيمات الكبرى التالية: أهل السنة والجماعة ثم الروافض ثم الخوارج، مع تفصيلات في كل فرع من هذه الثلاثة نلاحظ التالي في هذه المسطرة - هذه مسطرة تعتمد تقسيما سياسيا تاريخيا، وهي تفعل ذلك بسبب إفتراضها أن ذلك التقسيم من الدين والحقيقة أنها تقسيمات سياسية لاحقة عن الدين ولا علاقة لها بالاسلام وإن روج غير ذلك في متون الاسلام - اعتماد تقسيم سياسي سابق وتنزيله على واقع ما لاحق، يمثل نوعا من المصادرة والإلزام وعدم التعامل الموضوعي مع الواقع، فهو استعمال لمسطرة في غير مجالها أي كأن أحدهم يستعمل مسطرة تقيس الطول بغرض قياس الوزن مثلا، ويحاول أن يقوم بعدها بتحكم بحيث يسعى لإقناعنا أن قياس طول كذا وكذا أمتار مثلا يساوي كذا وكذا كيلوغرامات - لأن المسطرة المعتمدة (سنة، روافض، خوارج) مستوردة من التاريخ ومعاركه القديمة، فإن مشاكل الواقع الحالي لا يمكن استيعابها، فيكون من أثر ذلك إما إنشاء لمشاكل جديدة أو تجاهلا لمشاكل حقيقية أما المستوى الأول من نتائج استدعاء التقسيمات التاريخية، فإن الذي يقول بإحياء معارك الروافض والنواصب، يجعل من أخيه المسلم عدوا بالضرورة، هكذا لا لشيئ إلا لأنه يسكن في رقعة جغرافية صادف أنها كانت مكانا لمعارك قبل ألف سنة، فيجعل ذلك المسلم عدوا له ابتداء لمجرد أنه يسكن إيران بالنسة للسنة، ولمجرد أنه يسكن غير إيران بالنسبة للشيعة أما المستوى الثاني من نتائج استدعاء التقسيمات التاريخية، فهو أن تلك المسطرة لا تستوعب مساحة الواقع وبالتالي لا يمكنها التوقف ولا إدراك الأعداء الحقيقيين حاليا اعداؤنا حاليا هم الغرب وتفريعاته، لكن هؤلاء لا يوجدون على مسطرة أهل السنة والجماعة والروافض، لذلك فإن التوقف عند درجات المسطرة التارخية العقيمة، يضطرنا للتوجه نحو التاريخ عوض التوجه للواقع، ويجعلنا نركز مجهود المغالبة ضد بعضنا عوض أن نوجهه ونركزه لخارج مجالنا أي نحو الغرب، وحتى إن أردنا فهم مشاكلنا حاليا، اعتمدنا منظار الطائفة المقابلة أي موقف الشيعي بالنسبة للسنة وموقف السني بالنسة للشيعي، ثم نبني عليه بما يعارضه عادة إذن هذه المسطرة التاريخية تجعل مجهوداتنا عبثية لأنها تسعى للتقاتل في مساحة داخلية وتوجيه زاوية النظر لبعضنا، وهذا أولا سيكون مجهودا لاينتهي يستنزف الطاقات لأن موضوعه أمور سابقة لم تحسم طيلة أكثر من ألف سنة فلن نحسمه الآن بمزيد من الصراعات، وثانيا فإن هذا الصراع الداخلي يجعلنا كلنا عرضة للاحتماء بجهة أخرى غربية مادامت لا تصنف عدوا حسب المسطرة المعتمدة التي ترى الغربي أهل كتاب أقل خطرا من الرافضي مثلا حسب فتاوي ابن تيمية المستوردة من التاريخ لذلك يعمل الغرب على تأجيج هذه الصراعات الطائفية بين السنة والشيعة، ويمول كل مرة إحدى طرفيها من احزاب ومجموعات عسكرية ---------------- بالمقابل فإن الحل الذي أقترحه، يكون باعتماد مسطرة، تقول بالمغالبة بين المركزية الاسلامية والمركزية الغربية وتترك على جنب معارك التاريخ ويكون من أثر ذلك أن كل من يتخذ المركزية الغربية أفقا، فهو عدو لي مهما كان والعدو سيكون الغربي الأصيل لكنه قد يكون منهم من يقول أنه مسلم يصلي ويصوم، وهو حسب هذه المسطرة الجديدة عدو لأن إيمانه الفردي ذلك تدين شكلي مادام يرفض المركزية الاسلامية أي يرفض الإسلام كمنظومة تضبط كل الواقع ويسعى لأن يكون تابعا للغرب ويكتفي بالشكليات في تدينه في هذه الحالة سألتقي مع الشيعي ومع غيره من أصحاب التفريعات المذهبية الاسلامية المستوردة من التاريخ، مادمنا نتخذ الغرب عدوا وباعتماد هذه المسطرة، فإن معارك التاريخ ستندثر مادامت لا توجد حاجة لتوظيفها ------------------- فوزي مسعود #فوزي_مسعود الرابط على فايسبوك . لماذا يجب تغيير مسطرة "أهل السنة والجماعة" والروافض بمسطرة جديدة  2-12-2024
 |
|||||||||
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: |
|||||
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور |
|||||
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته |
|||||