العائلة الحاكمة بالمغرب، تزجّ بالناس في السجون وحين تطلق سراحهم، يشكرونها
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 222 محور: مختلفات
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أعلن حاكم المغرب إطلاق سراح مجموعة معتقلي رأي، فتنادى بعض المغاربة بعد ذلك يشكرون "مولانا وعفوه وكرمه"
يمثل حاكم المغرب صحبة حاكم الأردن، أوضح نماذج بالعالم الإسلامي في العصر الحديث، لنجاح عمليات التوجيه الذهني الجماعية ورضوح الناس لذلك، حيث أن عائلة تحكم شعبا وتتصرف فيه بشرعية تافهة متخلفة تقول بعلوية الدم والنسب، مقابل تسليم ورضوخ كامل من الملايين لذلك
الناس هناك يسلمون بمزاعم نسب الحاكم، أي أنهم يعتقدون أن النسب النبوي دليل تميز، وهذا كلام فاسد يوافق عليه مرتزقة الدين من المشتغلين بالإسلاميات الذين يمثلون الأساس الأولي الذي تبنى فوقه شرعية حاكم المغرب
ثم أن أولئك السكان (المغاربة في حالتنا) يقبلون تحكم عائلة في الملايين، ويبنون فوق تلك المسلمة مشاريعهم السياسية، من دون أن يرفضوا أصلا وجود هذا البناء الفاسد
إذ بأي حق تحكم عائلة شعبا، كيف يقع القبول بهذا
نتيجة لهذا التسليم الذهني لدى أهل المغرب، فإنهم يرون أن تلك العائلة لما تسجن الناس ثم تطلق سراحهم، فإن ذلك يمثل منّة وفضلا منها تشكر عليه
لا أحد طرح السؤال، بأي حق يسجن الناس من طرف عائلة وبغرض حماية عائلة، بل بأي حق أصلا تحكمنا عائلة، ولتكن تلك العائلة من نسل النبي حتى المباشر، هذا لا يعطيها أي تميز فضلا أن تحكمنا، والاسلام في القرآن يرفض هذا
هذا الرفض لتلك العائلة، يجب أن يوجه للجهاز الذي يبني لها الشرعية، أي يوجه ضد الذين يكرسون وجود ذلك الحاكم وأولهم المشتغلون بالاسلاميات الذين يبررون تسلط الحكام الظلمة من خلال توظيف معارفهم بقصد تضليل الناس وتثبيت حكم تلك العائلة