خصومنا سيئون لكنهم قدوات لنا في مساحات معينة: الإمارات، سوريا...
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 103 محور: المفكر التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
كنت من قبل تحدثت عن خطر التحيّز وأنه يجعلنا لا نلمّ بكل مساحة الحقيقة، وأن من مصلحتنا أن نفهم الموجود كما هو، وهذا هو النظر الموضوعي، وهو ما يعبر عنه بمصطلح العدل (*)، بالتعبير القرآني
تذكرت هذه الملاحظة وأنا أشاهد كل مرة المساحات العامة والعلامات التجارية الكبرى بدول الخليح وخاصة الإمارات والسعودية وقطر، التي تستعمل على نطاق واسع اللغة العربية وتعلي من شأنها، وهذا كما يبدو بفعل إلزامات بوجوب إستعمال اللغة العربية، من طرف سلطات تلك البلدان التي تُعلي من أهمية اللغة العربية وتفتخر بها وتكتب بها شعاراتها ودعاياتها العالمية وتلزم العلامات التجاربة باستعمالها
بحيث أن مواقف تلك الدول المفتخرة باللغة العربية، رفع من مكانتها الإعتبارية ورمزيتها وصعّدها لمستوى لغة عالمية في المجال التجاري والتسويقي
أذكر كذلك ما قدمه نظام البعث السوري من خدمات كبيرة للغة العربية، وبعض ذلك أنه يدرس العلوم باللغة العربية وأنه في المجال الإقتصادي يستعمل اللغة العربية، بل أن سوريا طورت وأوجدت لغة برمجيات باللغة العربية وأذكر أن إسمها لغة جيم ("ج")
ونظام البعث فعل ذلك بحكم عقيدته التي تفتخر بالإنتماء العربي ومنه اللغة العربية
-------
هذه إنجازات كبيرة علينا التذكير بها واتخاذها قدوة، لا يجب أن يمنعنا من ذلك أن أصحابها خصوم سياسيون، لأنه سيكون صعبا على من لاينصر لغته العربية ويقبل بدونيتها واستبعادها من ميادين الفعل، بل مساهمته في تسيّد اللغة الفرنسية المجال كما لدينا بتونس مع أصحاب الأحزاب والمنظمات بما فيهم من يقول أنه إسلامي، سيكون صعبا على مثل هذا أن يقنعنا أنه أفضل من النظامين السوري والإماراتي مثلا، على الأقل في مسألة الهوية ونصرة اللغة العربية