المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 167 محور: الفرد التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
عموم الناس تعيش بنوع من الطمأنينة الزائفة التي بنيت فوق مساحة مسلمات لا تراجع، وتحولت لنوع من مكونات البناء النفسي لدى الفرد، لذلك يرفض هؤلاء المس من مسلماتهم لأن ذلك يمثل مسّا من تكوينهم النفسي
يجب أن ندرك أن مشاكلنا لن تحل باعتماد الطرق وزوايا النظر العادية لأن تلك جزء من المشكل، وأول ذلك وجوب كسر الأصنام المتعلقة بالأشخاص أو بالأفكار والتصورات الموروثة، ويجب بالتالي عدم التوقف عند القيمة الاعتبارية الموروثة للأشخاص ممن طالما قدموا لنا أنهم قدوات، وحتى إن صح أنهم نماذج فلا يوجد مانع من مساءلة تلك المسلمات حولهم
حينما نغير زوايا النظر سندرك أن الكثير من تلك الأصنام (الأوثان) هي بعض أسباب مشاكلنا، وأن المسلمات حولهم كانت في جزء منها فاسدة تصوريا
-----------
قلت هذا لأنني لاحظت كلما تحدثت حول مسلمات تصورية أو شخصيات اعتبارية (شيوخ الزيتونة و الأزهر وآل سعود، والقرضاوي وغيرهم من العلماء)، كلما فعلت ذلك إلا وكان التفاعل شبه منعدم وتم تجاهل المحتوى، وهؤلاء الذين لايريدون سماع محتوى يتناول أصنامهم بالنقد ، كأنهم يهربون خوفا من أن يقع زعزعة حالة طمأنينتهم الزائفة ويخدش بناءهم النفسي الهش