البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 89
 محور:  المفكر التابع

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كل النُّصب التي شُيّدت لشكري بلعيد يجب أن تزال ولو بعد حين، للأسباب التالية:

1- شكري بلعيد ينتمي لفصيل يساري متطرف كانت بداية استنباته في أواخر الستينات وبداية السبعينات من خلال طلبة ابتعثوا لفرنسا وعادوا محملين بمشاريع يسارية متنافرة تتنافس على زرع بذورها الغريبة في حقولنا المستباحة
لذلك تكونت منذ السبعينات بذور لتنظيمات ماوية وماركسية لينينية وتروتسكية، لكنهم رغم اختلافاتهم فإنهم اتفقوا على محاربة هوية تونس بمكونها الاسلامي
ونظّروا في كتاباتهم لكيفية الاستيلاء على السلطة واختلفوا في ذلك بين من يؤسس للعنف الثوري على الطريقة اللينينية ومن يقول بالمرور بمرحلة وسيطة قبل ذلك، وبين من يقول بتنفيذ المشروع البروليتاري من خلال الاستيلاء على أجهزة الدولة
وهذه الاختلافات التنظيرية هي التي انتجت مختلف التشكيلات اليسارية

فهؤلاء الغرباء عقديا نبت زقوم زرعوا زمن قحطنا، ثم استولوا على أجهزة الدولة فعشّشوا وبيّضوا فيها ثم وظفوها لمشاريعهم العقدية التي تقول بوضوح بعداء الإسلام ومركزيته العقدية، ومحاربة كل من يتبناه، وبالدوران حول المركزية الغربية بزاوية الفهم اليساري، وهذا مايفسر مواقفهم المتطرفة لكل نفس إسلامي وللإسلام

2- ثم تناسلت تشكيلات اليسار هذه في عمل متواصل منذ حوالي خمسة عقود، وانتجوا ما يمكن أن نطلق عليه الموجة أو الطبقة الثانية لمنتسبي منظومة فرنسا بعد الطبقة الأولى التي مثلتها ما يسمى نخب الإستقلال بورقيبة وزمرته
ومثلما تمكنت الطبقة الاولى من منتسبي فرنسا من السيطرة على الدولة التونسية، فإن الطبقة الثانية منهم وهم هؤلاء اليساريون بمختلف تفريعاتهم، سيطروا على أجهزة الدولة بشكل فعال خاصة في مستوى أجهزة التشكيل الذهني وهي التعليم والتثقيف والاعلام والمنظمات التي تسمى مجتمع مدني

3- لسبب ما يقع تجاهل تكوّن هذه الموجة اليسارية ولا ينظر إليها كخطر على تونس، ولا يبحث في مشاريعها العدائية والبُعد العنيف الإرهابي فيه ولا يتعمق في فهم حقدها العقدي ضد التونسيين وهويتهم ولا يتعامل معهم كغرباء أصحاب مشاريع خطيرة مستوردة متطرفة

ففي الوقت الذي ينقّب بالتفصيل في مشاريع مختلف التنظيمات الاسلامية وتستعرض أي إمكانية لخطر محتمل منها، يقع تجاهل المشاريع اليسارية المتطرفة العنيفة والمعادية لهوية التونسيين
وهذا خلل كبير في مساحة الفكر السياسي التونسي الحديث

4- التشكيلات اليسارية قامت بعمل منظم طيلة عقود تمثل في التسرب لمفاصل الدولة انتهى بسيطرتهم عليها بطريقة غير شرعية لأن ذلك لم يكن من خلال مسارات الاختيار الشعبي أو السياسي المعلوم
ثم إن أغلب هذه التنظيمات ساندت نظام بن علي وركبت مركبه وكانت سنده وجهازه التنظيري في مستوى أدوات الثقافة والتعليم والاعلام
وأخيرا كانت عموم فصائل اليسار المعول الذي أشعل أو وظف الاضطرابات والمشاكل التي وقعت بتونس منذ 2011

هؤلاء إذن ذوو وجود غير سوي، فهم عبارة عن غريب استوطن أرضك بعمليات تحيل في غفلة من أهل البلد، يشبهون في فعل السيطرة على أجهزة الدولة، فعل يهود حينما استغلوا غفلة الفلسطينيين وكونوا كيانهم في منتصف القرن العشرين

5- علينا بالنتيجة أن نعامل الطبقة الثانية من منتسبي فرنسا هؤلاء اليساريين كوافدين وغرباء وخطر عقدي، ومتحيلين، ثم علينا التعامل مع ما انجزوه بفعل التحيل أنه غير شرعي ومنه توظيف أجهزة الدولة لتمرير مشاريعهم الفكرية والعقدية، ومنها بناء نُصب الهالك شكري بلعيد

"بلعيد" هذا ليس شهيدا، لأن الشهادة ذات ظلال إسلامية، والإسلام هو الإطار العقدي الذي يسعى تشكيله اليساري لمحاربته واختزاله في البعد الثقافي، ونحن لا نعرف أن بلعيد تبرأ من أفكاره وانتماءاته، فلا يصح إذن إطلاق وصف شهيد ذي الحمولة الايجابية على عدو عقدي

ثم يجب أن تزال كل أعمال منتسبي فرنسا هؤلاء التي تخدم مشاريعهم الخاصة ومنها التماثيل هذه وغيرها من أعمال ثقافية ذات خلفية عقدية مغالبة للمركزية الإسلامية، لأنها أعمال تخدمهم هم فقط وتروج لمشاريعهم الخاصة المتطرفة

------------
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود

الرابط على فايسبوك
تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-03-2024  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء