|
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك |
حين تغيب المسطرة المستعملة في تقييم المترشحين، لا نعرف من الأفضل عماد الدايمي أم منذر الزنايدي فوزي مسعود - تونس
المشاهدات: 97 محور: المفكر التابع  يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط كثير هم الذين يتناولون مسألة المترشحين الرئاسيين، وهؤلاء الكتاب يعطون آراءهم ويوجهون غيرهم، ويقدمون لنا التحاليل والتوقعات لكن هؤلاء لم يوضحوا لنا أي مسطرة يستعملونها في إنتاج الرأي، أي قياسا لماذا نقيّم صوابية أفكارهم وآرائهم ماداموا لا يذكرون ذلك وحينما تغيب المسطرة المستعملة ولا تذكر لنا، فإن كلام هؤلاء يقرب من الحديث العشوائي، وفي أفضل الحالات سيفهم من خلال ضمنيات وفرضيات متخيلة، لكنها تبقى فرضيات كلّ يفصلها كما يريد مادامت لم تذكر بوضوح، مما يقلل من أهمية تلك الكتابات ------ لا أفهم كيف يجوّز البعض الدخول في تناول مسائل الواقع السياسية والفواعل، مباشرة في التفاصيل من دون تأطير تصوري فكري أوّلي، ونحن نرى أن ما دون ذلك ينظر فيها لتأسيسات تصورية تصميمية فالذي يريد بناء بيت يمرّ من خلال تصميم هندسي، وحتى المقابلات الرياضية ينظر فيها لخطط اللعب أي وجوب مستوى تصوري سابق فكيف تغيب إذن التناولات الفكرية حين النظر في الفعل السياسي --------- بعض الأسئلة التي تكون الإجابة عنها مكونات لمسطرة تقيمية: هل يقيّم المترشح للرئاسيات، وعموما الفاعل السياسي في ما هو خارج الانتخابات، هل يقيم قياسا لفكرة عليا أو قياسا لمكون من الواقع أي هل نقيّم حسب مقاييس الواقع مثل: هل نقيم الفرد حسب انتمائه الجهوي ونقول مثلا أنه من الجنوب لذلك ندعو لاختياره هل نقيم الفرد حسب تاريخه النضالي، ونقول أنه قبل ثلاثة عقود دخل السجن هل تقيم الفرد حسب انتمائه للتيار الإسلامي وتفريعاته أم هل نقيّم حسب مقاييس الفكرة مثل: هل أن الذي كان مناضلا قبل ثلاثة عقود بقي مناضلا الان، قياسا للفكرة التي يفترض أنه ناضل من أجلها بل أساسا هل أن من دخل السجن بقي وفيا ملتزما بالفكرة الإسلامية حين خروجه منه، لأن هذه ليست بديهية وإنما ما نعرفه أن نسبة هامة وقع لهم تغير في القناعات بعد الخروج من المعتقلات، بفعل منظومات التحويل الذهني في سجون بن علي هل أن ذلك المناضل الذي استقر في الغرب، مازال وفيا للفكرة التي على أساسها صنف أنه مناضل، وهل يمكن أصلا أن يكون أحد هؤلاء وفيّا للفكرة الإسلامية التي من خلالها ارتفع شأنه، وهو مستقر في الغرب لعقود وتجنس بجنسياته، ويوالي تلك الدول ويخدم مصالحها بحكم القانون، لأن ما تقدمه شواهد الواقع في عمومها تنفي هذه الاحتمالية ثم هل توجد قيمة أصلا لمصطلح مناضل، لمن يوالي دولا أجنبية ويحمل جنسياتها هو واولاده واستقر فيها لعقود قياسا للفكرة وتحديدا لفكرة التبعية للغرب ولفرنسا تحديدا، هل يوجد فرق بين عماد الدايمي ومنذر الزنايدي، بل أليس الدايمي يبدو وفيا لفرنسا أكثر من الزنايدي، وفي أسوأ الحالات سيكونان متقاربين لذلك فإن عدم استدعاء مسطرة فكرية سيخفي عنا حقائقا كثيرة إذن علينا أن نعمق تناولاتنا للفواعل السياسية وننظر في مسارهم الفكري عوض التناول المبني على فرضيات غير مثبتة مثل الإنتماءات الإسلامية والنضالية القديمة، علينا اعتماد تصنيفات محينة تؤكدها شواهد الواقع وليس استدعاء تصنيفات تاريخية وهذه القواعد التي ذكرتها أي النظر بمسطرة الفكرة، لو اعتمدناها في تقييم قيادات النهضة لتبين لنا أن نسبة كبيرة منهم إنما يحوزون على تصنيف وتقدير جيد بناء على فرضيات واستدعاء أوهام بنيت على تصنيفات تاريخية لم تعد موجودة في أولئك الاشخاص حاليا، لكننا لم نحيّن تقييماتنا واكتفينا بتلك القديمة --------- فوزي مسعود #فوزي_مسعود الرابط على فايسبوك . حين تغيب المسطرة المستعملة في تقييم المترشحين، لا نعرف من الأفضل عماد الدايمي أم منذر الزنايدي  28-08-2024
 |
|||||||||
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: |
|||||
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور |
|||||
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته |
|||||