الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 94 محور: الفرد التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لن نخرج من بؤسنا ما دمنا نتعامل مع تونس الحديثة على أنها آية محكمة في القرآن، لايجب أن تمس أو تراجع
حينما تكفّ "النخب" السياسية والفكرية، على التعامل مع تونس الحديثة وتأسيساتها وتوجيهاتها التي تحكمنا منذ عقود، على أنها بمثابة مسلّمة لاتراجع تعادل مسلّمة الآية المحكمة في القرآن الكريم
حينما يفعلون ذلك سيتغير حالنا نحو الأفضل، لأنه سيحصل إدراك أن المشكل تصوري منهجي متعلق بالبدايات الفاسدة التي توجهنا والتي يجب أن ترفض وتراجع، وليس مشكلا تقنيا سياسيا ولا علاقة له بالواقع وتفاصيله، ولن تحله الإنتخابات ولا غيرها من طرق المغالبات السياسية التي لن تتجاوز سقفا يحدده مدير السجن أي فرنسا والسفارات الغربية بتونس عموما
الغريب أن هؤلاء "النخب" يملكون الجرأة على مراجعة ومساءلة كل شيىء لدرجة أنهم يطالبون بمراجعة القرآن، لكن لأنهم ضحايا منظومات التشكيل الذهني التي توجههم منذ عقود، فإنهم لايستطيعون مراجعة هذا السجن الكبير الذي نقبع فيه كمختطفين منذ عقود والذي يسمى تونس الحديثة، ثم يواصلون بالمقابل عراكهم العبثي البيْني داخله ويحسبون بذلك أنهم على شيىء