البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

أكبر الكتاب العرب كانوا موظفين في الآلة الدعائية لآل سعود: فهمي هويدي، الطيب صالح...

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 457
 محور:  المفكر التابع

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


آل سعود لما ضاق عليهم الخناق في التسعينات، حينما استدعوا قوات غربية تمركزت لديهم لتدمير العراق، ونشأت معارضة كبيرة لذلك في العالم الاسلامي بل حتى في داخل السعودية، عملت الآلة الدعائية لديهم على الرد اعلاميا وقد نجحت في ذلك لحد كبير معتمدة على امبراطوريتها الاعلامية المكتوبة ساعتها ممثلة في جريدة "الشرق الاوسط" العالمية التي تنشر باكثر من لغة، ثم مجلة "المجلة" ومنشورات أخرى، مثل مجلة "سيدتي" و"الرجل" ومنشورات ثقافية متنوعة

وكانت مجلة "المجلة" وجريدة "الشرق الاوسط" خاصة، اضافة لمنشورات اخرى كمجلة "الوسط" وجريدة "الحياة" (توقفتا الان عن الصدور)، تستكتب أغلب الكتاب والمفكرين العرب المعروفين عالميا، من خلال نشرهم دوريا زوايا وآراء وغير ذلك من الكتابات التي أحيانا لاتكاد تحمل أي قيمة من حيث المعنى، المهم أن أولئك يكتبون وبالطبع يتلقون أجورا مرتفعة مقابل ذلك

هذه سياسة دعائية قوية وفعالة، لأن آل سعود حينما يستكتبون أولئك فهم سيجازونهم ماليا بأجر وفير، ولكن الاهم أن الاستكتاب بالمنشورات السعودية يعد نوعا من الرشوة وشراء الذمة، فأنت حينما تتعود على أجر دوري ثابت ومرتفع، فإنك لن تكتب مايغضب آل سعود، وهم أساسا لن يطلبوا منك أن تكتب في موضوع معين، هم يكفيهم أن يحيدوك باعتبارك كاتبا كبيرا، أي يهمهم فقط أن لاتنتقدهم باعتبارك كاتبا ذا شأن، وليس المطلوب أن تشكرهم

ومن الكتاب المعروفين الذين خدموا آل سعود بسكوتهم، الطيب صالح الذي تمعش من كتابه ذلك المعروف
ثم فهمي هويدي ورضوان السيد، الذان يعدها البعض، مفكرين إسلاميين
ثم غيرهم العشرات مثل غسان شربل، سمير عطا الله، غسان الخطيب،تركي الدخيل، مأمون فندي....

هم حينما يكتبون إنما يكتبون كلاما لا إشكال فيه في ذاته، لكنهم يكتبون حول مواضيع لا تقترب مما يغضب من يستكتبهم ويغدق الأموال عليهم، فهم يغضّون الطرف عن آل سعود ولا يقربونهم، وهم بمواقفهم تلك ونظرا لمكانتهم الاعتبارية ككتاب كبار، إنما يحرفون الوعي بنقل اتجاهاته بعيدا عن الاقتراب من آل سعود، فيكون ذلك تشويشا على إدراك الحقائق

وأذكر بالتسعينات وحتى لأول الالفية أني كنت أجد بمجلة "المجلة"، الطيب صالح يكتب زاوية وكانت حلقاتها مرقمة وقد جاوزت ساعتها 400 حلقة، يعني زاوية عمرها حوالي 8 سنوات، وهو كل أسبوع يكتب خربشات لاتكاد تفيد أحدا حول ذكرياته وانطباعاته، المهم أن الطيب صالح المجمع على أهميته لم يقل شيئا في آل سعود، وهو لن يقول مادام يتلقى أجرا على خربشاته الدورية تلك

---------

هذا الجهاز الدعائي السعودي الكبير الذي وظف عشرات من كبار الكتاب العرب، هو نفسه الجهاز الذي وظف عشرات بل مئات من مختصي الإسلاميات ورفع من شأنهم وجعلهم قدوات ممن يسمى مشائخ وعلماء، وكل هؤلاء متحكم فيهم من جهة واحدة

وكل هذا هو بعض منظومة التوجيه الذهني السعودية، التي تفسر غياب إدراك الخطر السعودي لدى عموم الناس، فضلا أن يتوقف عنده بحديث أو لوم أو إنتقاد، لأن منظومات إنتاج الوعي وقادة الرأي في المجتمع وقع التحكم فيها وشراء ذممهم

لذلك أعتبر السعودية أنجح نموذج حديث في مستوى التأثير الجماهيري واسع النطاق

يمكن التذكير بحقيقة كون السعودية الآن تعتبر أكبر من يسيىء ويتآمر ضد قضايا العرب والمسلمين، رغم ذلك لا يتوقف عند أفاعيلها تلك من طرف عموم الناس
----
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود

. أكبر الكتاب العرب كانوا موظفين في الآلة الدعائية لآل سعود: فهمي هويدي، الطيب صالح...


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-08-2024  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء