البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

على هامش سقوط آخر قلاع القومية العربية: هل الفكرة القومية سواد حالك

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 28
 محور: 

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من حيث المبدأ، أرفض التصور الذي يحكم بموت فكرة أو نظرية لمجرد سقوط إحدى تطبيقاتها
ولعل أهم أسباب ذلك أن تلك التجربة التي تبين فسادها التطبيقي، هي ممكن من ممكنات عديدة لتنزيل الفكرة، فأن يتبين فساد أحدها لايعني بالضرورة فساد غيرها من الممكنات فضلا أن يكون ذلك دالا على فساد الفكرة

لذلك فإن سقوط الاتحاد السوفياتي، لايعني حسب الملاحظة التي ذكرتها سابقا، فساد المشروع الإشتراكي في صيغ وممكنات أخرى، وهذا مايحصل عمليا من خلال تواصل تجارب إشتراكية بالصين وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا

------

المشروع القومي العربي بصيغه المتنوعة والمتغالبة في مابينها، في مستوى بنائه النظري، عليه مآخذات كبيرة، لكنه بالمقابل ليس كتلة سوداء كله كما يحاول تصويره، ففيه إيجابيات عديدة

أن يكون الموضوع متعلقا بمغالبينا أو منافسينا السياسيين، ذلك لا يلغي حقيقة كون من مصلحتنا التعامل بموضوعية مع الأمور، وأن نفهمهما كما هي

والحقيقة في فساد المشاريع القومية أنها في أهم أسبابها ترجع لانحرافات بشرية في مستوى الممارسة تتمحور حول عوامل انعدام الكفاءة وغياب الضبط الاخلاقي وفساد المشروع السياسي وطرق إدارته وغيرها من العوامل المتعلقة بالبيئة والعنصر البشري عموما
وهي عوامل يتم تبريرها بأولوية وخدمة المشروع "القومي الثوري"، مما يزيد من تأثير عناصر السوء

بالمقابل علينا أن نذكر أهم إنجازات المشاريع القومية، وهو محاولاتها أن يكون للعرب شأن، مستقلين عن الغرب، وهي محاولات وإن لم تذهب بعيدا في تطبيقاتها وتنزيلها واقعا، فإنه يحسب لها بعدها التنظيري والتأسيسي لرفض حتمية التبعية للغرب عكس الحال مع ما تقول به باقي الانظمة العربية، بل عكس ما تقول به ومارسته الحركات الاسلامية التي وصلت السلطة جزئيا التي تقبل بالتبعية للأجنبي وتقول ضمنيا وأحيانا مباشرة بحتمية ذلك

ثم إن تجربة عبد الناصر لايجب أن تختزل كلها في صراعه مع الإخوان وتعذيبهم، فهو قد أحدث تغييرات إيجابية في اتجاه جعل مصر قوة اقليمية ونجح في ذلك لحد كبير

وتجربة البعث العراقي ليست كلها سوداء، ففيها الكثير من المساحات البيضاء
وتجربة البعث السوري ليست كلها سوداء، فهي قد أنجزت كثيرا من المساحات البيضاء
ولا يمكن الآن التوقف عند أي من تلك النقاط المضيئة من تجربتي البعث، لأن المزاج لن يتقبل الآن تلك الحقائق

-----

القصد من كلامي أننا لسنا في حاجة لجعل المشاريع الفكرية المغالبة مساحات سوداء مطلقا، يكفينا بالمقابل تعداد سيئات تطبيقاتها وهي كثيرة، وهذا سيجعل كلامنا ذا مصداقية أكبر مما لو قلنا بالسواد التام

-----
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود

الرابط على فايسبوك
. على هامش سقوط آخر قلاع القومية العربية: هل الفكرة القومية سواد حالك


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-01-2025  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء