الأسئلة الواجب طرحها حول الحركة الإسلامية واحتمالية التجنيد المخابراتي
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 414 محور: مختلفات
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لايوجد ما يجعلنا نمتنع عن طرح الأسئلة الجذرية، في تعلق بمن يقود الفعل السياسي وخاصة أولئك الذين تصدوا لقيادة المشروع الإسلامي وأساؤوا التصرف ومازالوا في إدارة النشاط المستأمنين عليه، وبذّروا طاقات الصادقين الذين ضاعت دماؤهم وحيواتهم من دون نتيجة
أطرح بعض الأسئلة بغرض دعوة أبناء المشروع الإسلامي الطيبين الصادقين ذوي الهمّ المبدئي، للخروج من حالة السلبية وإنهاء توظيفهم من طرف الغير خدمة لمشاريع التمدد الغربي في بلداننا والتقرب منه
- كيف يكون من يقرر أمر حركة إسلامية مهموما بالتقرب من الغرب ومن منظماته ومعنيا بإرضائه على حساب الفكرة المستأمن عليها
- كيف يصل لمركز القرار في حركة إسلامية من زوجته ليست متحجبة، أي من جعله أصلا ليكون من ضمن الاختيارات ثم من وافق على ذلك ثم من أوصله للقيادة
- كيف يصل لمركز القرار في حركة إسلامية من همّه إرضاء "كلاب فرنسا" بتونس والتقرب منهم والسعي للتودد منهم وهذا معروف عنه من قبل، أي من قرر أن يكون هو تحديدا مسؤول الحركة وهو معروف أنه يعجز حتى عن ردّ الذباب عن وجهه
- كيف تصل فرنسية لمركز قيادة في حركة إسلامية، بل وتصل لمناصب سياسية في البلد بتمرير من تلك الحركة (تحديدا هناك فرنسيتان وصلتا من خلال هذا الطريق الأعرج)
أي من اقترح هذا الأمر الغريب أولا ومن زكّاه ومن عمل على تمريره والإقناع به في مستوى القواعد
- أليست هذه العينات المذكورة وغيرها الكثير غريبة، إذ لو كان الأمر يمضي بطريقة تلقائية لكان يمكن أن تكون حالات الانكسار والهوان تلك محدودة وكانت في أقصى الحالات مساوية لحالات عينات قيادية مبدئية (عمليا لم توجد)
لكن أن يكون الصف القيادي كله وقراراته كلها مشبوهة، فهذا أمر يدعو للتساؤل
- لماذا لا يقع البحث في احتمالية أن تكون تلك المظاهر غير السوية وتواصلها، إنما هي نتيجة فعل إرادي قصدي وليست بفعل مسار تلقائي
- لماذا لا ينظر في احتمالية أن تكون هناك اختراقات أمنية في مستوى القيادات العليا أو الوسطى
- هل وقع النظر من قَبْل في علاقات أعضاء الحركة مع المنظمات والجهات الأجنبية، وهل وقع التثبت في ارتباطات تلك المنظمات ومن يمولها ولأي جهة تتبع في تلك الدول الأجنبية
- هل يقع التثبت وتتبع أنشطة القيادة من جهة مستقلة من داخل الحركة خاصة حين تعامل القيادات مع الجهات الأجنبية، أم أن الأمر متروك للقيادي يقرر وحده ويحكم وحده ويقيم وحده أنشطته مع الجهات الأجنبية
أي هل يوجد جهاز تعديلي رقابي في مستوى قيادة الحركة الإسلامية خاصة في تعلق بمن كانوا بالمهجر، دوره مراقبة القيادة وأنشطتهم والتصدي لعمليات تجنيدهم وإسقاطهم المخابراتي
- وإن لم يوجد هذا الجهاز الرقابي، فكيف يمكن استبعاد احتمالية أن هناك قيادات وقع تجنيدهم، سواء من دون معرفتهم أو من خلال احتمالية الإسقاط الأخلاقي
كيف نسبتعد ذلك التجنيد الأجنبي ونحن أولا نرى مؤشرات في مسار الحركة وفعلها ترجح تواجده، ثم إننا لا نملك ما يمنع ويتصدى له، نحن لا نملك إلا حسن النيّة في الأشخاص وهذا كلام لاقيمة له ولايجب أن يعتدّ به
أنا لا أطرح تهما ثابتة وإنما أقول أن هناك احتمالات لها إمكانية الوقوع من حيث الامكانيات النظرية، ولها مؤشرات واقعية تدعمها
أدعو من خلال هذه الأسئلة، أبناء الحركة الإسلامية لكسر الطوق الذي يكبلهم ويوظفهم لخدمة الغير المغالب، أدعوهم للخروج من حالة السلبية والبحث وطرح الأسئلة، وتسلم الأمر بأيديهم وافتكاكه ممن يخدم بهم